أكاديميات الأزهر والأوقاف.. تكامل أم تنافس؟

الأحد، 25 نوفمبر 2018 02:00 ص
أكاديميات الأزهر والأوقاف.. تكامل أم تنافس؟
محمد مختار جمعة

جابر طايع: الاستعانة بعلماء أكفاء على علم فى جميع المجالات.. ناجح إبراهيم: فكرة جيدة لتطوير العمل الدعوى 
 
 
فى هذا التقرير نسلط الضوء على أهمية تلك الأكاديميات فى خدمة الدعوة الإسلامية، والرد على الشبهات عن طريق الاستعانة بجيل من الأئمة والدعاة من المواكبين لروح العصر بخلفية إسلامية قوية. 
 
من جانبه، أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، التشكيل النهائى لمجلس أمناء أكاديمية الأوقاف المصرية، لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات، وإعداد المدربين من داخل مصر وخارجها.
 
ويضم مجلس الأمناء وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، رئيسا لمجلس الأمناء، وعضوية كل من: فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، والدكتور مصطفى الفقى، رئيس مكتبة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والأستاذ الدكتور أسامة محمد العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس السابق، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق جامعة الأزهر، والدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين السابق، والدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا الأسبق جامعة الأزهر، والدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق جامعة القاهرة، والدكتورة آمنة نصير، عميدة كلية الدراسات الإنسانية الأسبق بنات جامعة الأزهر، والدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب الأسبق جامعة القاهرة.
 
 وأكد وزير الأوقاف، أن الأكاديمية التى اتخذت من مدينة السادس من أكتوبر مقرا لها، ستتجاوز المحلية إلى العالمية، حيث تم تزويد الأكاديمية بمعمل للغات، وآخر للحاسب الآلى، فضلاً عن قاعات متعددة للمحاضرات، وأماكن مخصصة لإقامة الأئمة وأخرى للواعظات.
من جانبه كشف الشيخ جابر، طايع رئيس القطاع الدينى، أن أكاديمية الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف، ستقوم بتدريب أئمة ودعاة من مصر والعالم العربى بالاستعانة بعلماء أكفاء على علم فى جميع المجالات، مؤكدا حرص الوزارة على توفير جميع الاحتياجات المطلوبة فى مبنى الأكاديمية سواء قاعات للمحاضرات، أوتعلم اللغات والحاسب الآلى.
وأوضج رئيس القطاع الدينى، أنه يشترط للإلتحاق بالأكاديمية، اجتياز الأئمة حفظ القرآن الكريم، واجتياز اختبارات الثقاقة الإسلامية، واللغتين العربية والإنجليزية والحاسب الآلى، مشيرا إلى أنها ستخرج دفعات على مستوى عالٍ من الكفاءة.
 
تكامل لا تنافس
 
فيما قال مجاهد خلف، الكاتب الصحفى، ومقرر لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مجال الدعوة الإسلامية بحاجة إلى عشرات الأكاديميات لتستوعب تدريب العدد الأكبر من الأئمة والدعاة فى الجمهورية، خاصة مع وجود عدد كبير من المساجد والزوايا، بالإضافة لعدد كبير خارج نطاق سيطرة الأوقاف والأزهر الشريف، وبالتالى وجود أكاديمية تدريب وتأهيل أمر مهم لتخريج دعاة وأئمة واستخدامهم فى عملية التدريب المستمر. 
 
ولفت إلى أهمية تلك الأكاديميات فى جعل الأئمة والدعاة على اتصال مستمر بقضايا الأمة المعاصرة، وما يستجد بها وما يطرح من مستجدات وتفسيرات للعلماء، الأمر الذى يمنع كثير من الجدل والسفسطة فى أمور كثيرة تثار بحق وبغير حق.
 
وأضاف أنه لا مانع من أن تكون للأوقاف أكاديمية، وللأزهر أكاديمية خاصة، وأن تكون لكل واحدة منهما قطاع مشرف عليها، مشددًا على أن تكون للإفتاء أكاديمية لتخريج مفتين على علم ودراية بالمستجدات من الإفتاء والفتاوى المعاصرة، وأيضا اعطاء دورات مستمرة فى قضايا يحتاج الناس فيها إلى حكم الشريعة وإلى حكم الدين.
 
وتعليقاً على فكرة الصراع بين الأزهر والأوقاف لتصدر المشهد الدينى، قال خلف، إن الموضوع ليس صدراة ولا وجاهة، ولكن هناك قضايا علمية مثارة يجب أن يكون الهدف الأسمى فيها الناحية العلمية والإرتقاء بالإمام، فالمنافسة فى الخير، وفى العملية التعليمية وإعداد الأئمة، مسألة مطلوبة من جميع الجهات.
 
فيما أثنى الدكتور ناجح إبراهيم، من جانبه، على فكرة أكاديمية الدعاة، نظرا لما ستقوم به من تطوير العمل الدعوى، لافتاً إلى ضرورة أن تكون بها مواد تصل الأئمة بالحياة، مثل دراسة علم النفس وقراءة الشخصية، والإدارة والتنمية البشرية، وكيفية التحفيز، مثل كتب الدكتور إبراهيم الفقى، وغيرها من كتب التنمية البشرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق