الأمطار تضرب المحافظات.. كيف تستعد وزارة الري لتأمين للتعامل مع «هدية السماء»؟

الأحد، 25 نوفمبر 2018 03:00 م
الأمطار تضرب المحافظات.. كيف تستعد وزارة الري لتأمين للتعامل مع «هدية السماء»؟
وزير الموارد المائية والرى

على مدار الأيام الماضية، ضربت موجة من الطقس السيء أنحاء متفرقة من محافظات الجمهورية، أسفرت عن توقف حركة الصيد والملاحة بعددٍ من الموانئ، وتوقف بعض الطرق بسبب كثافة الأمطار. إلا أنها لم تسفر عن أزمات.
 
وعلى ما يبدو أن الموجة الأولى للأمطار، كانت بمثابة اختبار بسيط، حيث حظرت الأرصاد، من تقلب في حالة الجو خلال الفترة المقبلة، منذرة بهطول أمطار، على محافظات الجمهورية.
 
في هذا الصدد كانت وزارة الموارد المائية والري، أعلنت استعداداتها لمواجهة الأمطار والسيول، حيث تم رفع حالة الطوارئ بين كافة أجهزة الوزارة، وتشكيل غرف عمليات بالمحافظات وربطها مع غرفة عمليات مركزية بالوزارة على مدار 24 ساعة، للتعامل مع أى أزمات قد تحدث، وحماية الأرواح والممتلكات والزراعات من مخاطر السيول وتداعياتها والتقليل من حجمها المتوقع قدر الإمكان.
 
أكد المهندس محمد عبد العاطى، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أن المصلحة استعدت للتعامل مع الأمطار و السيول، مشيرًا إلى أنه تم تركيب أكثر من 25 محطة طوارئ بمنطقة غرب الدلتا بالقرب من النقاط الحرجة، خاصة محطات الصرف، وهذه تعتبر ضمن استعدادات موسم السيول لرفع مياه الصرف ومياه الأمطار، وذلك بعد أزمة سيول 2015 التى أغرقت عدة مناطق، وهو ما تطلب تزويد هذه المناطق بمحطات طوارئ.
 
من جانبه قال المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الرى، إنه تم الانتهاء من أعمال تطهير مخرات السيول وشبكات الترع لمجابهة السيول بتكلفة بلغت نحو 400 مليون جنيه ، وقد تم إبلاغ كافة الأجهزة بتقرير التنبؤ بالأمطار التابع لقطاع التخطيط بالوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمطار المتوقعة كلا فى اختصاصه.
 
وأشار عبد اللطيف إلى أنه تم خفض مناسيب جميع الترع والرياحات الرئيسية، وفرعى النيل وذلك تحسبا لاى ازدحمات وتخزين هذه المياه أمام القناطر الرئيسية على النيل وفرعيه، وبذلك يكون هناك استفادة كاملة من مياه الامطار التى تسقط على الاراضى الزراعية بالوادى والدلتا خاصة أن معظم الزراعات الشتوية تم الانتهاء منها.
 
وأضاف عبد اللطيف أنه يتم تحديث التنبؤ بالأمطار كل ثلاثة أيام، وهو ما يساعد على حسن إدارة توزيع المياه المنصرفة من بحيرة ناصر لمختلف الأغراض التنموية من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية. 
 
من جانبها أوضحت الدكتورة إيمان سيد أحمد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الرى والمشرف على مركز التنبؤ بالفيضان أن هناك منظومة للإنذار المبكر أنشأتها الوزارة للنبؤ بالأمطار، ويتم من خلالها تحديد كميات الأمطار وشدتها، والتى من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول والحد أوالمنع من آثارها التدميرية، حيث يتم تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتى ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية.
 
أضافت أن البيانات التى تصدر عن المركز تمثل إشارات لمهندسى الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات حتى يتمكن مهندسى الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، مؤكدة انه يتم متابعة التحديث فى الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومي نظرا للتغيرات السريعة فى العوامل المناخية، مشيرة إلى أن أهمية التعاون المثمر بين المركز والهيئة لصالح البلاد ومع ضرورة توفير بيانات محطات رصد الأمطار مجانا للجهات التنفيذية والبحثية حتى تستخدم في دراسات الحماية المستقبلية من السيول، ويستند المركز فى تقاريره على قياس معدلات سقوط الأمطار، وتنبؤات هيئات الأرصاد الدولية والإقليمية والعالمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة