تعرف على طريقة حساب وفر الموازنة العامة المتوقع من تراجع أسعار البترول العالمية

الأحد، 25 نوفمبر 2018 06:00 م
تعرف على طريقة حساب وفر الموازنة العامة المتوقع من تراجع أسعار البترول العالمية
مصفاة تكرير بترول - ارشيفيه
كتب: مدحت عادل

تعيش الموازنة العامة للدولة فترة ربما تكون هي الأزهى خلال العام المالي الجاري 2018/2019، بفعل التطورات التي تشهدها أسعار البترول العالمية وذلك لمستويات غير مسبوقة وتعد هي الأقل خلال العام الجاري 2018.

وجاءت هذه الانفراجة بعد أوقات عصيبة عاشتها الموازنة العامة نتيجة للتقلبات القاسية التي شهدتها أسعار البترول في الشهور الأخيرة رفعت أسعار البترول العالمية إلي حاجز 82 دولارا للبرميل، وبالتالي فهي تعوض أرقام العجز التي تحققت أثناء ارتفاع أسعار البترول علما بأن مصر تستورد ما يصل إلي نحو 32- 35% من احتياجاتها من الوقود شهريا لسد الفجوة بين الإنتاج المحلى والاستهلاك من الوقود، التي تقدر بـ 2.1 مليون طن شهريا، وتكلف الدولة نحو 800 مليون دولار شهريا.

وبحسبة بسيطة من الممكن تقدير حجم الوفر المحقق للموازنة العامة من تراجع أسعار البترول العالمية، بالرجوع إلي معادلة وضعتها وزارة المالية في البيان التمهيدي لموازنة العام المالي الجاري، لتوضيح مدي ارتباط ارتفاع السعر العالمي على حجم العجز المالي، وهي أن كل ارتفاع في سعر البترول العالمي بواقع دولارا واحدا عن مستوي 67 دولارا المحدد في موازنة العام المالي يقابله 4 مليار جنيه ارتفاع في العجز، وبالتالي فإن كل تراجع بقيمة دولارا تساوي أيضا وفرا بواقع 4 مليار جنيه.

وتعود أسباب تراجع أسعار النفط لمستواه الحالي إلي بوادر وفرة في المعروض، حيث ضخ أكبر ثلاثة منتجين وهم الولايات المتحدة وروسيا والسعودية أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي البالغ نحو 100 مليون برميل يوميا، وهو ما عزز من توقعات في الأسواق بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ستبدأ في كبح الإنتاج بعد اجتماع من المقرر أن يعقد في السادس من ديسمبر.

وبالرجوع إلي مؤشرات أسعار النفط في الفترة السابقة، فإن مستويات الأسعار هبطت بنسبة 30% من مستويات الذروة التي حققتها في أوائل أكتوبر، حيث بدأ الإنتاج العالمي يتجاوز الاستهلاك في الربع الأخير من العام الجاري في نهاية لفترة نقص في المعروض بدأت في الربع الأول من عام 2017.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2017 عند 61.52 دولار للبرميل، قبل أن تعاود الصعود لتسجل 61.88 دولار للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.5% إلى 53.29 دولار للبرميل، بعد أن أصبح أقرب بخمس سنتات من أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017، الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق