ماذا بينك وبين البصل يا أردوغان.. ديكتاتور تركيا يحارب التضخم بشن حرب على السلع الأساسية

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018 11:00 ص
ماذا بينك وبين البصل يا أردوغان.. ديكتاتور تركيا يحارب التضخم بشن حرب على السلع الأساسية
تركيا

أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يوم الخميس عن تفاؤله بتحسن الاقتصاد التركى فى نفس اليوم الذى أعلنت فيه اثنين من كبرى الشركات التركية إفلاسهما، وبينما يفضل الرئيس التركى الحديث عن انخفاض معدلات الفائدة باعتباره وسيلة لمنع انزلاق الليرة أكثر، فإن الواقع يقول إن مسلسل الانهيار التركى كان أمرا محتوما منذ سنوات.
 
شركة DSG للإنشاءات أعلنت عن إفلاسها فى نفس يوم تصريحات أردوغان، الشركة كانت من أهم شريكات المقاولات والإنشاء فى تركيا وكانت ساهمت فى بناء مطار إسطنبول الجديد.
 
وفي خطوة جديدة من ديكتاتور تركيا، لكبح جماح التضخم وتردي الأحوال الاقتصادية في البلاد، شنت الحكومة التركية حملة على «البصل»، الذي ارتفعت أسعاره بنسبة 100 في المئة خلال أسبوع واحد.
 
ويشكو الأتراك من الارتفاع الكبير في أسعار المنتجات الغذائية، وأبرزها البصل الذي كان يباع الكيس منه بنحو 50 سنتا أميركيا، الشهر الماضي في إزمير، وأصبح يباع الآن بدولار، وسط توقعات أن ترتفع أسعاره لتصل إلى دولارين بحلول نهاية العام الجاري.
 
وأمر وزير المالية التركي بيرات البيرق، المفتشين في المناطق الزراعية في البلاد، بضبط تجار الجملة الذين يقومون بتخزين محاصيل البصل، لرفع الأسعار. من جانبه، كان أردوغان قد قال إنه "ليس من حق أحد أن يبيع منتجات باهظة الثمن لمواطنيي"، حسب ما نقلت تقارير إعلامية تركية.
 
ويوم الخميس الماضي، عثر مسؤولو البلدية في مدينة ماردين جنوب شرقي البلاد، على 30 طنا من البصل في مستودع، وتم اتخاذ إجراءات قانونية ضد مالك المنشأة.
 
وأثارت هذه الإجراءات سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن هناك إجراءات أكثر أهمية يتعين على الحكومة اتخاذها، لإنقاذ الاقتصاد من وضعه المتدهور.
 
وقال أحد رواد مواقع التواصل: "اعتقلوا مهربي البصل!"، وقال آخر: "كنا نقرأ الاخبار بشأن الأسلحة أو المخدرات. الآن نحن نكتشف الخضروات".
 
جدير بالذكر أن المعدل السنوي للتضخم في تركيا قد ارتفع إلى 25 في المائة في سبتمبر، وهو أعلى معدل منذ 15 سنة، بينما فقدت الليرة التركية ما يقرب من 40 في المائة من قيمتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق