نقل سفارة التشيك إلى القدس.. خارجية فلسطين تستهجن ورفض داخلي في براغ يعطل القرار

الخميس، 29 نوفمبر 2018 01:00 م
نقل سفارة التشيك إلى القدس.. خارجية فلسطين تستهجن ورفض داخلي في براغ يعطل القرار
وزير خارجية فلسطين رياض المالكي

تتوالى الدول الأوربية واللاتينية التي تعلن نيتها نقل سفارتهم من تل أبيب إلى القدس المحتلة أسوة بالولايات المتحدة الأمريكية التي نفذت هذه الخطوة قبل أشهر، ضاربة القانون الدولي عرض الحائط.

وكان من بين هذه الدول مؤخرًا تعهد الرئيس التشيكي بنقل سفارة بلاده إلى القدس ما دفع وزارة الخارجية الفلسطينية إلى إصدار ردود أفعال غاضبة، حيث أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن تصريحات الرئيس التشيكى ميلوش زيمان، التى أطلقها على مدار اليومين الماضيين، خلال زيارته إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، "تليق بعنصرية إسرائيل وانعزاليتها عن القانون والإجماع الدوليين".

وكان رئيس جمهورية التشيك قد تعهد بالقيام بأى شيء من أجل إجراء هذه الخطوة، حتى جاء رد الخارجية الفلسطينية التي اكدت أن "الاستثمار الإسرائيلى المكثف على مدار الشهور الماضية فى زيارة الرئيس ميلوش زيمان لجهة الدفع والايحاء، بجهوزية قرار نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والإعلان عنه خلال تواجده فى دولة الاحتلال بين يومى 26 و27 نوفمبر الجاري، شكلت هزيمة نفسية لمعسكر اليمين الإسرائيلى الذى ضاعف جهوده طيلة هذا العام، لإقناع بعض الدول عبثا، بتقليد الخطوة الأمريكية بشأن السفارة".

وأكدت الخارجية الفلسطينية أن خطوة الرئيس التشيكي لاقت رفض داخلي من قبل صناع السياسة في البلاد، قائلة في بيان لها «لقد أريد من افتتاح البيت التشيكى فى الشطر الغربى من مدينة القدس الغربية، أن يكون عنوانًا تضليليًا للخلط بين افتتاح مكتب ثقافى لا يحمل أية صفة رسمية، ولا يتمتع بأية حصانة دبلوماسية، وبين نقل السفارة التشيكية نفسها، وهى الخطوة التى لاقت رفضًا مسئولا من صانعى السياسة التشيكية، تقيدا بالإجماع الأوروبي، والتزاما بالقانون الدولي».

وأضافت الخارجية أن ما يحدث هو رغبة شخصبة للرئيس زيمان منفصلة عن القرار التشيكي، مردفة لقد تمخض جبل التصريحات المتناغمة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى والرئيس ميلوش زيمان، بشأن نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، عن رغبة شخصية، للرئيس زيمان، منفصلة تماما عن بيئتها المقررة، مما دعاه إلى التندر على نفسه، فى خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأنه ليس ديكتاتورا للأسف، كى ينفذ ما وعد به بشأن السفارة.

وتابع البيان "إن الشعب الفلسطينى وقيادته الباسلة، مدعوما بالأشقاء العرب والدول الإسلامية، والأصدقاء فى مجموعات الدول الأوروبية والإفريقية والآسيوية واللاتينية ودول حركة عدم الانحياز، استطاع أن يواجه بموقف حازم، قرار الإدارة الأمريكية، بشأن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة موحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مما وضع واشنطن فى موقف المعزول المدافع عن نفسه فى هذا الملف، وهو موقف فلسطينى سيتكرر مع أى دولة أيا كانت، سيما وأنها لن تكون قطعا بذات النفوذ والتأثير الأمريكي".

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين؛ التقولات التى أطلقها الرئيس التشيكى بشأن تنميطه المرفوض لمدن وكيانات فلسطينية بالإرهاب، وكذا من دعاهم (بالإرهابيين الفلسطينيين) الذين يُسمح لهم البرلمان الأوروبى بالحديث على منبره، قائلا إن "تلك التصريحات تسيء لمقام الرئاسة التشيكية، التى تعد جزءا من الإجماع الأوروبى المفترض".

واستهجن بيان وزارة الخارجية "الطرح الرغائبى للرئيس زيمان لمسألة حل الدولة الواحدة وانتقاده لحل الدولتين، فى وقت لم يحاول أحد الاستئناس برأيه فى هذا الموضوع، مناقضا نفسه فى برقية التهنئة التى بعث بها قبل أسبوع إلى مقام السيد الرئيس محمود عباس، لتهنئة الشعب الفلسطينى بالذكرى الثلاثين لعيد الاستقلال وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق