النبي موسى هو أوزوريس: خرافة روجها الغرب.. والسبب؟

الجمعة، 30 نوفمبر 2018 05:00 م
النبي موسى هو أوزوريس: خرافة روجها الغرب.. والسبب؟
أوزوريس
زينب وهبه

أثير مؤخراً أن نبي الله موسى عليه السلام، هو الملك أوزوريس، بل إن البعض ربط بينهما بكتب يستندون إليها وعبارات كثيرة يستشهدون بها، الأمر الذي استنكره آئمة ورجال مسلمون.

أساتذة أديان، اعتبروا ذلك خرافة، الدكتور أحمد الطيار أستاذ العقيدة و الأديان جامعة الأزهر،  قال إن إطلاق المؤرخين على النبي موسى عليه السلام  أنه أوزوريس هي خرافة، فأوزوريس في مصر لم يدعي عبادة الله الواحد الأحد وكان وثنياً أما  موسى نبي الله وكليمه، وتابع: «أنه حينما أرسل سيدنا موسى عليه السلام  أرسل بعد أن خرج من مصر وهو آتي من أهل مدين فلم يستمر طويلاً في مصر بعد النبوة مشيراً إلى أن القرآن الكريم وضح لنا ذلك فسيدنا يعقوب سماه إسرائيل فلو كان لموسى غير هذا الإسم لكنا عرفناه من القرآن الكريم».

وأكد أن القرآن الكريم  أصدق من كتاب آثار اليهود، لأنه من عند الله وموصول السند  بخلاف التوراة التي حذف منها، وغيرت وبدلت ومن أجل ذلك يقول الله تعالى: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) هذا دليل واضح، مشيرًا إلى أن القرآن حكى عندما جاء بنوا إسرائيل إلى نبي لهم، وقالوا  نقاتل في سبيل الله  فالآية تقول: «إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم  وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة» إذن هذه  نقطة أولى.

وأضاف الطيار أن النقطة الثانية حينما جاء موسى إلى ميقات ربه وألقى الألواح، فهذه الألواح كسرت إلا ما بقي منها هذا دليل آخر ونقطة أخرى، ويتبين أن سيدنا موسى ليس أوزوريس، لأن أوزوريس أقدم الزمن من موسى عليه السلام.

 ونبه الطيار إلى عدم صحة ما أتى في كتاب إيفان كونيج أن إختيار  إسم موسى طبقاً للنص اليوناني الإغريقي لأسفار موسى الخمسة (السبعينية) هو موسياس وله مرجعيه لأوزوريس وما قيل أيضاً فيه أن هذا الإسم يأتي من كلمتين باللغة المصرية القديمة وهما كلمة مو ومعناها الماء وكلمة يساس ومعناها دولة مجيدة نتجت عن دخول كوكب في كوب آخر مشيراً أن هذا غير صحيح على الإطلاق  ولا أصل له من الصحة ولو كان صحيحاً  لتبين ذلك منذ  فترة طويلة ولقاله اليهود في الكتاب المقدس وقالته المسيحية في الكتاب المقدس أيضا ولبينه لنا القرآن الكريم  مثل إطلاق القرآن الكريم على نبي الله يونس عليه السلام ذا النون  في قوله تعالى ( وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه) فهناك بعض الأسماء لقب الله به أنبياءه فجاءت من قبل الله وقالها الله في القرآن الكريم  وأيضاً سيدنا يعقوب لقب أيضاً بإسرائيل من قبل الله  ومن ذلك قوله تعالى: «يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم».

وأكد أن موسى ليس له أسماء أخرى فهو موسى ابن عمران، وأوضح أنه لم يتبين لموسى عليه السلام أي أسماء أخرى من خلال القراءة في تاريخ الأديان والكتاب المقدس.

وشدد  الطيار أن المؤرخين الغرب يدعون هذا لأنهم يهدفون إلى  إثبات أن الحضارة المصرية هي حضارة اليهود، من جانبها نفت الدكتورة هدى درويش أستاذ ورئيس قسم الأديان المقارنة جامعة الزقايق، ما يزعمه المؤرخين الغرب من أن موسى عليه السلام هو أوزوريس، غير موثق وعبارة عن خرافات مثل ما زعموا نسبة الأهرام إلى اليهود.

وأوضحت أنه كلام خاطىء وتشكيك  ومحاولات فاشلة لأنها ليس لها أي مرجعية علمية  ولم توجد أي كتب آثار تكلمت بهذا الشكل أبداً.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق