الهاربون من جحيم الديكتاتور لليونان.. أردوغان يحول الأتراك إلى لاجئين

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 02:00 ص
الهاربون من جحيم الديكتاتور لليونان.. أردوغان يحول الأتراك إلى لاجئين
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا

 
في محاولة للهروب من بطش أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في 2016، تزايدت أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المتدفقين على اليونان هذا العام عبر الحدود مع تركيا، وأغلبهم بخلاف المعتاد مواطنون أتراك، وفقا لما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
 
وبحسب استقصاء نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، السبت، فإن تدفق طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود اليونانية التركية على طول نهر إيفروس ارتفع للمرة الأولى منذ ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا عام 2015.
 
وذكرت الصحيفة: إلا أنها هذه المرة يأتي الارتفاع ناجما بشكل رئيسى عن أعداد الأتراك الفارين من رئيسهم رجب طيب أردوغان واصطياد سلطاته لمن هو حقا أو تخيلا من أتباع رجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة فتح الله جولن، إذ تتهم تركيا جولن حليف أردوغان السابق الذي تحول إلى عدو، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب.
 
وعبر نحو 14 ألف شخص إيفروس الفاصل بين البلدين منذ يناير الماضي وحتى سبتمبر من هذا العام، أي أكثر من ضعف الأعداد التي سجلت خلال العام الماضي بأكمله، وقرابة نصفهم من المواطنين الأتراك، وفقا لتقديرات الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية «فرونتيكس».
 
وكثير منهم من القضاة والعسكريين والموظفين المدنيين وأصحاب الأعمال الذين وقعوا في دائرة اشتباه السلطات التركية التى أوقفت جوازات سفرهم فاختاروا طريقا غير شرعية للخروج.
 
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه حتى الآن تقدم نحو 4 آلاف تركي بطلبات اللجوء لليونان خلال العام الحالي، فيما لم يسجل أغلب الواصلين الأتراك تواجدهم في اليونان مخططين بدلا من ذلك للتوجه إلى عمق أوروبا لأبعد ما يكون عن تركيا.
 
وبحسب «وول ستريت جورنال»، فإن هذا التدفق زاد من التوتر في العلاقات بين تركيا واليونان، التي فسدت بالفعل بسبب التوترات الإقليمية والمظالم التاريخية، كما ألصقت السلطات التركية ووسائل الإعلام في أنقرة تهمة الإرهاب بمن عبروا نهر إيفروس واتهمت اليونان بإيوائهم.
 
وقالت الصحيفة، إنه بالرغم من أن حدود إيفروس تخضع لحراسة مشددة، إلا أنها ما زالت طريقا أسهل للوصول إلى اليونان من استقلال قارب إلى جزر بحر إيجه مثل جزيرة ليسبوس، التي أصبحت بمثابة نهاية الطريق، حيث ما زال آلاف المهاجرين عالقين فى مخيمات سيئة الحال فيما يسمح لمجموعات منهم بالصعود على متن سفن للتوجه إلى البر الرئيسى اليوناني.
 
ومن المعتقد أن عدة آلاف من الأتراك الذين جردوا من وثائق سفرهم السارية ينتظرون فى أثينا فرصتهم للوصول إلى ما يأملونه من أمان وآفاق أفضل في شمال أوروبا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق