قبرص تطالب بوقف انتهاكات الديكتاتور.. ممارسات أردوغان على طاولة الأمم المتحدة

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 06:00 ص
قبرص تطالب بوقف انتهاكات الديكتاتور.. ممارسات أردوغان على طاولة الأمم المتحدة

 
 
طالبت قبرص السبت، الأمم المتحدة، بوقف تركيا عند حدها، احتجاجا على انتهاكات نظام الرئيس التركي رجب إردوغان المستمرة لمجالها الجوي ومياهها الإقليمية، كما طالبت بمنع أنقرة من تلك الممارسات الطائشة فورا.
 
 وتقدمت مندوبة قبرص لدى الأمم المتحدة بولي إيوانو، بمذكرة إلى الأمين العام، تضم وثيقتين تشرح فيها تفصيل الانتهاكات التركية لمجالها الجوي، ومخالفاتها القواعد الدولية للملاحة الجوية في منطقة معلومات الطيران القبرصية، والاستخدام غير القانوني للموانئ المغلقة والمطارات، وتحديدا خلال أغسطس الماضي.
 
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد منطقة شرق المتوسط توترًا غير مسبوق، على خلفية إصرار تركيا منع أي عمليات تنقيب عن الغاز الطبيعي يعلنها القبارصة هناك، رافضة اتفاقية الترسيم التي وقعتها قبرص مع مصر، ومحذرة من أي تفاهمات تنعكس سلبا عليها  وعلى حلفائها فى شمال الجزيرة.
 
ووصف الرئيس التركي رجب إردوغان أعمال التنقيب من الجانب اليوناني في قبرص بـ «المتهورة»، وقبل أسابيع أعلن صراحة أن تركيا «لن تقبل» محاولات استخراج الموارد الخام في تلك المنطقة.
 
 
تزامنت التصريحات التركية مع تقدم مجموعتي «إيني» الإيطالية و«توتال» الفرنسية، بعرضين للمشاركة في مناقصة التنقيب عن الغاز والنفط قبالة سواحل قبرص. لكن أردوغان اعتبر خطوة الشركتين «سلوكا متهورا بدعم من الدول الأوروبية»، التي تتعاون بشكل منفرد مع الإدارة القبرصية اليونانية. 
 
وتتجدد المعارضة التركية لمشروعات التنقيب عن الغاز والنفط، كلما ظهرت بوادر إيجابية بشأن احتياطيات تلك المنطقة، ليتجدد معها الحديث عن حسابات الجانب التركي وأطماعه، للاستحواذ على ثروات قبرص.
 
ولطالما نددت تركيا بشركات التنقيب الأجنبية، وطالبتها بالأخذ في الاعتبار حقيقة الوضع على الأرض المقسمة منذ أكثر من 4 عقود بين الجانب الجنوبي اليوناني المعترف به دوليا والجانب الشمالي التركي الذي تعترف به أنقرة فقط.
 
وهددت أنقرة أكثر من مرة باستخدام القوة ضد سفن التنقيب لصالح اليونان، ونفذت تهديدها في فبراير الماضي، عندما أوقفت بوارج حربية تركية سفينة تابعة لشركة «إيني»، بحجة وجود نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة.
 
وبحسب وكالة الأنباء القبرصية، فإن إيوانو ذكرت في المذكرة، التي نشرت كوثيقة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن «السياسة التركية المستمرة في انتهاك القانون الدولي وخرق القواعد واللوائح الدولية والتهديد المستمر للسلم والأمن الدوليين، تؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي، وتعرض سلامة الطيران المدني الدولي للخطر، وتخلق صعوبات في الحركة الجوية فوق قبرص، كما تمنع خلق بيئة تمكن من إجراء عملية السلام القبرصية».
 
 
وأشارت المندوبة القبرصية، إلى مواصلة أنقرة مضايقة الطائرات المدنية والعسكرية لبلادها بشكل منهجي، ووصل الأمر إلى اعتراضها أثناء تحليقها فوق العاصمة نيقوسيا، متابعة: «جميع المضايقات مرصودة ومثبتة عبر المكالمات اللاسلكية».
 
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية، لم يفت إيوانو أن تذكر بأن تصرفات تركيا المستمرة في احتلال شمال الجزيرة القبرصية منذ العام 1974 تهدف بوضوح إلى تقويض سيادة قبرص، وترسيخ الانقسام، فضلًا عن تثبيت وضع الكيان الانفصالي في الشمال، من خلال ادعاء أحقيتها في الطيران فوق الأراضي المحتلة.
 
كما حثت إيوانو تركيا والقبارصة الأتراك على المساهمة في استئناف عملية السلام بصورة مجدية، بدلاً من التركيز على تقويض سيادة جمهورية قبرص، وتعزيز تقسيمها من خلال خلق حقائق على الأرض، وإضفاء طابع رسمي على الوضع الراهن.
 

 


 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق