حوار المستقبل في وزارة التعليم..

«صوت الأمة» في مواجهة الوزير طارق شوقي وقيادات الوزارة حول نظام التعليم الجديد (1-2)

الأحد، 02 ديسمبر 2018 12:05 م
«صوت الأمة» في مواجهة الوزير طارق شوقي وقيادات الوزارة حول نظام التعليم الجديد (1-2)
وزير التعليم والزميلان يوسف أيوب وحازم حسين
أجرى المواجهة: يوسف أيوب - حازم حسين

الدكتور طارق شوقي لـ"صوت الأمة":


         -  نظام التعليم الجديد سيُحدث ثورة رهيبة وتغيير ثقافى

-  مهمتنا الانتقال بالطالب من ثقافة الدرجات والحفظ للمهارات والفهم

-  وضعنا 11 الف شاشة عرض داخل 11 ألف فصل دراسى على مستوى الجمهورية وسيتم تطبيق النظام فى كافة المدارس الحكومية

- وزارة الاتصالات أنتهت من توصيل الياف ضوئية لــ2530 مدرسة و700 مدرسة تم تزويدها بشبكات داخلية وسيرفرات

-  رسالتى لأولياء الأمور أن هدفنا هو التعليم وليس الدرجات.. ومشروع التعليم غير مرتبط بوزير بعينه وسيستمر

-   "التابلت" مجرد أداة وليس الأساس.. ووضع الامتحانات والتصحيح سيكون الكترونيا

        -   الدكتورة دينا البرعي مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: التقنيات الحديثة ستعرفنا الوقت الذي استغرقه الطالب للإجابة على الاسئلة

       - الدكتور أحمد ضاهر مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات: نتفاوض مع شركات الاتصالات لتوفير باقات نت تناسب كل الطلاب.. وربطنا 2500 مدرسة ببنك المعرفة عبر سيرفرات داخلية

 

«نحن ننفذ خطة غير عادية وكبيرة للغاية، ففريق وزارة التربية والتعليم يقوم بجهد رهيب لتطبيق الخطة وتبسيطها وتوصيلها للناس، خاصة أن منظومة التعليم المصرى المعروفة كان يتم تطبيقها من قبل أى وزير يتولى المنصب على ما يقرب من 22 مليون طالب، وكان الأمر بمثابة مسؤولية كبيرة، لذلك أخذنا على عاتقنا مهمة تنفيذ خطة التعليم الجديدة، التى تعتمد على بُعدين رئيسيين، أولا: تغيير المنظومة القائمة «ننسف البيت القديم»، وثانيا: بناء أخرى بديلة تنطلق من القاع».. بهذه الكلمات بدأ الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، شرح فلسفة منظومة التعليم الجديدة التى تعمل الوزارة على تطبيقها، فى مواجهة خاصة أجرتها "صوت الأمة"، مع الوزير وعدد من قيادات الوزارة المسئولين عن تطبيق المنظومة الجديدة.

المواجهة التى امتدت لثلاث ساعات تناول فيه الوزير وقيادات الوزارة تفاصيل منظومة التعليم الجديد، كما فتحوا قبولهم وعقولهم لاستقبال كل الأسئلة والرد عليها، وكان لافتاً حرص الجميع على توصيل الصورة بالشكل المطلوب، حتى يطمئن المصريين على مستقبل أبنائهم.

فى البداية قال الدكتور طارق شوقى، أن لديه ملاحظة مهمة خاصة بالتعامل مع المنظومة الجديدة، حددها بقوله أن "النظام الجديد لم يأخذ حقه وتسليط الضوء عليه كما ينبغى"، شارحاً ملاحظته بقوله "الأمر لا يرتبط فقط بأننا قمنا بتغيير كتب، لكن فى أننا انطلقنا من نقطة الصفر، وكانت بدايتنا من مركز إعداد المناهج الذى قام بوضع إطار عام للمناهج الجديدة لنصبح أمام طالب مختلف تماما بعد انقضاء 16 عاما من الدراسة قبل الجامعية، وبالتالى يمكن القول إننا أمام أكبر تجربة تعليمية لم يشهدها العالم من قبل، وهذا ليس ادعاء، ولكن بشهادة الجميع، فالمناهج الجديدة لا علاقة لها بما كان معروفا من قبل عن المناهج الحكومية، فاليوم لدينا كتب لغة عربية وتربية دينية ولغات بأسماء متعددة وتخصصات مختلفة تقوم جميعا على فلسفة جديدة تماما تعتمد على دور مغاير كليا للمعلم".

 

" التحدى الحقيقى هو كيفية تغيير ثقافة التعليم القديمة"

 

صوت الأمة: تحدثتم عن المنظومة، لكن السؤال الآن، هل تم تأهيل المعلمين بالفعل على كيفية تطبيق تلك المنظومة التعليمية الجديدة ؟

الدكتور طارق شوقي: نحاول الآن إعداد المعلمين بقدر الإمكان، لكن لدينا مشوار طويل ليتفهموا ما هو الدور الجديد خاصة معلمى رياض الأطفال، وفى نفس الوقت الذى يتم فيه إعداد النظام الجديد لن نترك 11 جيلا آخر يشعرون بالضياع بداية من الصف الثانى الابتدائى فيما فوق، لذا كانت هناك ضرورة لفعل شىء ما.

1-(358)

 

صوت الأمة: لكن هناك شكاوى من بعض أولياء الأمور خاصة بالمنظومة الجديدة؟

الدكتور طارق شوقي: أولياء الأمور يتحدثون عن أمور كثيرة، منهم من يتحدث عن الكثافات داخل الفصول، وآخرون عن الصيانة، ونحن من جانبنا أدركنا أن تعليم الطلاب بشكل حقيقى هو مربط الفرس، وفى الوقت نفسه لدينا علم بالمشاكل الأخرى ولم ننكر وجودها، لكنها لا تحتاج لكل هؤلاء الخبراء والمستشارين الذين تمت الاستعانة بهم لوضع المشروع الجديد، هى فقط تحتاج لأموال وأراض وحلول أخرى، لكن الأمر الصعب والتحدى الحقيقى هو كيفية تغيير ثقافة التعليم القديمة التى كان يعيش الطالب فى ظلها فى حالة رعب خاصة طلاب المرحلة الثانوية وقت الامتحانات، بسبب قناعه الأهل بضرورة تحصيل أبنائهم على درجات مرتفعة كدليل على التفوق، فى الوقت الذى يتحصل فيه الأول فى المدارس الإنجليزية على 60٪.

1-(352)

 

"هدفنا هو التعليم وليس الدرجات"

صوت الأمة: هل هذه رسالة للطلاب وأولياء الأمور بتغيير الثقافة القديمة الخاصة بالتعليم؟

الدكتور طارق شوقي: نحاول تذكرة الناس بأن هدفنا هو التعليم وليس الدرجات التى تدفعهم لبيع كل غال وثمين من أجل توفير ثمن الدروس الخصوصية بعيدًا عن ثقافة الاستمتاع بالعملية التعليمية نفسها، التى نحاول خلقها من خلال المنظومة التعليمية الجديدة.. إذن ما نقوم به الآن هو إحداث تغيير ثقافى، وبالتالى غيرنا نظام الامتحان فى المرحلة الثانوية ليس فى فكرة «التابلت» فقط، لكن فى طرح أسئلة تقوم على الفهم وليس الحفظ، لأن الأخيرة مهارة غير مهمة، والدليل على ذلك أننا نسمح بدخول الطالب الامتحان بالكتاب المدرسى.

المشكلة الحقيقية هى أن الطالب لا يعى ذلك، ولا يدرك أنه لم يعد فى حاجة لحفظ المنهج كما كان من قبل، وأن الأمر أصبح غير مرتبط بفكرة الدرجات والحصول على نسبة مئوية معينة، وإنما فى كيفية تأهيل الطالب سواء بطريقة تفكير ومذاكرة جديدة، فالطلاب أذكياء لكن شخصًا ما دفعهم فى اتجاه معين، والمشكلة أن الأهالى لا يعرفون سوى الطريقة التقليدية فى التعليم، لذا مهمتنا هى الانتقال من ثقافة الدرجات للمهارات.. نريد شخصا يعرف ولا يحفظ، وهذا أمر صعب، وتحقيق هذه النقلة هو مكمن الإشكالية كلها، وتطبيقها يحتاج لجهد كبير مع مركز الامتحانات لتغيير طبيعة الأسئلة.

اللعبة القديمة كان فيها طرفان، الوزارة مع أولياء الأمور، الأولى تعطى 100 مسألة يركز عليها المدرسون فى مراكز الدروس الخصوصية طوال العام، ويقوم الطالب فعلا بحفظ الــ100 مسألة فى إطار اتفاق ضمنى غير مكتوب بينه وبين المُعلم أن الامتحان لن يخرج عنها، لذلك ظهر مصطلح الامتحان المتوقع، ورغم كل هذا يوجد غش، لذا نسعى لإزالة كل هذا، وأتذكر أنه عندما تم طرح الخطة تساءل الجميع: هل هذا يعنى عدم وجود ثانوية عامة؟ فأجبنا بالطبع لا، لكن سنرسخ لثانوية عامة جديدة قائمة على الفهم، وهذا تسبب فى «لبخة» للطلاب، لأنهم اعتادوا على الحفظ، لذلك قررنا إدخال التغيير وتطبيقه على مراحل، وهذا كله لإنقاذهم مما هم فيه.

1-(660)

صوت الأمة: وما هى آليات تنفيذ هذه الخطة؟

الدكتور طارق شوقي: نحن لا نتحدث عن أفكار، لكن عن آليات تنفيذ، ورغم ما قيل بشأن الخطة وإنها لن تحدث، فإنها حدثت بالفعل، ففى 22 سبتمبر الماضى أصبحت المناهج الجديدة فى يد 2.5 مليون طالب، والمطلع عليها سيجد أنها مختلفة تماما عن نظيرتها القديمة وتقوم على فلسفة جديدة، ولو سألنا أولياء الأمور الآن فسنجد لديهم ردود أفعال إيجابية تماما، وكل ما ذكرناه بشأن المرحلة الثانوية هى أننا سنغير طريقة طرح أسئلة الامتحانات، وبالفعل أنتجنا أول نموذج استرشادى منذ 10 أيام، حتى حينما حدث جدل، كان السبب فيه المعلمين أنفسهم أصحاب الدروس الخصوصية الذين لا تروق لهم الفكرة، لأنهم سيتضررون ويخسرون نتيجة ابتعاد الطلاب عنهم، فعندما يدرك الطالب أن الامتحانات بدون درجات فلن يعود فى حاجة للذهاب للمراكز الخاصة وإهدار ماله، وأمام هذا يلجأ بعض المعلمين لترهيب الطلاب وإثارة الرعب فى نفوسهم وترويج أكاذيب حول صعوبة الأسئلة التى سيتم طرحها، فيقول لهم «أنا شخصيا عجزت عن إجابة النموذج الاسترشادى» فيدفعهم للاعتراض على النظام الجديد، وهذا ما نجده على أرض الواقع.

 

"التابلت أداة وليس أساس المنظومة "

 

صوت الأمة: "التابلت" أصبح محور أحاديث الطلاب حالياً خاصة فى كيفية استخدامه فى الامتحانات؟

الدكتور طارق شوقي: نحاول أن نخلق استراتيجية جديدة، وسنعطى طلاب المرحلة الثانوية «التابلت» بحيث يخضعون للاختبار أربع مرات فى العام على سبيل المثال، وسيتم إرسال الإجابات إلكترونيا لمعلمين مختلفين يقومون بتصحيحها دون توضيح هوية الطالب، ودون أن يخضع الأخير لضغط من قبل معلم دروس خصوصية على أمل الحصول على درجات مرتفعه، فنظام الامتحانات والتصحيح سيكون إلكترونيا فقط من خلال جهاز وشبكة إنترنت، ولن نسمع مرة أخرى عن عمليات نقل أوراق الأسئلة والإجابات فى الصناديق أو الكنترول، فمثلا فى مرحلة أولى ثانوى فقط لدينا 10 مواد مطبقة على 600 ألف طالب، وبالتالى يصبح لدينا 6 ملايين امتحان فى المرة الواحدة، وبما أن الطالب سيخضع لها 4 مرات فى العام، فهذا يعنى أننا أمام 24 مليون امتحان فى مرحلة أولى ثانوى فقط، والعام المقبل سيطبق نفس النظام على مراحل تعليمية أخرى ونتعامل مع 50 أو 75 مليون امتحان، وهكذا.

وهنا يجب أن أتحدث عن مركز المناهج الذى «يعافر» من أجل بناء الأسئلة التى سيتم طرحها على الطلاب من خلال تلك التقنيات التكنولوجية الحديثة، وهى عملية كبيرة خالية من العنصر البشرى تماما، وبالتالى من هذا الحديث يتضح أن «التابلت» مجرد أداة وليس الأساس ليتساءل الجميع بين الحين والآخر «أين التابلت؟».

الدكتورة دينا البرعى، مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: نقطة أخرى مهمة، أنه من خلال التقنيات الحديثة يمكن معرفة الوقت الذى استغرقه الطالب للإجابة عن الأسئلة، وتظهر النتيجة بعد تصحيح الأسئلة فى نفس الوقت أو بعدها بساعات قليلة، نظرا لاختلاف طبيعة الأسئلة، ما بين اختيار من متعدد وأخرى تحليلية، وهذا ما تتيحه التكنولوجيا بشكل عبقري.

 

 

                                                              «بنك الأسئلة»

صوت الامة: هل تلك التقنية ستسمح بطرح أسئلة مختلفة ومتنوعة باختلاف المدارس والمديريات ؟

الدكتورة دينا البرعي، مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: هناك بنك أسئلة فى مختلف التخصصات يمكن الاستعانة به لكل مدرسة على حدة، وفى نفس الوقت يحتوى على أسئلة متكافئة فى المستوى والصعوبة، وهنا تكمن عبقرية السوفت وير الذى يحقق أعلى معدلات السرية، فالأسئلة يتم طرحها من قبل الحاسب الآلى ولا يوجد من يتنبأ بها، وهذا نظام يُطبق فى العديد من الدول المتقدمة.

الدكتور طارق شوقي: المعلم يقوم بتصحيح الإجابات المرسلة إليه عبر التابلت ويضع النتيجة وبعدها الحاسب الآلى هو الذى يقوم بتسكين الأسئلة والإجابات، وبالتالى لا يمكن لأحد أن يطلع على نتيجة الطالب عبر هذا السيستم التكنولوجى.

1-(553)

 

صوت الأمة: هل هذا النظام تم تطبيقه بالفعل ؟

الدكتور طارق شوقي: يُطبق هذا النظام الآن على الصف الأول الثانوى وسيتم منح أجهزة التابلت على طلاب مدارس محافظات القناة الأسبوع الجارى، وهذا جزء مرتبط فقط بآلية الامتحانات التى قررنا فيها الاستعانة بتلك التقنيات «التابلت» للقضاء على ظاهرة تسريب الامتحانات.

 

"بنك المعرفة جزء من المنظومة الجديدة"


صوت الأمة : وهل تم تطبيق هذا النظام فى دول أخرى قبلنا؟

الدكتور طارق شوقي: هذا النظام مأخوذ عن «بيرسون» وهى تقنيه يتم العمل بها حول العالم، وعلى مستوى الدول العربية تم تطبيقه فى سلطنة عمان، لكن هناك جزءًا فى هذه المراحل «مصرى» خاص بنا، فهذه الجهة أعطتنا السوفت وير الخاص بعملية التصحيح وتعريبها وصناعة الامتحان، لكنها فى الأساس لا تستخدم التابلت بل تقوم بوضع الإجابات على ورق وإرسالها لمدارس الـ«IG» البريطانية فى كندا والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين لتصحيحها وإعادة إرسالها مرة أخرى، ويوجد مصنع يقوم بأخذ هذا الورق وإجراء تصوير ضوئى له، ويتم إدخاله مرة أخرى للكمبيوتر، لكن من الصعب تطبيق الفكرة فى مصر لأن هذا يعنى تسريب النتائج مرة أخرى، خاصة مع صعوبة نقل الأوراق من مختلف أنحاء الجمهورية لهذا المصنع، ومن هنا جاءت فكرة «التابلت».

وبالتالى فكرنا إذا اعتمدنا على بنك المعرفة فهذا يعنى إتاحة محتوى ثرى جدا للطالب يكون بمثابة بحر من المعرفة يغنيه عن شراء كتب خارجية، وهذا أيضا يتضمنه التابلت، حيث ستتم إتاحته ليكون فى يد كل طالب قريبا جدا ليطلع عليه فى أى وقت، وهو مقسم لعدة مجالات وتخصصات، مثلا يوجد ما هو خاص بالبحث العلمى والتعليم العالى ومراحل ما قبل التعليم الجامعى، مثلا التشريح فى الطب، ومزود بأسماء جهات النشر للمعارف فى مستويات وتخصصات مختلفة، وهناك أيضا ما هو خاص بالزراعة والصناعة والهندسة وهكذا.. هذا بالإضافة لمنهج الثانوية العامة، حيث ستتم إتاحة كل المناهج بطريقتين، الأولى من خلال عرض محتوى الكتاب المدرسى الحكومى فى نسخة PDF حتى لا يضطر الطالب لحمله والذهاب به يوميا للمدرسة، والثانية تعتمد على إتاحة محتوى إضافى، حيث إننا بحثنا شرقا وغربا من مصادر مختلفة، وهناك مواد فيديو وأخرى مكتوبة بالإضافة لاختبارات تجريبية.

الميزة التى يتيحها بنك المعرفة للطلاب أن عملية التصفح التى تتم عبر التابلت بدليل الناشرين وليس الدليل الدراسى، وبالتالى نحن أمام أداة ليس فقط للامتحان ولكن للمذاكرة أيضا، تقدم مادة علمية ممتعة للطالب، فمثلا جميع دروس الرياضيات مزودة ببرامج تفاعليه تشرح كل أجزائها ويطلع عليها الطالب فى بيته أو حتى على القهوة، ولدينا موسوعة مثل «بريتانيكا» تعاقدنا معهم لتأليف 650 درسا لمنهج أولى ثانوى بالعربى لأول مرة على مستوى العالم، وبخلاف هذا أدرجنا تعليمات وإرشادات للمعلم نفسه نشرح له كيفية التعامل مع كل درس.

الخلاصة.. نحن نعمل فى أربعة اتجاهات، ونحتاج لتعاون إعلامى معنا ليتم تسليط الضوء على هذا المشروع وتبصير الناس بالتغيير الذى سيحدثه، والهدف من ورائه أننا نُحدث ثورة رهيبة بدأت من المرحلة الابتدائية، فهناك 2.5 مليون طالب وأب وأم يعيشون حياة جديدة تماما.

وأود أن أقول إن مشروع التعليم الجديد غير مرتبط بوزير بعينه، ولابد أن يكتمل، فكل سطر دُوّن فى الخطة خلفه حدوتة ومجهود كبير وتفاصيل كثيرة تستحق الإشادة، فمثلا إذا تحدثنا عن جزئية تدريب المعلمين هناك تفاصيل تتعلق بتدريب 131 ألف معلم، وصلنا لهم فى مختلف المحافظات والقرى، وهناك حدوتة حلوة تستحق أن تروى، ليس المهم متى سيتم تطبيق نظام «التابلت» ولكن الأهم أيضا على ماذا سيحتوى؟

 

"مدارس بشبكات الانترنت"

 

صوت الأمة: تتحدث عن التابلت وبنك المعرفة، لكن السؤال الآن، هل تم توفير البنية التحتية فى المدارس، خاصة باقات الانترنت وتزويد المدارس بشبكات wifi لتسهيل عملية التصفح للطلاب ؟

أحمد ضاهر، مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات: تم ربط ما يقرب من 2500 مدرسة ببنك المعرفة عبر سيرفرات داخلية، وبالتالى فى حالة وجود الطالب داخل المدرسة يمكنه تصفح البنك من خلال «التابلت» مجانا، وفى حالة وجود أى تكلفة إضافية تتحملها الوزارة لتوفير أى متطلبات من الداخل أو الخارج، أما فى حالة وجود الطالب فى منزله سيكون أمام خيارين، إما الدخول على البنك من خلال شريحة مربوطة ببنك المعرفة أيضا تتيح باقة إنترنت يختارها الطالب وفقا لإمكانياته المادية من قبل شركات الاتصالات التى تتيحها له بأسعار مخفضة بناء على اتفاق مسبق مع الوزارة، أو إذا كان متاحا لديه الإنترنت فى منزله بالفعل يمكنه تحميل بعض الفيديوهات المحدودة المرتبطة بأجزاء علمية فقط يريد مراجعتها او الاطلاع عليها حتى لا يتحمل تكلفة مادية عالية.

1-(1428)

الدكتورة دينا برعي، مستشار الوزير للتقويم والامتحانات: قررنا ربط التابلت بالمدارس لتشجيع الطلاب الذين لا يواظبون على الحضور، فهناك حالات لمدارس نجدها خاوية من الطلاب، وبالتالى إتاحة الدخول على الموقع من داخل المدرسة هو تحفيز للطلاب على الحضور.

1-(347)

الدكتور طارق شوقي: استغرقنا عاما كاملا فى متابعة قضايا الشبكات، وتعاون معنا أطراف عديدة من مؤسسات الدولة لنضع خطة متعلقة بأساليب الاختبارات الجديدة والتصحيح، خاصة أنها قضية أمن قومى وليس أمرا عابرا، وبالتالى استعددنا لها فنيا وتأمينيا حتى تم الاستقرار على فكرة تخصيص شبكات داخلية فى المدارس ليصبح الطالب داخل إطار تكنولوجى مستقل طوال فترة وجوده بالداخل، وحصلنا على نسخة من بنك المعرفة بمجهود كبير ليتم طرحها عبر سيرفرات داخل المدارس، وهذه المعركة يشاركنا فى خوضها قرابة 65 شركة تعمل فى 2530 مدرسة فى السلوم وشلاتين وسيناء وغيرها، وحتى الآن تم وضع 11 ألف شاشة عرض داخل 11 ألف فصل دراسى، من أكبر قرية وحتى أصغر قرية، ولا أحد يعرف هذه المعلومة، وكل شاشة موصلة بسيرفر، وسيتم تطبيق هذا النظام فى كل المدارس الحكومية.

كما انتهت وزارة الاتصالات بالفعل من توصيل ألياف ضوئية لــ2530 مدرسة و700 مدرسة تم تزويدها بشبكات داخلية وسيرفرات، وبالتالى البنية المعلوماتية لمدارسنا الثانوية قفزت تماما وسبق أن طلبت من سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى إدراج هذه الخطة مستقبلا داخل مراكز الشباب وقصور الثقافة لتحفيز الشباب على التعامل مع بنك المعرفة، باعتباره مكتبة رقمية ضخمه بدلا من إهدار أوقات فراغهم دون جدوى، ومع بداية العام المقبل «يناير» سيتم توفير الألياف الضوئية وشبكات داخلية wifi وسيرفرات بنك المعرفة فى بقية المدارس.

 

1-(495)

صوت الأمة: وما دور البنك الدولى فى هذا المشروع الضخم ؟

الدكتور طارق شوقي: كل ما ذكرته سابقًا لا علاقة له بالبنك الدولى، لأن الأخير لا يدفع مقابل حوائط أو أسلاك وأجهزة، وإنما يستثمر فى البشر وتدريبهم، ولكن لا يدفع للأبنية أو الصيانة.

1-(342)
 

 
1-(349)
 
1-(514)
 
1-(609)
 
1-(629)
 
1-(684)
 
1-(862)
 
1-(976)
 
1-(990)
 
1-(1039)
 
1-(1171)
 
1-(1259)
 
1-(1262)
 
1-(1352)
 
1-(1359)
 
1-(1404)
 
1-(335)
 
1-(394)
 
1-(471)
 
1-(1063)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق