عقبات في وجه «الحريري».. هل يتخطى رئيس الوزراء اللبناني «مطبات» حزب الله؟

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 08:00 م
عقبات في وجه «الحريري».. هل يتخطى رئيس الوزراء اللبناني «مطبات» حزب الله؟
ميشال عون رئيس لبنان

تشهد الساحة السياسية اللبنانية تطورات هامة، في ظل تعطيل تشكيل حكومة سعد الحريري، ووجود عقبات مفتعلة من قبل الفرقاء.

وفي وقت يصر فيه رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، على تخطى العقبات التى وضعت مؤخرا أمام تشكيل الحكومة الجديدة، شدد على أن موقفه واضح إزاء تلك العقبات ولن يتراجع عنه، في تحدي واضح للأمين العام لحزب الله الشيعي حسن نصر الله.

وأعلن الحريري،  رفضه المطلق لهذا الشرط الذي وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفًا مجموعة النواب الستة السُنّة الذين يصر الحزب على تولي أحدهم، بأنهم «حصان طروادة» وأنه جرى حشدهم فى كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من "حزب الله" بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.

ويرفض الحريري الاستسلام لضغوط حزب الله وحلفاؤه داخل لبنان، وهو ما ظهر جليا فى رفضه استقبال النواب المستقلين، بحسب مراقبون، يسعى حزب الله إلى عرقلة جهود تشكيل الحكومة الجديدة، والدخول بلبنان فى فترة طويلة وممتدة من حكومة تصريف الأعمال لخدمة الأجندة الإيرانية وإضعاف لبنان والكتل السنية داخل بيروت بشكل لافت، فى محاولة للرد على العقوبات الأمريكية التى أضعفت الحزب الشيعي فى الآونة الأخيرة.

وخلال حفل أقامه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، قال الحريري: «لا شك أننا نمر بمرحلة صعبة نوعا ما، لكن لن يصح إلا الصحيح فى النهاية، وهذه العقد التى أثيرت مؤخرا تتم معالجتها، أما أنا فموقفى واضح ولن أتراجع عنه»، مضيفًا: «مشروعنا معكم طويل الأمد، سنعيد بيروت كما كانت فى السابق وكما كان يريدها رفيق الحريرى، ونحن لدينا فرصة حقيقية للنهوض بلبنان من خلال مؤتمر (سيدر) والإصلاحات التى أدرجت فيه والأموال التى ستأتى من خلاله».

وأعلن الأمين العام لحزب الله أن الحزب لن يقدم أسماء مرشحيه لشغل الوزارات الثلاث المحددة له، ولن يسمح بتشكيل الحكومة، إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار السياسي، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية فى لبنان) الذي يتزعمه رئيس الوزراء سعد الحريري، وهو الأمر الذى اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.

ومن أوراق الضغط التى يمارسها حزب الله، ما يعرف باسم النواب السنة المستقلين، وهم النواب غير المنتمين لأحزاب والموالين لحزب الله، والذين يدفع الحزب لتخصيص حصة لهم فى التشكيل الوزارى المرتقب، ما دفع الرئيس اللبنانى ميشال عون لاعتبار تلك الممارسات بـ"العقبات غير السهلة"، معتبرًا أن الخلاف مع حزب الله ينصب حول النواب السنة المستقلين، وأن هؤلاء ليسوا أفراد أو كتلة حتى يتم تخصيص حقائب لهم وأن تمثيل الكتل فى التشكيل الوزارى يتم وفق معايير معينة.

وأمام انسداد مسارات التفاوض حول التكشيل الوزارى المرتقب، حذر الرئيس اللبنانى ميشال عون، من محاولات إضعاف رئيس الوزراء المقبل، متابعًا أن ما يهم اللبنانيون هو أن يكون هناك رئيس حكومة قويًا وليس من مصالح لبنان إضعاف رئيس حكومته لأن المسئوليات الملقاة على عاتقه كبيرة، وتستوجب الدعم.

ودعا رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف إلى التكاتف والتعاضد والوقوف وراء القيادة السياسية ممثلة فى الحريرى والقيادة الدينية ممثلة بدار الفتوى والمفتى عبد اللطيف دريان، مؤكدا دعم الاتحاد لسياسة وتوجهات الحريرى والوقوف معه فى وجه محاولات استهدافه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق