ماذا كان يفعل محمد سلطان يوميا أمام قبر الفنانة فايزة أحمد؟ (صور)

الخميس، 06 ديسمبر 2018 10:00 ص
ماذا كان يفعل محمد سلطان يوميا أمام قبر الفنانة فايزة أحمد؟ (صور)
فايزة أحمد

«كان بيت الفنان فريد الأطرش متاحا للجميع، وكنت أذهب إليه يوميا، وذات يوم قابلتها هناك، ولفت نظري لها عطفها وحنانها ومساعدتها للفقراء والمحتاجين».. بتلك الكلمات بدأ الملحن الكبير محمد سلطان سرد حكاية عشقه للفنانة فايزة أحمد، كاشفا عو الجوانب الإنسانة والحبيبة والمطربة والذكرى الباقية فى قلبه وفي قلوبنا.             
 
images
 
مر نحو 35 عاما على رحيل الفنانة فايزة أحمد، بعدما عزفت على أوتار جمهورها قصصا من العشق والحب، وحفرت في ذاكرة الموسيقى العربية اسما من الذهب، وجسدت عشرات الأعمال الفنية قصة الحب والزواج التي جمعتها بشريك الروح والنجاح الملحن الكبير محمد سلطان، ليمتعا جمهورهما بأعمال لا تنسى.
 
 
ولدت فايزة أحمد في 5 ديسمبر 1930، ورحلت عن عالمنا في 21 سبتمبر عام 1983م، بعد صراع مع سرطان الثدي، تركه خلفها رصيدا من الأعمال المميزة التى لازالت محفورة فى أذهان الجماهير فى مقدمتها أغنية «ست الحبايب».
 
images (2)
 
يقول «سلطان»، بصوت ينبض بالحنين إلى معشوقته: «كانت سيدة عظيمة محبة للخير وليست شخصية أنانية ولا محبة للمال فهى على الفطرة، ليس لديها مكر ودهاء دمعتها قريبة على خدها، ذات الوجه الجميل والملامح الصافية، كانت تسأل فريد دائما عن أى شخص فقير محتاج لكى تقدم له وجه العون والمساعدة»، لافتا إلى أن 80% من أعمالها الغنائية من تلحينه، قائلا: «لحنت لها كل القصائد والشعر والموشحات والأغانى الشعبية».
 
وأضاف محمد سلطان، أن زوجته كانت تعتاد على الاستيقاظ مبكرا في موعد صلاة الفجر، ولاتتجاوزه أبدا حتى حال ذهابها متأخرة إلى الفراش، وحريصة على قرائة الورد القرآني يوميا فهي كانت ملتزمة جدا بالعبادة والقرب من الله.
 
images (1)
 
وأكد «سلطان»، أنه لا يشبع أبدا من الاستماع إلى صوتها، ودائما مايستمع إلى تسجيلاتها الصوتية دون ملل، معلقا: «كانت كروان يغرد حتى لو قالت ريان يا فجل»، منوها إلى أن حديثها يُشعر من يسمعه بالدفء وصوتها جميل دون غناء فلا يقاوم ولا يحتاج إلى رأي.
 
وعن الأغاني المحببة إلى قلبه بصوت شريكة عمره، قال الملحن الكبير محمد سلطان: «بكرة تعرف يا حبيبي بعد فوات الأوان»، مضيفا: «كانت تغنيها وهى باكية لى، ودائما كانت رقيقة وحساسة ودموعها قريبة منها»، ليدخل مرة أخرى إلى عالم الأحزان الذي يعيشه بعد فراق زوجته ويسرد تفاصيل لحظة الوداع قائلا: «عند فترة مرضها أصيبت فايزة أحمد بسرطان الثدى كنت أتعذب معها وبموت ولا أتحمل، فموتها كسر قلبى هى كانت تعلم بأنها تموت ومكنتش خايفة من الموت عندما توفت كنت أذهب يوميا إلى قبرها وأجلس أمامه وأتأثر كثيرا وأبكى ونفسى أعرف الناس بقا قلبها حجر أزاى كده دلوقتى ومبقتش تتأثر بموت أقرب الناس ليها».
 
1
 
وأكد «سلطان» على استمراره الاحتفاظ بكل شئ لها حتى الآن، فهي ذكريات تعوضه حرمانه منها، وكلها تذكرة بأدق تفاصيل محبوبتة سواء كانت ملابسها وأدواتها والأشياء المفضلة لها، مشيرا إلى أن أفضل الأصدقاء المقربين إليها هدى زايد وعادل مأمون والفنان فريد الأطرش والمطرب محمد عبد الوهاب.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق