شوكة في حلق موسكو.. خطة أوروبا لخنق الاقتصاد الروسي تضامنًا مع أوكرانيا

السبت، 08 ديسمبر 2018 04:00 ص
شوكة في حلق موسكو.. خطة أوروبا لخنق الاقتصاد الروسي تضامنًا مع أوكرانيا
الاتحاد الاوروبى
كتب محمد شعلان

مع كثرة ملفات الخلاف بين روسيا والغرب تبرز المخاوف الروسية من التأثير الداخلي عليها، وتصريحات كبار المسئولين الروس بأن السلطات الأمريكية وبعض الدول الأوروبية تتفق لاتخاذ إجراءات معادية ضد اقتصاد موسكو، وتحاول فرض قيود على الاستثمار في روسيا وزيادة الصدمات الخارجية للاقتصاد الروسي مع تقلب أسعار النفط التي تعتمد عليها موسكو.

 

أوكرانيا وحصار أوروبي لروسيا

ومنذ فرض دول غربية عقوبات على روسيا بسبب الأزمة مع أوكرانيا، ظلت روسيا تؤكد مرارًا على متانة اقتصادها وعدم تأثر الاستثمارات الأجنبية في بلادها بتلك العقوبات بشكل كبير، لكن تلويح دول أوروبية عدة بفرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب التوتر الأخير مع أوكرانيا بدأ يثير المخاوف بشأن صلابة الاقتصاد الروسي لمواجهة تلك العقوبات وهو ما انعكس على تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة.

اجتماعات الاتحاد الاوربى
اجتماعات الاتحاد الاوربى

 

ويُفهم من تصريحات رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى تحاول وضع العصا في عجلة اقتصاد روسيا، ويعترف في تصريحاته الصحفية أن هذه المحاولات يراها تشكل صدامات خارجية ضد اقتصاد بلاده من خلال سعي تلك الأطراف إلى فرض قيود على الاستثمارات الخارجية في روسيا، وما يعزز تلك المخاوف الروسية صعوبة التنبؤ بأسعار النفط التي تعتمد عليها روسيا بشكل كبير في ميزانيتها.

 

وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الروسي في وقت تسعى فيه موسكو إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة الاقتصادية، كتقليل الاعتماد على النفط من خلال الاهتمام أكثر بقطاعات أخرى كالصناعة والزراعة والخدمات وتشجيع الاستثمارات الأجنبية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في التعاملات التجارية الخارجية والاعتماد فقط على العملة المحلية.

الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين

 

وميزة أخرى تحاول موسكو الاستفادة منها وهي الحرب التجارية خاصة بين بكين وواشنطن، وهي نقطة أشار إليها الرئيس الروسي بوتين الشهر الماضي واعتبر أنها ستفتح آفاق جديدة للاقتصاد الروسي، وحسب الأرقام الرسمية فإن الأداء الروسي كان إيجابي خلال العام الجاري ولكن ذلك لا يعنى أن الحالة تلك ستدوم طويلا سواء باستمرار العقوبات الحالية أو فرض حزمة أخرى في المستقبل.

 

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد اجتماعا طارئا يبحث خلاله التصعيد العسكري الذي حصل بين روسيا وأوكرانيا إثر احتجاز البحرية الروسية 3 سفن عسكرية أوكرانية في مضيق كيرتش، وندّدت كييف بما اعتبرته "عملا مجنونا أقدمت عليه روسيا ضد أوكرانيا"، مؤكدة أن "الهجوم" كان متعمدا، وأكدت موسكو أنها احتجزت السفن الثلاث في إجراء أطلقت خلاله النار مما أسفر عن إصابة 3 بحارة أوكرانيين بجروح، بينما قال الجيش الأوكراني إن عدد جرحاه 6 وليس 3 أشخاص.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق