مشاورات السويد لحل الأزمة اليمني مرهونة بتلك الشروط.. تعرف عليها

السبت، 08 ديسمبر 2018 10:00 ص
مشاورات السويد لحل الأزمة اليمني مرهونة بتلك الشروط.. تعرف عليها
الأزمة اليمنية
محمد الشرقاوي

حدد وفد الحكومة اليمنية المشارك في مشاورات السويد لحل الأزمة اليمنية، عدة شروط له تتعلق بإعادة فتح مطار صنعاء وتشغيل ميناء الحديدة، وذلك بإشراف من الحكومة، وهو ما يستوجب موافقة الحوثيين لنجاح المشاورات الرامية إلى الحل السلمي للأزمة.

الجمعة، أكدت الحكومة ضرورة إشرافها على الميناء، وذلك لضمان وصول المساعدات للمدنيين، وبالتالي فإن عدم تحقيق أي إنجاز في إجراءات بناء الثقة بمشاورات السويد مع المتمردين الحوثيين سيعقد الأزمة اليمنية، وسيصعب مناقشة الملفات الأخرى.

مستشار الرئيس اليمني، عبد العزيز جباري، قال إن الحكومة اليمنية تقدمت باقتراح لإعادة فتح مطار صنعاء، يمكن أن ينفذ السبت إذا وافق الحوثيون على الانسحاب من المطار وتفتيش الطائرات.

وقال جباري: «نتجه لإعادة افتتاح مطار صنعاء، لكن وفق شروط محددة، نريد أن يستخدم مطار صنعاء كمطار تجاري وإنساني وليس كمطار عسكري لنقل الأسلحة إلى الحوثيين. لقد كان هناك تفتيش في السابق يتم في مطار بيشة، وهو مطار سعودي لنقل اليمنيين والسعوديين».

وتابع: «نريد أن يكون التفتيش داخل اليمن وبواسطة الحكومة اليمنية. شرطنا في الوقت الحالي هو التفتيش والإشراف على الرحلات الجوية وانسحاب الحوثيين من مطار صنعاء».

مطار صنعاء
مطار صنعاء

عضو وفد الحكومة اليمنية الوزير عثمان مجلي، في تصريحات صحفية قال: «إن نجاح مشاورات السلام في السويد مرهون بالتزام الطرف الحوثي بتنفيذ ما تم بحثه في إجراءات بناء الثقة»، مضيفًا أن المشاورات لا تزال تتركز في ملفات محددة وإجراءات بناء الثقة، وأن الحكومة طالبت بانسحاب الميليشيات الحوثية من الحديدة وتسليمها لقوات وزارة الداخلية التابعة للحكومة الشرعية.

مشاورات السلام في السويد، انطلقت الخميس، وأعلن المبعوث الدولي مارتن غريفيث، خلال الجلسة الافتتاحية، اتفاقا بين وفدي الحكومة الشرعية والمتمردين، لتبادل الأسرى والمعتقلين، حيث بحث غريفيت مع الوفد الحكومي لليوم الثاني على التوالي إجراءات بناء الثقة والملفات المحددة في جدول المشاورات.

وأدرج الوفد الحكومي ملف فك الحصار عن مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي، باعتباره مطلبا أساسيا لبناء الثقة.

من جانبه أعلن وزير الزراعة اليمني، عثمان حسين، عضو الوفد المشارك، أن الحكومة اليمنية مستعدة لتحريك قواتها إلى ميناء الحديدة إذا لم يتخذ الحوثيون الخطوات اللازمة لتحقيق السلام.

وتابع في لقاء مع الصحفيين على هامش المشاورات: «نحن هنا في السويد من أجل السلام ونبحث السلام، والتوصل إلى هدنة هو جزء من السلام، لكن إذا رفض الحوثيون الاستعداد للسلام، فإن قواتنا على بعد بضعة كيلومترات من الميناء، ونحن قريبون جدا من استعادة المدينة».

وأضاف أنه يجب على الحوثيين الانسحاب من الميناء، وأريد أن أوضح لكم أن قواتنا الحكومية على بعد بضعة كيلومترات من السيطرة على الميناء وأجزاء أخرى من المدينة… وهذا شيء يمكنهم القيام به الآن لإعطاء رسالة إيجابية.

ميناء الحديدة
ميناء الحديدة

 

وفيما يتعلق بملف المعتقلين والأسرى أكد عضو الوفد الحكومي إلى المباحثات حول اليمن في السويد، أن الاتفاقية بشأن المعتقلين ستنفذ في الأيام القليلة المقبلة: «لدينا اتفاقية بشأن المحتجزين وقعت مع الحوثيين، ونحن في انتظار تنفيذ هذه الاتفاقية خلال الأيام القليلة المقبلة».

وتابع: «نحن منفتحون جدا، وحريصون جدا على تحقيق انفراجة في قضية المعتقلين.. ونحن على استعداد تام للإفراج عن المعتقلين من الحوثيين. المشكلة هي أن الحوثيين ما زالوا يرتكبون انتهاكات حقوق الإنسان حتى يوم أمس من خلال احتجاز أكاديميين من جامعة الحديدة، لقد احتجزوا أكثر من 25 شخصا بريئا في الحديدة ومدن أخرى. هذه علامة سلبية على أنهم غير مستعدين للمضي قدما في هذه القضية».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق