رئيس لجنة التطوير الإذاعي: طلبت تطوير إذاعة القرآن الكريم لمواجهة الأفكار المتطرفة (حوار)

الأحد، 09 ديسمبر 2018 06:00 ص
رئيس لجنة التطوير الإذاعي: طلبت تطوير إذاعة القرآن الكريم لمواجهة الأفكار المتطرفة (حوار)
الإعلامى عبدالرحمن رشاد عضو الهيئة الوطنية للإعلام

ملفات كثيرة وشائكة واجهتها لجنة تطوير الأداء الإذاعى منذ بداية عملها، وهو ما دفعها إلى محاولة إنقاذ الموقف بخطة مالية عاجلة.. هذا هو ملخص ما قاله لنا الإعلامى عبدالرحمن رشاد عضو الهيئة الوطنية للإعلام ورئيس لجنة تطوير الأداء الإذاعى، الذى أكد فى حواره مع «صوت الأمة» أن الإذاعة المصرية تعانى من أزمة شديدة تمثلت فى ضعف العنصر البشرى والتكنولوجى، وهو ما دفعنا إلى وضع خطة عاجلة لإنقاذ الموقف، منها مقترح باستغلال موارد وأصول الإذاعة بإنشاء شركة ضخمة يمكنها توفير الدعم المالى اللازم للتطوير، علاوة على تطوير إذاعة القرآن الكريم لمواجهة الأفكار المتطرفة، وإعادة النظر فى ساعات البث الإذاعى، مع العمل على وضع خطة مماثلة لتطوير الإذاعات الموجهة والإقليمية. 

ما هو المنتج الإذاعى الذى تسعى اللجنة لتطويره فى الشبكات المختلفة؟ 

- هناك أشكال إذاعية مختلفة تبدأ من نشرة الأخبار مرورا ببرنامج المنوعات والبرنامج الثقافى والوثائقى والمسابقات والدراما الإذاعية، وكنا نلتقى مع رئيس كل شبكة لنتعرف منه على خطته لمتابعة هذه السياسة العامة.

وماذا عن المعوقات التى تواجه عملهم؟

 
بالفعل كان لديهم معوقات تتمثل فى معوقات بشرية وفنية، ومعوقات أخرى خاصة بالتدريب، لذلك أكدنا أننا نحتاج لتطوير تكنولوجى وبشرى وأن يكون هناك تمييز بين الشبكات المختلفة. 
 
وماذا عن ساعات الإرسال الإذاعى.. هل كان للجنة رأى فيما يتعلق بها؟
 
- كانت اللجنة ترى إعادة النظر فى عدد ساعات البث بما لا يضير المستحقات المالية للزملاء، لأن الإذاعة تبث نحو 600 ساعة إرسال يوميا، وإذا تمت إعادة النظر فى عدد الساعات سيؤدى ذلك لتحسين المنتج، بحيث أن الزميل المكلف بتقديم أكثر من برنامجين سيقدم برنامجا واحدا فقط للتركيز والاهتمام بالكيف بعيدا عن الكم، أما فيما يتعلق بالأداء الإخبارى قامت اللجنة بتصميم ورقة لتطوير هذا الأداء وتم إرسالها لمحطات صوت العرب، والبرنامج العام، وإدارة الأخبار المسموعة، وهذه الورقة كان الهدف منها أن يتسق الأداء الإخبارى مع سرعة العصر، وهذا يتطلب تدريب قارئ الأخبار على الأداء الحديث والسريع مثلما يحدث فى المحطات الأخرى مثل راديو مصر وإذاعة الـ BBC.
 
ما أهم الشبكات التى تم تطويرها حتى الآن؟ 
 
- تم تطوير إذاعة الشرق الأوسط، وننتظر أن تعود إليها الإعلانات، وقد شعر المستمعون فى شهر رمضان الماضى بالتطوير الذى حدث بتلك الشبكة، كما تم تطوير إذاعة الأغانى، لأنه لا بد أن يكون هناك تأكيد على الاهتمام بالتراث الغنائى لكبار المطربين والمطربات والتنبيه بعدم تقديم برامج كلامية حتى لا يطغى الكلام على الأغنيات حتى لا يمحو ذلك شخصية إذاعة الأغانى. 

 وماذا عن الشبكات الأخرى والمعوقات الخاصة بها؟
 
- يتبقى لنا تطوير إذاعة صوت العرب، إلا أنها تعانى من بعض المعوقات، فهى تحتاج لشبكة مراسلين فى مختلف الأقطار العربية، كما يتم بحث مقترح بالتعاون مع بعض الدول العربية لإقامة محطات FM صوت العرب فى الدول التى ترحب بذلك كى تعود لها للريادة، كما التقينا بالزملاء فى الهندسة الإذاعية وبحثنا المعوقات التكنولوجية للتطوير داخل استديوهات البث، وفيما يتعلق بالإرسال التقينا بالزملاء للتعرف على نقاط القوة والضعف.
 
كما قمنا ببحث كيفية إيجاد وسيلة للربط والمتابعة وتقييم البرامج، وأن تكون هناك استمارة لمتابعة البرامج على مدى 24 ساعة وتقييمها بموضوعية ووضع معايير لتقييم هذه البرامج، وجرى تصميم ورقة خاصة بذلك، كما ناقشنا موضوع الإعداد لأن العمل الإعلامى يعتمد على فريق عمل ولا بد من إعداد المعد والمراسل الإذاعى، وقمنا باستدعاء رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون وطلبنا عقد دورات للتدريب على فن الحوار والأداء على الهواء وفن الربط وتقديم المعلومة للمستمعين.
 
وماذا عن الإذاعات الموجهة والإقليمية التى تواجه مشكلة فى الإرسال؟ 
 
- الإذاعات الموجهة تحتاج لإعادة بثها عبر الموقع الموحد لضمان وصولها عبر شبكة النت للمستمعين باللغات المختلفة، لأن الموجة القصيرة أصابها الضعف، والإذاعات الموجهة كانت وليدة حقبة تاريخية وكان لها دور مؤثر، وحاليا بدأت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى استعادة دورها التاريخى والإقليمى على مستوى أفريقيا وآسيا وأوروبا، وهنا يتعاظم دور تلك الإذاعات الموجهة مع التطوير التكنولوجى وظهور وسائل إعلامية أخرى منافسة..
 
وبالتالى يجب أن نستفيد من السوشيال ميديا، وأن تبث تلك الإذاعات لأن مستمع الراديو يسمعها عن طريق النت، ويمكن أن تبث عبر الموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام، وتلك الإذاعات تضم جنسيات مختلفة ولدينا مشرفون مصريون يتابعون هؤلاء المذيعين ويسمعون داخل غرفة المراقبة، ويراجعون النصوص، ومن المهم التواجد فى منطقة حوض النيل وأفريقيا عن طريق الإذاعات الموجهة أو التقليدية، أما الإذاعات الإقليمية فعلى العاملين فيها القيام بتغطية كل الفعاليات فى نطاقهم الجغرافى كى يكونوا مسموعين. 
 
وكيف يتم القضاء على تلك المعوقات؟ 
 
- لا بد أن تكون هناك إمكانيات مالية وضخ دماء جديدة لأن لجنة المذيعين لم تجتمع منذ 2009، وبالتالى لا بد من ضخ دماء من شباب الإعلاميين ولو بعقود، لأن العمل الإعلامى مبدع ويحتاج لشباب مبدع، ولا بد من تطوير الأجهزة، كما أن الإذاعات كلها الآن تقوم ببث إرسالها على الشبكة العنكبوتية على النت، وبالتالى يجب إدخال أجهزة لبث الإذاعات كلها على الموقع الموحد على الهواء، وهو ما سيحتاج لإمكانيات مادية. 
 
كان هناك مقترح بعمل شركة تضم بعض الشبكات الإذاعية.. هل سيحدث ذلك لجلب موارد للإذاعة؟ 
 
- اقترح الزملاء فى لجنة التطوير الإذاعى أن يتم عمل شركة تضم إذاعة راديو مصر وإذاعة الأغانى والشرق الأوسط والشباب والرياضة، على أن تكون راديو مصر هى قاطرة تلك الشركة وتسمى شركة راديو مصر، بعد تطوير كل تلك المحطات وتدار إدارة تجارية بحيث توفر إمكانيات مالية كبيرة للإذاعة مع الاستعانة بشباب الإعلاميين للعمل بهذه الشركة.
 
هناك وسيلة أخرى يمكن أن تضخ ملايين الجنيهات للإذاعة وهى رسائل SMS التى ترسل للبرامج أم أن هناك مشكلة تعوق ذلك؟ 
 
- لا أعرف سبب توقف هذا الأمر، وهو فعلا يمكن أن يدر أموالا للإذاعة، وسوف نناقش هذا الأمر مع رئيس القطاع الاقتصادى ورئيس الإذاعة، والتطوير بصفة عامة يسير فى اتجاهين متوازيين، وهما تقديم الخدمة الإذاعية وفى نفس الوقت البحث عن موارد استثمار ما تملكه الإذاعة من تراث كى تصبح الإذاعة منتجة بشكل يساعدها على الإنفاق على نفسها، وكذلك إنشاء شركات وجزء خدمى. 
 
ماذا عن إذاعة القرآن الكريم التى لم نر فيها أى تطوير؟
 
- تم استدعاء حسن سليمان رئيس الشبكة مرتين، وتمت مناقشته وقد وعد بالتطوير وأبلغناه بمنهج التطوير الخاص بطريقة الأداء والمضمون ومناقشة مشكلات الواقع المصرى ومحاربة التطرف والتشدد.
 
أكدت من قبل أن مديونية شركة صوت القاهرة بلغت 490 مليون جنيه ماذا بشأنها؟ 
 
- جارٍ البحث عن حلول للتغلب على مشكلات الشركة لأنه ليس من السهل التفريط فى شركة بتاريخ صوت القاهرة، فهى متعثرة ويتم بحث التعثر ومعالجة أوجه القصور، وهذا المبلغ يعد جزءا من مديونية الهيئة ككل، ولكن الهيئة قادرة على التغلب على تلك العثرة، وسبق أن قال الرئيس إن ماسبيرو يحتاج لإعادة تأهيل، وأعتقد أن الفترة القادمة ستحظى بدعم من القيادة السياسية لماسبيرو، وأنا بطبعى متفائل ولا أحب التشاؤم. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق