نظرة «إفريقيا 2018» لـ«البلوك تشين»: آلية تدعم محاربة الفساد والفساد في ريادة الأعمال

الأحد، 09 ديسمبر 2018 11:00 ص
نظرة «إفريقيا 2018» لـ«البلوك تشين»: آلية تدعم محاربة الفساد والفساد في ريادة الأعمال
افريقيا 2018

فرضت تقنية «البلوك تشين» نفسها على الأوساط الاقتصادية، وهي تقنية يستكشفها العالم يوما بعد يوم كآلية متطورة تعمل كنظام سجل إلكترونى لمعالجة الصفقات وتدوينها، بما يتيح لكل الأطراف تتبع المعلومات عبر شبكة آمنة لا تستدعى التحقق من طرف ثالث، وبالتالى ستعمل على إعادة صياغة هيكل المعاملات المالية والتجارية والخدمية، فى كافة القطاعات الاقتصادية.
 
ضمن فعاليات منتدى أفريقيا 2018، المقام في مدينة شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية فى الفترة من 8- 9 ديسمبر الجاري، كان لـ «البلوك تشين» جانبا من فعاليات المؤتمر، فخلال جلسة «التكنولوجيا من أجل الخير – بلوك تشين وأعمال الثقة»، استعرض الباحثيين، تلك الثورة التكنولوجية فى عالم الأعمال بالإضافة إلى آليات تطبيق تكنولوجيا البلوك تشين وأثرها على حركة رؤوس الأموال بين الدول مع رصد توقعات بشأن أثرها على تحرير مليارات من رؤوس الأموال الجديدة والقضاء على الوسطاء المكلفين .
 
تريشيا مارتينيز، المدير التنفيذى لشركة والا، قالت إن التكنولوجيا الحديثة خلال السنوات الأخيرة ساهمت فى إحداث ثورة فى عالم الأعمال، لاسيما تطبيق البلوك تشاين ومساهمته فى تحريك الأموال بسهولة عبر الحدود مع توفير نظام آمن لها، مضيفة أن معاملات المستهلكين بصفة عامة تتطلب إلى آلية لتحويل الأموال عبر أسواق القارة، وهذا ما نجح ذلك التطبيق فى تحقيقه.
 
وأشارت مارتينيز إلى أن القارة الافريقية تحتاج إلى مزيد من الاستثمار فى البنية التحتية للاتصالات، وهو ما يعد محور داعم لنجاح ذلك التطبيق فى تلك الأسواق للتغلب على هذه التحديات، بالإضافة إلى مساهمته فى دعم فرص الاستثمار وتوفيرها أمام المتعاملين الخارجيين.
 
وتوقعت أن تسهم هذه التكنولوجيا فى إحداث ثورة فى عالم الأعمال بدول القارة الإفريقية المرحلة المقبلة، خاصة وأنها تعد بمثابة منصة ترويجية للفرص المتاحة وآلية للتغلب على الصعوبات وتحديات البنية التحتية بأغلب أسواق القارة، مما يسهل من حركة وتدفق رؤوس الأموال بين الدول، مشيرة إلى أن إفريقيا تحتاج إلى دعم القطاع التعليمى فى البداية لجنى ثمار الثورة التكنولوجية الحالية ودعم عمليات الإبتكار بين مختلف أسواق القارة وتحقيق مباديء الشمول المالي، مؤكدة أن معظم الأسواق الافريقية لديها فرص لخلق صناعات جديدة بها عبر هذه التكنولوجيا الحديثة. 
 
في سياق متصل، أكد مارفن كولبي، المؤسس لشركة رايز، أن آليات عمل شركته ترتكز على استخدام أدوات الصكوك والعقود بالإضافة إلى تطبيق البلوك تشين للمساهمة فى نقل الأموال بسهولة أثناء تنفيذ عمليات الشركة عبر الحدود، مضيفًا أن وسيلة الانترنت لم توفر عنصر الأمان لحركة رؤوس الأموال طوال الفترات الماضية، وهو ما تم تجاوزه عبر هذه التكنولوجيا، فهى تساعد على الحفاظ على قوائم مقاومة للتلاعب فى سجلات البيانات المتنامية باستمرار، وتتيح تبادلا آمنا للمواد ذات القيمة كالأموال أو الأسهم أو حقوق الوصول إلى البيانات.
 
وأكد أن القارة الإفريقية تحتاج إلى تقليل المتطلبات التشريعية الصارمة المعنية بالتكنولوجيا لتحقيق أكبر استفادة من الثورة التكنولوجية الحالية لدعم رواد الأعمال ودعم تدفقات رؤوس الأموال، وعمليات التجارة فى إفريقيا.
 
وتوقع أن تساهم تكنولوجيا البلوك تشين فى القضاء على تحديات التجارة البينية بين الأسواق الإفريقية ومضاعفة حركة وتدفق رؤوس الأموال.
 
وأكد الباحثون أن تلك الآلية لها دور في محاربة الفساد والغش لاسيما فى القطاع المالي، مؤكدين أن تقنية البلوك تشين تستطيع حماية وتوفير عنصر الأمن فى المعاملات والتحقق من البيانات عبره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة