«جبروت أردوغان» يدفع الأتراك للهروب.. ارتفاع في أعداد طالبي اللجوء

الإثنين، 10 ديسمبر 2018 08:00 م
«جبروت أردوغان» يدفع الأتراك للهروب.. ارتفاع في أعداد طالبي اللجوء
رجب طيب أردوغان- رئيس تركيا
أمل غريب

يمارس النظام التركي، أبشع صور القمع والتنكيل بحق الموالطنين الأتراك، إلا أن «مسرحية الإنقلاب العسكري» الفاشل الذي جرى في 2016، كانت السبب وراء هروب مئات الأتراك إلى الخارج وطلبهم للجوء السياسي في ألمانيا، بعد حملة الاعتقال التي شنها نظام أردوغان بحق أكثر من 40 ألف شخص، إلى جانب إقالته وإوقافه عن العمل أكثر من 100 ألف في الجيش، والقطاع العام والخاص.

وكشفت أحدث تقارير وزارة الطفل والأسرة واللاجئين والاندماج في ولاية راين فيستفاليا الألمانية، عن ارتفاع عدد طلبات اللجوء المقدمة من مواطنين أتراك خلال الربع الثالث من العام الجاري 2018 حيث بلغت 2000 و494 طلبًا، حيث استقبلت السلطات الألمانية 560 طلب لجوء خاص بمواطنين أتراك.

وأشارت المعلومات التي قدمتها حكومة ولاية راين فيستفاليا الشمالية، إلى أن طلبات اللجوء السياسي الخاصة بالمواطنين الأتراك، جائت في المركز الثاني بعد طلبات لجوء السوريين من حيث العدد، حيث ارتفع عدد الأتراك المتقدمين بطلبات لجوء في الولاية بشكل مفاجئ.

 

اتراك يطالبون باللجوء السياسي إلى المانيا

 

وحمل جواخيم ستامب وزير الطفل والأسرة واللاجئين والاندماج في ولاية راين فيستفاليا، رأس النظام التركي رجب أردوغان، مسؤولية زيادة أعداد طلبات لجوء الأتراك، قائلًا: «إن السبب وراء ذلك واضح ومحزن في الوقت نفسه.. ويؤكد أن سياسات أردوغان وقمعه للقوى الديمقراطية وتقييد حرية الإعلام واعتقال الآلاف من المواطنين وفصل عشرات الآلاف، بزعم انتمائهم لحركة الخدمة، هم الأسباب الحقيقية وراء ذلك».

وأوضح أن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، تلقي ألمانيا 4408 طلبات لجوء من مواطنين أتراك، في الفترة بين يناير وأغسطس 2017، مقارنة بـ 2836 في نفس الفترة عام 2016، وهي الزيادة التي بلغت نسبتها 55%.

 

اللاجئين الاتراك فى المانيا
اللاجئين الاتراك فى المانيا

وكشف إبراهيم يتيم نائب ولاية راين فيستفاليا عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، في مسألة زيادة أعداد طلبات لجوء الأتراك، عن أن معظم اللاجئين القادمين من تركيا قضاة ومدعون عامون ورجال شرطة، بينما قدم 262 دبلوماسيا وعسكريا تركيا طلبات لجوء لألمانيا منذ يوليو2017.

وطالب حكومة الولاية بتقديم ضمانات لعدم مشاركة الباحثين عن اللجوء في أعمال تجسس، على خلفية توجيه السلطات الألمانية العام الماضي، اتهامات لـ4   آئمة أتراك أعضاء في الاتحاد الإسلامي التركي الذي يشرف على عدد من المساجد في ألمانيا، بالتجسس على أشخاص أتراك معارضين يقيمون في ألمانيا، لصاح الحكومة التركية، مما دعا أنقرة إلى سحبها 7 أئمة آخرين على خلفية الاتهام الذي وجه للنظام التركي.

وفي الشهر الماضي كشفت بيانات رسمية صادرة من إدارة سياسة الهجرة اليونانية عن شهر أكتوبر الماضي، أن 5 آلاف و786 مواطن تركيا تقدموا بطلبات لجوء إلى اليونان، خلال الـ27 شهرًا الماضية، أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة على حكم الرئيس التركي رجب طيب أدروغان في يوليو عام 2016.

وأشارت البيانات إلى أن آلاف و807 تركيا تقدموا بطلبات لجوء إلى اليونان خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2018، وفي عام 2017 تقدم 1826 تركيا بطلبات لجوء إلى البلد نفسه.

أعداد طلبات اللجوء التي زادت زيادة مطردة تكشف الأوضاع غير المستقرة في أنقرة وخاصة أعقاب محاولة الانقلاب، وموجة الاعتقالات الكبيرة التي أجرتها السلطات التركية والتي طالت صحفيين وقضاة وعسكريين، ولاقت انتقادات عالمية واسعة النطاق، بالمقارنة بأعداد طلبات لجوء الأتراك إلى اليونان أعقاب الحادث والتي تشير إلى فرق كبير، حيث طلب 13 تركيا اللجوء عام 2013، 41 طلبا عام 2014، و42 طلبا عام 2015، و189 طلبا عام 2016.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق