المبانى الآثرية بالعاصمة فى خطر.. «الآثار»: تركيب كاميرا لحمايتها.. والقاهرة «شاهد ما شافش حاجة»

الإثنين، 10 ديسمبر 2018 11:00 ص
المبانى الآثرية بالعاصمة فى خطر.. «الآثار»: تركيب كاميرا لحمايتها.. والقاهرة «شاهد ما شافش حاجة»
مسجدى الرفاعى والسلطان حسن
ماجد تمراز

مأساة حقيقية تعيشها الأماكن والمبانى الأثرية الموجودة بالأحياء الشعبية الواقعة بمحافظة القاهرة، فتحولت المنازل القديمة بالحارات والأزقة بأقدم الأحياء بالعاصمة إلى أماكن للحفر من قبل أصحاب هذ المنازل، على أمل إيجاد كنز قديم أو تمثال أثرى يمكن بيعه التربح منه، حيث شهدت فترة ما بعد ثورة 25 يناير إقبالاً كثيفاً من قبل بعض من سكان أحياء وسط القاهرة والخليفة والمطرية وغيرهم على هذا الأمر، وسط غياب شرطة الأثار والرقابة من الأحياء وأقسام الشرطة فى ذلك الوقت.

69_20180823085151

ومنذ عام 2014، اهتمت محافظة القاهرة بدعم من المهندس إبراهيم محلب بهذه المناطق لعلمه بأهميتها، فكان رئيس الوزراء يخرج فى جولات مفاجأة لهذه المناطق ليتفقد وضعها على أرض الواقع، حتى أنه فى إحدى جولاته بحى وسط القاهرة وبالتحديد فى منطقة باب الوزير، أقال وجدى زقزوق رئيس حى وسط القاهرة وقتها، بسبب تراكم أكوام القمامة بالقرب من الجامع الأزرق الواقع بشارع الدرب الأحمر الرئيسى، وطلب من الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة الأسبق، الاهتمام بتلك المناطق والتركيز على تطويرها بالتنسيق مع وزارة الأثار.

وبعد توصية رئيس الوزراء، أبرمت محافظة القاهرة اتفاقيات مع عدة جهات لتطوير تلك المناطق، فقد أطلقت المحافظة مبادرة تطوير القاهرة الفاطمية، والاهتمام بكافة المناطق الأثرية بالمنطقة، وتولت منظمات دولية مهتمة بالأثار، تطوير المنازل القديمة والمتهالكة مجاناً للأهالى بالتنسيق الكامل مع المحافظة، كما تم تجديد بعض المبانى الأثرية مثل سبيل محمد على بالغورية، وبالتزامن مع تلك المبادرة، تم إطلاق مبادرة أخرى استهدفت زراعة أسطح المنازل بشوارع تلك الأحياء وبالتحديد حى وسط القاهرة.

13854_660_347332_opt
 
وبعد رحيل الدكتور جلال السعيد عن المحافظة، لم تلق هذه الأماكن الاهتمام الذى لاقته فى فترة تولى المحافظ العجوز صاحب الخبرة الكبيرة والجولات اليومية لمعظم الأحياء، وبات المناطق الأثرية التى تم تطويرها أيضاً فى حالة يرثى لها، بل أن بعض المواطنين جعلوا من محيطها مقلباً للقمامة، على مرأى ومسمع من العاملين بحيى الخليفة ووسط القاهرة، مثلما يحدث بالقرب من استراحة وحمام شجر الدر بشارع الأشراف، وهو مكان يستمد أهميته من كونه المكان الذى قُتلت فيه ملكة مصر شجرة الدر.

ومن ناحيتها أبدت وزارة الآثار اهتمامها الكبير بأمر المناطق والأماكن الأثرية بالأحياء الشعبية، حيث قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، فى تصريح له، إن هناك أكثر من ألف مبنى أثري إسلامي في أحياء شعبية، مما دفع الوزارة إلى التعاقد مع شركات نظافة متنقلة تقوم بالتنظيف، وفى ثاني يوم من التنظيف نجد أن سلوكيات الناس تدفعهم بإلقاء القمامة بعد تنظيفها، مشيراً إلى أنه سيتم وضع كاميرات مراقبة والتعاقد مع شركات أمن.

bee61bdef11166fac3af5d003f328e58

وأضاف وزير الآثار، أن شرطة الآثار تقوم بدور كبير فى حماية الآثار والمناطق الآثرية، حيث أنها تتمكن من إلقاء القبض بشكل شبه يومى على منقبين وتجار آثار، مشيرا إلى أن هناك ما يسمى بهوس البسطاء للحصول على الكنوز المدفنة أسفل منازلهم، وذلك على حد اعتقادهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة