قطر في النازل.. لماذا خسرت الدوحة مركزها كأكبر مصدر للغاز الطببيعي في العالم؟

الإثنين، 10 ديسمبر 2018 02:00 م
قطر في النازل.. لماذا خسرت الدوحة مركزها كأكبر مصدر للغاز الطببيعي في العالم؟
غاز مسال

بعد سنوات من تباهي النظام القطري بأنه المصدر الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال، يبدو أنه في طريقه للزوال الأبدي بعد إطاحة أستراليا اليوم بالدوحة من على رأس القائمة للتجاوزها وتصبح في المركز الأول، بحسب ما أظهرته بيانات مؤسسة رفينيتف الأثنين. 
 
وأظهرت البيانات التي نشرتها المؤسسة اليوم، أن أستراليا شحنت في نوفمبر  6.7936 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في حين صدرت قطر 6.2025 مليون طن، لتقفز صادرات أستراليا من الغاز الطبيعي بأكثر من 15% مقارنة بالشهر السابق، بينما تتراجع قطر 3% لتهبط لأول مرة منذ عام 2014 إلى المركز الثاني.
 
وكانت الكثير من التقارير الدولية رجحت فقدان قطر صدارتها كأكبر مصدر غاز طبيعي في العالم، حيث أوضح التقرير الربع السنوي للموارد والطاقة لشهر سبتمبر أن سباق أستراليا نحو تصدر قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي تم تدعيمة بموجه من مشاريع الغاز الطبيعي في العام الماضي، ورغم أن استراليا تعتبر دول غنية بالموارد إلا أنها تأثرت بتأخر هذه المشاريع وانخفاض إنتاج الغاز في السنوات الماضية.
 
وتوقع التقرير أن تتفوق أستراليا على قطر كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم في عام 2019، حيث ستصل صادراتها إلى 76 مليون طن وتزيد من تقدمها قليلًا في 2020.
 
 
وأرجع التقرير زيادة حجم صادرات أستراليا من الغاز إلى زيادة الإنتاج في مشروع ويتستون واستكمال مشاريع (بريلود) و(ايشتيس)»، الأمر الذي يكشف فشل قطر في تنفيذ مشاريع مماثلة للاحتفاظ بمركزها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي.
 
وكانت تقارير سابقة أكدت أن الدوحة تعاني في الفترة الأخيرة، من تدنى كبير في قطاعات وموارد الدولة الصناعية والطبيعية، وخاصة قطاع الغاز الذي يعتبر المصدر الأول لتدفق السيولة في الخزينة القطرية، حيث يواجه هذا القطاع تهديد واسع من ناحيتين، الأولى من ناحية لما يواجهه من إهمال شديد من قبل تنظيم الحمدين، وأخرى مع دخول الدول الإفريقية والعالمية كمنافس قوى لقطر في هذا المجال.
 
وفقًا لموقع قطر مباشر فأن الدوحة ستفقد مركزها الأول في إنتاج الغاز عالميًا بسبب عدم تطويرها لهذا القطاع بشكل يصبح تنافسي مع الدول المنافسة الأخري، حيث يقول الموقع القطري المعارض أن الدوحة لا تنتبه لذلك واقعة في أزماتها الداخلية والخارجية، لاسيما مع تدني كبير في قطاعات وموارد الدولة الصناعية والطبيعية.
 
ولجأت قطر  في الأونة الأخيرة إلى دمج شركتي رأس غاز وقطر غاز لخفض تكاليف التشغيل في الشركتين ومن أجل الاستمرار في السوق العالمية، لكن هذا الدمج لم يكن سبيلَا لإبقاء قطر على رأس الدول المصدرة للغار، فبالإضافة إلى استراليا التي تجاوزت الدوحة هذا العام، من المتوقع أن تدخل الولايات المتحدة في هذا المجال بصورة أكبر، حيث من المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة للغاز الطبيعي المسال ليصل إلى أكثر من 140 مليون طن حتى بداية 2020، بمعدل زيادة 44% سنوياً، مما يضرب العائدات القطرية في مقتل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق