قصة شاب رفض الوظيفة الحكومي وأصبح صاحب أول مصنع مستلزمات طبية بالدلتا

الأربعاء، 12 ديسمبر 2018 02:00 ص
قصة شاب رفض الوظيفة الحكومي وأصبح صاحب أول مصنع مستلزمات طبية بالدلتا
مستلزمات طبية - ارشيفية

لم تعد الوظيفة الحكومية تتمتع بالقبول لدي عدد كبير من المواطنين المصريين، لتراجع العائد الاقتصادي منها مقارنة بالعائد من العمل الحر، خاصة مع توافر جهة حكومية هدفها هو نشر ثقافة العمل الحر عن طريق المشروعات الصغيرة والمتوسطة بين الشباب بالمحافظات المختلفة.

هذه المقولة تنطبق على جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الذي يوفر الدعم المالي والفني لأصحاب العمل الحر، مثل صلاح ماهر السعيد ابن محافظة الدقهلية، لم يسمح للوظيفة الحكومية أن تقضي على حلمه بأن يصبح رجل أعمال وصاحب عمل ناجح.

تخرج صلاح ماهر من كلية الخدمة الاجتماعية عام 1993، ورفض العمل كموظف حكومي يتقاضى راتبا شهريا قيمته 230 جنيها، لاعتقاده أن هذه الوظيفة ستعوق طموحه بأن يصبح من رجال الأعمال، لذا بدأ العمل في مجال المبيعات فور التخرج، في شركات صغيرة وتنقل بينها كمندوب مبيعات لأدوات التجميل، وأكتسب خبرة على مدار 14 عاما، وقرر أن يحقق حلمه.

كان عام 2008 لحظة فارقة في حياة صلاح ماهر العملية عندما توجه إلى جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة للحصول على قرض لبدء تأسيس المشروع، وحصلت على قرض بقيمة 50 ألف جنيه وسدده بالكامل، وحصلت على قرض آخر بقيمة 50 ألف جنيه عام 2013، حيث قررت التوسع في النشاط وإنشاء مكتب لتجارة وتوزيع المستلزمات الطبية في منطقة الدلتا.

 

لم ينتظر إبن محافظة الدقهلية صلاح ماهر الوظيفة الميرى واستبق الزمن لتحقيق حلمه ببناء مصنع المستلزمات الطبية والأربطة الطبية، وسارع باتخاذ كافة الإجراءات من أجل الترخيص وإنهاء كافة الأوراق اللازمة، ليبدأ عمله ولتحمل منتجاته اسم أوزيل تمينها بلاعب نادي ارسنال مسعود أوزيل.

 

مصنع صلاح ماهر كان بحاجة إلى ثلاثة عمال فقط عند بدء التأسيس، والآن أصبح بوابة أمل بالنسبة لأهل قريته من الأرامل والشابات ويعمل به حاليا 30 عاملا وعاملة ويسعى لزيادتهم إلى 150 عاملا، بعدما أصبح مصنعه الوحيد منطقة الدلتا الذي يعمل في تصنيع المستلزمات الطبية، تمكن من تغطية 6 محافظات بالدلتا وبعض العملاء من بنى سويف وأسيوط.

 

ويعتبر مصنع صلاح ماهر منتجات مصنعه أنها لا تقل في جودتها عن جودة  المستورد، وينتج مصنعه حاليا 35 صنفا، ويستعد لإنتاج منتجين جديدين، وهما حزام كامل للظهر وركبة مفصلية، مسترشدا بكافة النماذج الموجودة بالأسواق، والحرص على المقارنة الدائمة مع المنتجات العالمية، مشيرا إلى أن المصنع يملك 12 ماكينة ويسعى لشراء ماكينة يصل سعرها إلى أكثر من مليون جنيه لإنتاج المزيد من الأنواع مثل جوارب أعلى الفخذ والتي تباع شهريا بقيمة تتراوح من 250 إلى 300 ألف جنيه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق