إبراهيم سعده.. «فارس الصحافة» يلحق بعظماء جيله (صور)

غادر أحد الأساطير المهنية المتفردة في عالم الصحافة، الصحفي الكبير إبراهيم سعده، تاركًا خلفه تاريخ طويل من العلم والمعرفة ومئات من المقالات والكتابات والانجازات الهائلة، حيث شهدت مؤسسة أخبار اليوم في عهده أوج مجدها من حيث الانتشار والتوزيع والتأثير والإصدارات الصحفية.

ولحق الكاتب الكبير إبراهيم سعده بأبناء جيله من عظماء وفرسان الصحافة المصرية، ليكون عام 2018 شاهدًا على وفاة قامتين صحفيتين كبيرتين هما الأستاذان إبراهيم نافع، وإبراهيم سعده.

ابراهيم سعده وعائلته

في عام 1962 حقق «سعده» سبقًا صحفيًا خاص بتغطية قضية لجوء جماعة النحلاوي سياسيًا إلى سويسرا، بعد حدوث الانفصال بين مصر وسوريا، ونجح في اجتياز هذا الاختبار الصعب، والتقى بالجماعة وحصل منهم على تفاصيل مثيرة عن مؤامرة الانفصال، وكان مصطفى أمين من طلب منه ذلك الموضوع، بعدها بيوم واحد مضى قرار تعيينه صحفيًا في جريدة «أخبار اليوم» في أبريل من ذاك العام، بعدها، تقلد إبراهيم سعده المناصب الصحفية تلو الأخرى، إلى أن أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارًا بتعيينه رئيسًا لتحرير أخبار اليوم، وبات حينها أصغر رئيس تحرير للجريدة.

إبراهيم سعده والسادات

كان «سعده» هو صاحب فكرة تصوير الرئيس الراحل أنور السادات في منزله منذ لحظة استيقاظه وإقناعه بذلك، وتم التصوير بعدسة المصور الصحفي الفنان الراحل فاروق إبراهيم، ونشر إبراهيم سعده الصور حينها وأحدثت ضجة كبيرة، فلأول مرة يظهر رئيس الجمهورية وهو بملابس نومه ثم وهو يحلق ذقنه ويمارس التمارين الرياضية وغير ذلك من الصور التاريخية التي مازالت متداولة للرئيس السادات.

ولأول مرة يجمع صحفي بين رئاسة تحرير صحيفة قومية وحزبية، هو الأستاذ إبراهيم سعده، حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة «مايو» إلى جانب رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير «أخبار اليوم».

مصطفى أمين وابراهيم سعده وزوجته

استمر "سعده" في رئاسة تحرير أخبار اليوم حتى عام 1992 عندما جمع بين رئاستي التحرير والإدارة، ومنذ استقالته عام 2005، ظل "سعدة" متفرغًا للكتابة اليومية في "الأخبار" تحت عنوان "آخر عمود" حتى عام 2012.

غاب اسم إبراهيم سعده عن رحلة الصحافة بعد أن اعتزلها وبعد ثورة يناير سافر إبراهيم سعده إلى سويسرا واستقر هناك لفترة إلى أن عاد إلى أرض الوطن.

موسى صبرى رئيس تحرير الأخبار والأستاذ محسن محمد رئيس تحرير الجمهورية والأستاذ إبراهيم سعدة.

رحلة طويلة خاضها الصحفي الكبير إبراهيم سعده في بلاط صاحبة الجلالة، ليصبح اسمًا يتمنى كل صحفي أن يحقق ما حققه سعده على مدار تاريخه.

ابراهيم سعده وزوجته .

ابراهيم سعده وزوجته وبنته

ابراهيم سعده وزوجته