بعد فقدانها المركز الأول في تصدير الغاز.. تراجع المنتج الصناعي في قطر

الجمعة، 14 ديسمبر 2018 04:00 ص
بعد فقدانها المركز الأول في تصدير الغاز.. تراجع المنتج الصناعي في قطر
تميم بن حمد أمير قطر

سنوات كثيرة يحاول فيها  النظام القطري إلى الترويج عبر إعلامه بأن اقتصاده يشهد طفره قوية وذلك بالاعتماد على أنه المصدر الأول في العالم للغاز الطبيعي المسال، ولكن يبدو أن كل هذا سيزول قريبًا بعد إعلان وزارة التخطيط التنموس والإحصاء القطرية عن تراجع الرقم القياسي للمنتج الصناعي في قطر خلال أكتوبر الماضي بنسبة 0.6% على أساس شهري، بحسب موقع قطرليكس المعارض المعني بفضح النظام القطري، الأمر الذي سيؤثر على تراجع استخراج النفط الخام والغاز الطبيعي بنفس النسبة.
 
وكانت بيانات مؤسسة رفينيتف أظهرت الأثنين.، أن أستراليا أطاحت بالدوحة من على رأس القائمة للتجاوزها وتصبح في المركز الأول، الأمر الذي يعكس فقدان الدوحة السيطرة على أهم مورد من مواردها الطبيعية وهو الغاز. 
 
جميع الأرقام الرسمية الداخلية في قطر والدولية تؤكد تراجع الدوحة عالميًا في انتاج الغاز، وهو ما سيؤثر على موازنتها العامة، واقتصادها، حيث كشفت البيانات التي نشرتها مؤسسة رفينيتف أن أستراليا شحنت في نوفمبر  6.7936 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في حين صدرت قطر 6.2025 مليون طن، لتقفز صادرات أستراليا من الغاز الطبيعي بأكثر من 15% مقارنة بالشهر السابق، بينما تتراجع قطر 3% لتهبط لأول مرة منذ عام 2014 إلى المركز الثاني.
 
وكانت الكثير من التقارير الدولية رجحت فقدان قطر صدارتها كأكبر مصدر غاز طبيعي في العالم، حيث أوضح التقرير الربع السنوي للموارد والطاقة لشهر سبتمبر أن سباق أستراليا نحو تصدر قائمة الدول المصدرة للغاز الطبيعي تم تدعيمة بموجة من مشاريع الغاز الطبيعي في العام الماضي، ورغم أن استراليا تعتبر دول غنية بالموارد إلا أنها تأثرت بتأخر هذه المشاريع وانخفاض إنتاج الغاز في السنوات الماضية.
 
بيان وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية الصادر أمس أكد أيضًا عن تراجع الرقم القياسي للمنتج الصناعي في قطر خلال أكتوبر الماضي بنسبة  لتراجع نشاط التعدين، وإمدادات الكهرباء والماء، فيما سجل الرقم القياسي للمنتج الصناعي القطري في أكتوبر الماضي 108.1 نقطة، مقابل 108.8 نقطة في سبتمبر السابق له.
وكانت تقارير سابقة أكدت أن الدوحة تعاني في الفترة الأخيرة، من تدنى كبير في قطاعات وموارد الدولة الصناعية والطبيعية، وخاصة قطاع الغاز الذي يعتبر المصدر الأول لتدفق السيولة في الخزينة القطرية، حيث يواجه هذا القطاع تهديد واسع من ناحيتين، الأولى من ناحية لما يواجهه من إهمال شديد من قبل تنظيم الحمدين، وأخرى مع دخول الدول الإفريقية والعالمية كمنافس قوى لقطر في هذا المجال.
 
ووفقًا لموقع قطر مباشر فأن الدوحة ستفقد مركزها الأول في إنتاج الغاز عالميًا بسبب عدم تطويرها لهذا القطاع بشكل يصبح تنافسي مع الدول المنافسة الأخري، حيث يقول الموقع القطري المعارض أن الدوحة لا تنتبه لذلك واقعة في أزماتها الداخلية والخارجية، لاسيما مع تدني كبير في قطاعات وموارد الدولة الصناعية والطبيعية.
 
ولجأت قطر  في الأونة الأخيرة إلى دمج شركتي رأس غاز وقطر غاز لخفض تكاليف التشغيل في الشركتين ومن أجل الاستمرار في السوق العالمية، لكن هذا الدمج لم يكن سبيلَا لإبقاء قطر على رأس الدول المصدرة للغار، فبالإضافة إلى استراليا التي تجاوزت الدوحة هذا العام، من المتوقع أن تدخل الولايات المتحدة في هذا المجال بصورة أكبر، حيث من المتوقع أن يرتفع إنتاج الولايات المتحدة للغاز الطبيعي المسال ليصل إلى أكثر من 140 مليون طن حتى بداية 2020، بمعدل زيادة 44% سنوياً، مما يضرب العائدات القطرية في مقتل.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة