واشنطن بوست: إدارة أوباما تتجنب التدخل بين السعودية وإيران
الثلاثاء، 05 يناير 2016 12:37 م
اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن النهج الحذر الذي تتبعه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في التعامل مع التوترات الأخيرة بين المملكة العربية السعودية وإيران، يعكس ترددًا في أخذ جانب صف أحد الطرفين على حساب الآخر، وشعورًا بأن تدخلًا أمريكيًا قويًا لن يؤثر كثيرًا، بل قد يزيد الأمور سوءًا.
وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تحدث هاتفيًا أمس الاثنين، مع ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، عقب مكالمة مع نظيره الإيراني جواد ظريف، حسبما ذكر مسئولون أمريكيون.
وناشد «كيري» الجانبين، عدم تصعيد نزاعهما قبل أن يتطور الأمر.
وفي نفس السياق، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي بأنه رغم ذلك، ففي نهاية المطاف هذه قضايا يتعين على هذين البلدين العمل على حلها من أجلهما، قائلًا: «وإذا سألتم عما إذا كنا نحاول التوسط في كل هذا فإن الإجابة ستكون بلا».
كما أكد السكرتير الصحفي بالبيت الأبيض جوش إرنست، نفس الرسالة قائلًا: «أعتقد أن خلاصة القول هي أن هناك الكثير من اللوم يلقي به الطرفان كل منهما على الآخر، وما نود رؤيته أن تبدأ جميع الأطراف في اتخاذ أنواع من الخطوات ستقلل التوترات ولا تشعلها، والتي من الواضح أنها ملتهبة حاليًا».
ورأت الصحيفة أن محاولة الإدارة الأمريكية لتحقيق التوازن في الأمور، توضح الخيط الرفيع الذي تتحسس الولايات المتحدة خطاها عليه، من أجل الحفاظ على علاقة قوية مع المملكة العربية السعودية.