«مسكون» أم فشل مديرية الطرق.. طريق «المسلمية» بالشرقية: العبور اليومي إلى الآخرة

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 09:00 ص
«مسكون» أم فشل مديرية الطرق.. طريق «المسلمية» بالشرقية: العبور اليومي إلى الآخرة
أهالى مركز ههيا

مسافة لا تتعدى 2 كيلو متر بالطريق السريع المتجه إلى مركز ههيا في الشرقية، وبالتحديد من من قرية "المسلمية إلى العدوة"، لكنها سريعا ما تفتح أحد أبواب الآخرة، من كثرة حوادثها وآثار الدماء على الأسفلت.

المشهد يومي، دماء تسيل على جنبات الطريق وأرواح تركت جثامين معلقة بين حطام السيارات، كذلك "أرواح" من العالم الآخر في عقل الأهالي، تسيطر على مشاعرهم، يظنون أنها من تسبب الحوادث.

2

 على طريق "الزقازيق- ههيا" وبالتحديد الجزء من قرية المسلمية إلى العدوة، تعددت روايات الأهالى والمارة عن سبب الحوادث الكثيرة، لكنها إجابة واحدة تدور حولها الكثير من الروايات "الطريق مسكون".

أحد المارة ويدعى محمود السيد من ههيا، قال أشعر بحالة الرعب وعدم الارتياح، فى الدقائق التى أمر بها من هذا المكان، يوميا أنطق الشهادة بسبب ما أراه يوميا من ضحايا وجثث عليه، يكمل أيمن الخضرى من الإبراهيمية: أن كثر الحوادث على الطريق أمر غير طبيعى، فقد أصبح لدى هاجس مثل البعض أن أرواح الموتى من ضحايا الحوادث تسكنه.

1

أهالي  المنطقة المتاخمة للطريق، أكدوا أن حياتهم عبارة عن جمع أشلاء ضحايا التصادم، ويوميا يهرعون لإنقاذ المصابين، من بين الحكايات، كانت وفاة طبيب ووكيل نيابة فى تصادم سيارتهما، ومصرع تاجر سيارات من الإبراهيمية بعد تصادمه مع دراجة بخارية، وخلال محاولات استخراج الجثة تجمع المارة، وعلمنا بعدها أنه تمت سرق شنطة من السيارة بها مبالغ مالية كبيرة كانت بحوزته، ذات مرة انقلبت سيارته خلال تفادى أخرى فخرجنا وجدنا الضحية عبارة عن أشلاء.

4

قبل أيام شهدت المنطقة آخر حادث، المشهد كان صادما، حيث سيارة نقل تحولت إلى: "علبة سردين مدهوسة"، بداخلها أشلاء، وبعد محاولات مستميتة فشلنا فى استخراج الجثث، ووجب الاستعانة بسيارتين، قامت كل واحدة بالجذب عكس بعضهما، لفتح الكبينة وإخراج الجثث.

سعيد عبدالحميد، أحد سكان المنطقة، قال إن الطريق هو الموصل لمنطقة شمال الشرقية، والتى تضم 9 مراكز بداية من ههيا حتى صان الحجر أي نصف المحافظة بأكملها، والآلاف من السيارات والميكروباص تمر عليه، ومع ضيق مساحته وعدم ضبط السرعات لا يمر يوم بدون وفيات.

3

أما مصطفى كامل مزارع 60 عاما، يقول: "مفيش عفريت ‘لا البنى أدم"، موضحا أن سوء حالة الطريق وعدم وجود مطب مقابل من الجهة الأخرى لضبط السرعات هو السبب، يضيف محمد أحمد كنت جالس بجوار والدى قبل وفاته وجدنا سيارة تنقلب وتطير من فوقنا مما أصابه بحالة هلع.

وطالب الأهالى والمارة بالطريق، ضرورة تركيب لافتات تنبيه ووضع مطب صناعى بالطريق بعد مدخل المسلمية المتجه للعدوة، لضبط السرعات وتفادى الحوادث اليومية.

وتقدمت النائبة فايقة فهيم بطلب إحاطه عاجل بعد تكرار الحوادث بطريق ههيا الزقازيق. طالبت فيه بوقف "نزيف الأسلفت" على الطريق بضرورة توجيه ميزانية مخصصة لتطوير له، للإعادة تأهيله من حيث إشارات المرور لوقف بضرورة ردم الترعة الموجودة على شمال الطريق، حيث أنها سبب رئيسى فى الحوادث.

ووقال محمد الشيخ وكيل مديرية الطرق بالشرقية، إن الطريق الذى يشكو الأهالى منه هو جزء من طريق ههيا الزقازيق، وهو مدرج ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة لازدواج الطريق الرابط بمراكز الشمال "الزقازيق /ههيا/ أبوكبير / فاقوس / الحسينية"، والجارى تنفيذ منه "فاقوس/ الحسينية"، وسيتم تنفيذ باقى الخطة "الزقازيق /ههيا / أبوكبير" فور توفير الاعتمادات المالية.

5

6

7

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق