قصة صدمت العالم.. طفلان ماتا من كثرة اللعب

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 11:00 ص
قصة صدمت العالم.. طفلان ماتا من كثرة اللعب
صورة ارشيفية
إسراء بدر

عند دخولك ولاية بسلفانيا ستجد بالقرب من المنتزه نصب تذكاري لطفلين يخلد قصتهما، والتى تعتبر بالنسبة للكثيرين أغرب من الخيال، فقد كانا يعيشان الطفلان مع والديهما فى كوخ صغير بإحدى الغابات عام 1865 وكان الطفل الكبير يبلغ من العمر 7 سنوات والآخر 5 سنوات، وكانت الأسرة تعيش حياة بدائية بسيطة يتخذون من كوخهم أمانًا لهم من مخاطر الغابة.

وذات ليلة سمع الأب صوت كلبه ينبح بالقرب من الكوخ فظن أنه اصطاد فريسة كعادته أو لمحها من بعيد، فخرج مسرعًا إلى كلبه ومعه سلاح الصيد وخرج وراءه الطفلان ليلعبان بالقرب من الكوخ كعادتهما، وعندما عاد الأب للكوخ وسأل زوجته عن الطفلين فأخبرته أنهما خرجا معه، فوجد الأب أن كل منهما يظن أن الطفلين تحت رعاية الآخر فأخذا يبحثا سويا عن الطفلين حول المنزل وفى الغابة ولكنهما لم يجدا للطفلين أى أثر فقررا اللجوء إلى الأهالى فى الأماكن المحيطة فخرجوا فى رحلة بحث عن الطفلين مشعلين النيران فى مجموعات من الخشب أثناء سيرهم فى الغابات عسى أن تلفت انتباه الطفلان ولكن كل ذلك دون جدوى.

وبعد عدة أيام من البحث ظن الجيران أن الوالدين هما من قتلوا طفليهما ليحصلا على تعاطف الجميع ويساعدوهما ماديا فتوجهوا إلى الكوخ وبحثوا عن الطفلين فى كل مكان حتى أنهم هدموا الكوخ ظنا منهم أن الوالدين يخفيان آثار جريمتهما فى مكان ما، وحفروا فى أرض الكوخ وفى الأماكن المحيطة به ولكنهم لم يعثروا على شئ ورحلوا بعد أن هدموا الكوخ ولم يجد الوالدين مكان يعيشان به.

وظل الجميع يبحث عن الطفلين لتصبح قصتهما هى القضية التى يعيش عليها الجميع، ورغم حالة الطقس السيئة من ذوبان الثلوج إلا أنهم لم يكفوا عن البحث عسى أن يجدوا أثر لجثث الطفلين ظنا منهم أنهم غرقوا فى مياه الجليد الذائبة ولكن كل ذلك دون جدوى فلم يجدوا لهما أثرا.

وذات ليلة كان هناك فلاح بسيط يعيش بالقرب من هذه المنطقة وقلبه يتمزق ألما على قصة الطفلان فرأى فى منامه أنه يسير فى طريق ما بالغابة ويجد غزال ميت ويليه يجد حذاء أحد الطفلان وأثناء سيره فى هذا الطريق وقبل الوصول للطفلين استيقظ من نومه غارقا فى عرقه، فظن أن كل ما رآه نتيجة كثرة تفكيره فى أمر الطفلين ولكن هذا الحلم تكرر بذات التفاصيل لثلاث ليالى متتالية وهنا قرر أن يتوجه إلى والد الطفلان ويقص عليه ما رآه.

فتمسك الأب بحديث هذا الفلاح وكأنه القشة التى ستنقذه من غرقه فى أحزانه على فقدان طفليه، وتوجه معه إلى المكان الذى شاهده فى الحلم ومعه مجموعة من الأهالى، وكانت المفاجأة هو أنه وجد جثة غزال حقا مثلما رآها فى الحلم فأسرع فى طريقه ليجد حذاء أحد الطفلين بالفعل، وهنا بدأ قلبه يرتعش من قوة ضرباته وأسرع الجميع وراء هذا الفلاح ليجدوا الطفلان نائمان على الأرض ليحصلا على قسطا من الراحة من كثرة الجو ولكن سوء الأحوال الجوية منعتهما من الاستيقاظ من غفلتهما ومات الطفلان فى مكانهما.

وبعد عشرات السنوات من هذه القصة بنى نصب تذكارى ليخلد قصة الطفلان اللذان قتلهما اللعب فى أحوال الطقس المميتة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق