فيها حاجة حلوة.. معهد القلب

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018 12:03 م
فيها حاجة حلوة.. معهد القلب
أحمد إبراهيم يكتب :

يجب أن نفخر بالبلد الذي نحمل جنسيته ففي الوقت الذي لم يكن فيه كلية طب في أي دولة عربية كان لدى مصر اول معهدا متخصصا في أمراض القلب بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا 
 
المعهد أسسه جراح القلب الراحل حسونة السبع وأنشئ عام 1964 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ويتردد عليه سنويا حوالي مليون مريض يشتمل على 400 سرير معظمهم تحول إلى  رعاية مركزة حتى أصبح أكبر مركز للحالات الحرجة في مصر ويشتمل أيضا على 20 غرفة عمليات ويقوم بإجراء آلاف العمليات للقلب المفتوح والقسطرة وخلال الأشهر القليلة الماضية فقط قام بإجراء 6 آلاف عملية في إطار مبادرة رئيس الجمهورية لإنهاء قوائم الانتظار، 
 
معهد القلب القومي في إمبابة يعتبر المدرسة  التي تخرج منها معظم المتخصصين في هذا المجال وأبناء المعهد يشرفون مصر في المعاهد والجامعات الدولية،
 
د جمال شعبان الذي تولى إدارة المعهد من فترة قريبة وهو أحد أبنائه ويعمل فيه منذ تخرجه في كلية الطب قبل ثلاثين عاما يعتبر جلوسه على كرسى العمادة مسئولية كبيرة وتكليفا قبل أن يكون تشريفا لديه احلام كبيرة للمعهد منها إنشاء مركز للأبحاث وكلية للقلب وتحويل مبنى فرع مطار أمبابة إلى أول مركز على مستوى الجمهورية متخصص في قلب الأطفال نظرا لزيادة أمراض القلب لدى الأطفال وأيضا إنشاء معمل الحيوانات لتدريب الأطباء الشبان ، 
 
احد عمداء كلية الطب في دولة خليجية بعد زيارته لمعهد القلب قال كل الدول العربية لو اجتمعت على إنشاء مثل هذا الصرح العظيم لن تستطيع قد تنشئ المبنى وتشتري الأجهزة ولكن عراقة اكثر من نصف قرن والكوادر البشرية والخبرة الفنية الموجودة في معهد القلب يصعب تكرارها أو تجميعها في مكان واحد، 
لمعهد القلب شهرة عالمية متميزة في عمليات توسيع الصمام المتيرالي بالبالون وأحيانا يأتي اليه متدربون اجانب للتعلم والتدريب على هذه العملية، 
 
د شعبان بعد توليه المسئولية مباشرة قام بفتح الغرف الفندقية للمرضى الفقراء وألغى كل الإجراءات الورقية المطلوبة لدخول المعهد لأن الثواني تحسم حياة مريض القلب، 
 
المشكلة المزمنة لمعهد القلب ولغيره من المستشفيات الحكومية هي نقص التمويل رغم أن الدولة لا تبخل عليه بالأموال ولكن فاتورة علاج القلب مرتفعة جدا لا تستطيع تحملها موازنة الدول الغنية لذلك تأتي مساهمات أهل الخير والمجتمع المدني غاية في الأهمية ولكن الدعاية الإعلانية الفجة لبعض المستشفيات التي تطلق على نفسها خيرية سحبت التبرعات من معهد القلب وكل المستشفيات الحكومية
 
ولذلك نناشد اهل الخير في توجيه تبرعاتهم إلى  المؤسسات الطبية الحكومية المحترمة التي تعالج كل الامراض وتستقبل ملايين المرضى 
وتعاني من نقص التمويل
 
التحية والتقدير لكل العاملين في معهد القلب القومي على جهدهم المتميز في خدمة فقراء المرضى وتحيا مصر

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة