3 دول «بتهدي النفوس» بين السعودية وإيران..فرنسا: تدعو للحوار بعد إدانتها لإعدام «النمر»..أمريكا تدعو للحوار وتُشكك فى نزاهة القضاء السعودى..والاتحاد الأوروبى: مواقفه غير واضحة

توترت العلاقات السعودية الإيرانية بشكل غير مسبوق، بعد أن أمهلت الرياض جميع الدبلوماسيين الإيرانيين 48 ساعة لمغادرة أراضيها وذلك بعد قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران في أعقاب إقتحام متظاهرين للسفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، إحتجاجًا على إعدام رجل الدين الشيعي «نمر النمر» ضمن 47 مدانا اخرين السبت الماضي، بالإضافة إلى تضارب التصريحات والمواقف من قبل الدول الأوربية، رصدت «صوت الأمة» خلال هذا التقرر نفاق بعض الدول الأوروبية تجاه البلدين ومساعي تلك الدول لحل الأزمة.



تعارض فرنسى

دعت فرنسا أمس الاثنين، الى«وقف التصعيد» بين ايران والسعودية الناجم عن إعدام الأخيرة القيادى الشيعي المعارض «نمر النمر»، جاء ذلك وفق تصريحات الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول.


يأتى ذلك متعارضًا مع إعلان الدولة نفسها، «استنكارها العميق» لعملية الإعدام التي قامت بها السلطات السعودية بحق القيادى الشيعي نمر النمر، مشيرة إلى أنها تُناهض عقوبة الإعدام في كل مناطق العالم وتحت كل الظروف، مطالبةً المسؤولين في المنطقة بالعمل على الحد من «تفاقم النعرات الطائفية والدينية».



نفاق أمريكى

كما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، قادة الشرق الأوسط بالقيام بـخطوات لتهدئة التوترات، إثر التصعيد الخطير بين السعودية وإيران بعد إحراق متظاهرين السفارة والقنصلية السعوديتين فى طهران، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل دين شيعيًا.


وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية،«نحن على علم بأن المملكة العربية السعودية أمرت بإغلاق البعثات الدبلوماسية الإيرانية في المملكة»، مضيفًا «نعتقد أن الحوار الدبلوماسي والمحادثات المباشرة تبقى أدوات أساسية لحل الخلافات وسنواصل حض قادة المنطقة على القيام بخطوات إيجابية لتهدئة التوترات».


وذلك بعد أن دعا جون كيري، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الحكومة السعودية إلى «الالتزام بإحترام وحماية حقوق الإنسان، وضمان توافر العدالة والشفافية في الإجراءات القضائية بكل القضايا»، معبرًا عن قلق الخارجية الأمريكية بشكل خاص، بشأن إعدام نمر النمر.


الإتحاد الأوربى مواقف غير واضحة

حذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجيريني، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن التوتر بين إيران والسعودية قد يضيع الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا، ونوهت إلى أنها إتفقت مع الوزير على أهمية سعي الأطراف للسيطرة على الموقف ومنه تصاعد التوتر الطائفي، وقد ذكرت أنه تم إبلاغها أن محتجين هاجموا السفارة السعودية في طهران، وأُبلغت أيضا بالخطوات التي اتخذتها السلطات الإيرانية لنزع فتيل التوتر وحماية الدبلوماسيين السعوديين.



وذلك عقب اعتراض الاتحاد الأوروبي، على تنفيذ السلطات السعودية لعقوبة الإعدام بحق «نمر النمر»، وأعلنت مسئولة السياسة الخارجية فى الإتحاد الأوربى، أنها تحدثت أيضا مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، حيث أكدت على معارضة الاتحاد الأوروبي لعقوبة الإعدام، معبرة عن قلقها بشأن خطورة تصاعد أعمال العنف الطائفية.