رغم المرض قادر تواجه.. قصة شابة واجهت المرض والبطالة بالموهبة

الخميس، 20 ديسمبر 2018 04:04 م
رغم المرض قادر تواجه.. قصة شابة واجهت المرض والبطالة بالموهبة
اكسسوارات يدوية - ارشيفية

 

هي قصة جديدة للتحدي والإرادة على الحياة والنجاح في العمل، تسطرها لمياء محمد الشابة التي استطاعت أن تكسر حواجز كثيرة للخوف من المرض والفشل في الحياة، من خلال استغلال العمل في التغلب على مرض السرطان.

قررت الشابة لمياء ابنة محافظة الدقهلية أن تنسي المرض لإسعاد نفسها حتى أصبحت ذائعة الصيت بين الأوساط التجارية وخاصة الأشغال اليدوية، بعد المشروع الذي أنشأته لصناعة الأكسسوارات بالمحافظة.

لمياء محمد فتاة عشرينية متزوجة ومقيمة فى مدينة بلقاس، ولديها اثنين من الأبناء واكتشفت إصابتها بورم فى الرأس، وشعرت باليأس، وبدأت رحلة العلاج منذ عامين ونصف، وسرعان ما تداركت أنها فترة مرضية وسوف تمر، وقررت أن تشغل نفسها بموهبة لديها وبمساعدة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تواصلت مع بعض الشخصيات لتنمية موهبتها في الأشغال اليدوية.

وبدأت لمياء مشروعها بمبلغ 500 جنيها فقط، بشراء المواد الخام والأحجار وقامت بعمل اكسسوارات للسيدات، واتخذت موقع التواصل الاجتماعى منصة لعرض أعمالها والترويج لها، وهو ما شجع على انتشار منتجاتها بشكل واسع وأصبح لديها زبائن من كل مكان.

وقررت لمياء التوسع في العمل وفى ذلك الوقت سمعت عن جهاز تنمية المشروعات، والقروض التى يمنحها مساعدة للشباب ولأصحاب الأفكار، وبالفعل تقدمت بفكرة مشروعها على الرغم من أنه يعتمد على عملها فقط إلا أنها فوجئت بموافقة الجهاز وحصلت على القرض الأول بمبلغ 18 ألف جنيه، لتبدأ تأسيس محل لعرض منتجاتها وبيعها.

وتكمل لمياء، أنها اختارت المحل، وبدأت فى عرض منتجاتها، وشعرت بالفرق الكبير بعد أن وجدت إقبالًا كبير على المنتج والثناء عليه، وعلى الرغم من أن علاجها يحتاج إلى وقت كبير إلا أنها كانت تقاوم ذلك وتسارع في العودة للعمل، وكانت تحدد ساعات العمل ما بين ثلاثة إلى خمس ساعات يوميًا، بمساعدة وتشجيع زوجها لتحقيق هدفها وتنمية موهبتها.

أصبحت لمياء تبيع إنتاجها لبعض أصحاب المحال التجارية بعد اقتناعهم بمنتجاتها، وأوشكت على الانتهاء من سداد قسط جهاز تنمية المشروعات المتوسطة، والآن تحلم بالتوسع أكثر فى العمل بتأجير محل أكبر بمكان مميز لتتمكن من عرض منتجاتها بالإضافة إلى مستلزمات العرائس وبوكيهات الورد".

وتأمل لمياء أن يتم الله شفائها لتتوسع فى عملها وتظل تعمل فى المشغولات اليدوية، وتحقق اسما كبيرا داخل هذا المجال، مؤكدة بأن جهاز تنمية المشروعات ساعدها كثيرًا فى اجتياز محنتها المرضية، وكان العمل سببًا فى رفع روحها المعنوية بمساندة زوجها ووالدتها وأشقائها الثلاثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق