حتى المطار يكرهه.. ديكتاتور تركيا يغرق في إسطنبول للمرة الثانية

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 11:00 ص
حتى المطار يكرهه.. ديكتاتور تركيا يغرق في إسطنبول للمرة الثانية
أمطار غزيرة - أرشيفية

فضحت الأمطار هدية رجب إردوغان للأتراك في ذكرى تأسيس الجمهورية، وتأجل للمرة الثانية افتتاح مطار إسطنبول - بشكل كامل - فبعد وعد حكومة العدالة والتنمية بأن يكون جاهزا في 29 أكتوبر، اضطرت إلى تشغيله جزئيا لحين استكمال المنشآت في 31 ديسمبر، إلا أن موجة مياه الشتاء الأولى كشفت ضعف بنيته، ما أجبر السلطات على ترحيل الموعد ثلاثة أشهر أخرى.
 
غرقت السيارات الرابضة على أرضية ساحة مطار إسطنبول بمياه الأمطار، ما طرح العديد من الأسئلة عن مدى فاعلية أجهزة الحماية الذي يعتبره إردوغان أحد أكبر إنجازاته.
 
أظهرت لقطات تلفزيونية العديد من أجزاء المطار الواقع في مقاطعة أرنافوت كوي غارقة تماما في المياه، فيما لا تزال الساحة الرئيسة لا تجد من ينقذها، بينما وجدها العمال فرصة لتسجيل الحدث بمقاطع فيديو عبر هواتفهم.
 
موجة من الأمطار الغزيرة ضربت إسطنبول ومعظم مدن شمال غربي تركيا، وتسببت في تجمعات مائية في العديد من المناطق منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، ما أحدث أضرارا بالسيارات والمؤسسات والمنازل، وفق صحيفة جمهورييت.
 
المسؤول عن أعمال إنشاء وتشغيل المطار قال :"كان من المنتظر أن تحدث عملية التشغيل الكامل قبل نهاية العام إلا أن الموعد تأجل إلى مارس المقبل"، وحسب وكالة دوغان الإخبارية فإن التأجيل جاء بعد اجتماع عُقد الثلاثاء الماضي بين مسؤولين من وزارة النقل وإدارة المطار وشركة الخطوط الجوية التركية.
 
مطار إسطنبول الذي غرقت ساحته بمياه الأمطار افتتحه إردوغان جزئيا في 29 أكتوبر الماضي بعدما أثار سيلا من الانتقادات بسبب تكلفته الباهظة البالغة 23.4 مليار يورو، في ظل اقتصاد منهار وأوضاع معيشية صعبة.
 
انحصرت الانتقادات التي وجهت للمطار الجديد في إسطنبول في جدواه الاقتصادية والسياسية، إلا أن إردوغان مضى في طريقه متجاهلا احتجاجات العمال بسبب سوء الأحوال المعيشية وعدم الالتزام بمعايير السلامة المهنية في مواقع العمل التي تحولت إلى مقابر لزملائهم  بعد وفاة عدد كبير منهم.
 
كانت وزارة العمل أعلنت قبل افتتاح المطار مصرع 27 عاملا منذ بدء العمل في المشروع قبل 3 سنوات، نتيجة ضعف إجراءات السلامة المهنية والظروف المعيشية السيئة، وعندما احتج العمال اقتحم 30 شرطيا مخيماتهم في أكتوبر الماضي ، واعتقلوا 500 شخص أضربوا عن العمل، بينهم الأمين العام للعاملين في قطاع الإنشاءات يونس أوزجور ومسؤول التنظيم ديليز ديجار، وفق رويترز.
 
من المفترض أن يحمل المطار الجديد اسم أتاتورك، إلا أنه لم يعلن عن ذلك رسمياً حتى الآن، وذكرت مواقع إخبارية في وقت سابق أنه من المخطط تحويل الآخر الذي يحمل اسم مؤسس الجمهورية إلى حديقة عامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق