صنايعية الشتاء.. لقمة العيش تتحدى قسوة البرودة

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 08:00 ص
صنايعية الشتاء.. لقمة العيش تتحدى قسوة البرودة
صنايعية الشتاء.. لقمة العيش تتحدى قسوة البرودة

 
ترتبط مهنة عمال مصانع الثلج أو مغاسل السيارات، دائما بالتعامل مع المياه، لذا في كل شتاء تتجدد معاناتهم، غير أنهم مجبرين على ذلك من أجل لقمة العيش، الأمر الذي يعرض أغلبهم لبعض الأمراض ومنها الجلدية.
 
وداخل أحد مصانع توزيع الثلج على محلات العصائر وبائعي الأسماك، فى قنا، يقف محمد سيد، أحد العمال، أمام مكينة الثلج، تبدو عليه آثار التعب، قبل أن يقول: أقوم بتحميل الثلج في الخامسة صباحا، بتحميل الثلج على السيارات المخصصة لذلك، التي بدورها تقوم بتوزيعه على محلات العصائر».
 
ويضيف: «وفي هذا الوقت تكون دراجات الحرارة منخفضة بصورة كبيرة، إلا أن لقمة العيش هي التي تجبره على التحمل والاستمرار».
 
وتنقسم دورة العمل، إلى ورديتين، الأولى صباحية، لبيع الثلج إلى بائعي الأسماك، والثانية، مسائية، وهى فترة العمل على تصنيع الثلج.
 
أما زميله في نفس العمل، أحمد عوض، فيشير إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ 10 سنوات، وتتمثل مهمته في تكسير الثلج ووضعه في «بولات» لبائعي السمك.
 
 ويشير عوض، أن معاناته مع هذه المهمة تتجدد مع فصل الشتاء، وفي كل عام يخرج من هذا الفصل محملا بالأمراض ليتجه إلى الأطباء، بسبب الأمراض الجلدية، أو الذهاب إلى الصيدلية لشراء كريمات لمعالجة آثار التعامل مع المياه والثلج.
 
وتعد ورديات العمل الليلي الأصعب دوما في فصل الشتاء بالنسبة لبائعي العصير، نظرا للتعامل مع المياه طول الوردية، ناهيك عن التعامل مع المثلجات والآيس كريم، كما يقول «خالد سيد»، وهو أحد بائعي العصير.
 
يضيف سيد: «من الطريف أن الناس حينما ترانا في الصيف بتحسدنا، وللأسف ربما لا يدرك أغلبهم حجم المعاناة التي نتعامل معها في الشتاء».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة