في مقصورة «قدس الأقداس» بالكرنك و«قصر قارون» بالفيوم تجلت عظمة المصريين (صور)

الجمعة، 21 ديسمبر 2018 11:00 ص
في مقصورة «قدس الأقداس» بالكرنك و«قصر قارون» بالفيوم تجلت عظمة المصريين (صور)
الشمس تداعب قلوب السائحين

مع شروق اليوم الجمعة، تعامد قرص الشمس مقصورة قدس الأقداس الفرعونية بمعابد الكرنك التاريخية فى محافظة الأقصر، كذلك معبد "قصر قارون" بالفيوم، وسط حضور ومتابعة الآلاف من السائحين الأجانب والمصريين.
 
وتخصص للحدث احتفالية مميزة تنظم بشكل سنوي، وذلك لأن ظهور الشمس على المكانين، على المقصورتين عظمة القدماء المصريين وقدرتهم على رصد الظواهر الفلكية وتحديد موعد الانقلاب الشتوى بكل دقة فى 21 ديسمبر من كل عام.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (1)
 
 
وشهد احتفالية تعامد الشمس بمعابد الكرنك في محافظة الأقصر، كل من المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، واللواء عماد أبو العزايم السكرتير العام المساعد، والعميد محمد صلاح مدير مرور الأقصر، والعقيد كمال أبو الحجاج مدير شرطة السياحة والآثار، والدكتور محمد عبد العزيز مدير عام آثار مصر العليا، والدكتور مصطفى الصغير مدير عام معابد الكرنك، وقيادات محافظة الأقصر ومديرية الأمن، في حضور أكثر من 3 آلاف سائح مصرى وأجنبى.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (2)
 
 
الدكتور مصطفى الصغير، مدير عام معابد الكرنك، قال إن ظاهرة تعامد وشروق أشعة الشمس على المعابد المصرية تؤكد دراية القدماء المصريين بالحركة الظاهرية للشمس حول الأرض، حيث كانوا يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث يسجل مولد للإله أو لتسجيل أحداث فلكية، كما فى معبد أبوسمبل الكبير بأسوان، والذى يسجل فيه التعامد بدء فصلى الزراعة والحصاد.
 
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (3)
 
 
وتابع مدير عام الكرنك، أن هذه الظاهرة، تحدث يوم الانقلاب الشتوى فى معابد الكرنك، عن التى تحدث نفس اليوم فى معبد قصر قارون بأن زائرى الكرنك سيتمكنون من رؤية قرص الشمس وأشعتها التى تنتشر فى جميع أرجاء المعبد، فى حين أن ضوء الشمس فى قصر قارون سينعكس على منطقة معينة أو تماثيل محددة فقط.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (4)
 
 
وأعلنت المحافظة فتح معابد الكرنك بالمجان صباح اليوم الجمعة، تزامناً مع احتفالية تعامد الشمس على مقصورة "قدس الأقداس"، وتحظى الفعالية باهتمام خاص من قبل السائحين المصريين والأجانب، لكونها نمطا سياحيا جديدا يمثل وسيلة جذب مهمة فى الأقصر.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (5)
 
 
وفى الفيوم شهد معبد "قصر قارون" ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرة واحدة كل عام، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون.
 
وتعامدت الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى.
 
وشهد التعامد اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، وسيد الشورة مدير عام آثار الفيوم وعدد من التنفيذيين ونواب البرلمان.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (6)
 
 
ويرجع اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، إلى دراسة نشرها الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة، وعدد آخر من الباحثين فى إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام، والذى يوافق الانتقال الشتوى.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (7)
 
 
وتم تشكيل لجنة فى عام 2012 ضمت أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم، ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة، وعددا من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم، والتى أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (8)
 
 
وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس، ولم تتعامد على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك) إله الفيوم فى العصور الفرعونية، والذى لا يمكن تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (9)
 
سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم، قال إن المعبد ليس له علاقة بقارون الذى ذكر فى القرآن، حيث إن هناك دليلين على ذلك، الأول دينى وهو ما ذكره الله فى سورة القصص "فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ"، والثانى سبب تاريخى أن هذا القصر تم بناؤه فى العصر اليونانى الذى بدأ عام 332 قبل الميلاد ويقال إنه أنشئ فى عام 260 قبل الميلاد وبعض الباحثين أكدوا ذلك، بينما قارون كان من قوم موسى وسيدنا موسى عاش فى عصر الدولة الحديثة أى فى الفترة من 1550 قبل الميلاد الى 1070 قبل الميلاد أى فرق الف سنة بين انشاء القصر وعهد قارون.
 
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (10)
 
وخصص القصر لعبادة الإله دينسيوس، وهو إله الخمر والحب عند اليونان وتم إضافة بعض الأشياء له فى العهد الرومانى وكان يأوى المسيحيين فى عهد الاضطهاد الرومانى للمسيحيين، وكلمة قصر جاءت بعد الفتح الاسلامى وكان المسمين يسمون المعبد قصر ولذلك أطلقوا على محافظة الأقصر هذا الاسم لضمها قصور كثيرة.
 
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (11)
الشمس تداعب قلوب السائحين (11)

الشمس تداعب قلوب السائحين (12)
الشمس تداعب قلوب السائحين (12)

الشمس تداعب قلوب السائحين (13)
الشمس تداعب قلوب السائحين (13)

الشمس تداعب قلوب السائحين (14)
الشمس تداعب قلوب السائحين (14)

الشمس تداعب قلوب السائحين (15)
الشمس تداعب قلوب السائحين (15)

الشمس تداعب قلوب السائحين (16)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (17)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (18)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (19)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (20)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (21)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (22)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (23)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (24)
 

الشمس تداعب قلوب السائحين (25)
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (26)
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (27)
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (28)
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (29)
 
الشمس تداعب قلوب السائحين (30)
الشمس تداعب قلوب السائحين (30)

الشمس تداعب قلوب السائحين (31)
الشمس تداعب قلوب السائحين (31)

الشمس تداعب قلوب السائحين (32)
الشمس تداعب قلوب السائحين (32)

الشمس تداعب قلوب السائحين (33)
الشمس تداعب قلوب السائحين (33)

الشمس تداعب قلوب السائحين (34)
الشمس تداعب قلوب السائحين (34)

الشمس تداعب قلوب السائحين (35)
الشمس تداعب قلوب السائحين (35)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق