يعملوها الكبار ويدفع ثمنها الصغار.. أضرار «الطلاق» أكبر من انفصال الزوجين

السبت، 22 ديسمبر 2018 06:00 ص
يعملوها الكبار ويدفع ثمنها الصغار.. أضرار «الطلاق» أكبر من انفصال الزوجين
الأطفال يعانون من طلاق الوالدين ـ ارشيفية

 
تؤدي بعض المشكلات الأسرية إلى انفصال الزوجين، في الوقت الذي لا يفكران فيه في تأثير هذا على نفسية الأطفال، التي قد تستمر لفترة طويلة حتى بلوغ سن الشباب، وهو ما يسبب مشكلات للطفل في حياته العملية والاجتماعية.

اضطراب قلق الانفصال
 
يشعر الطفل بالخوف والعصبية، جراء الانفصال، يسمى «اضطراب قلق الانفصال» ، ويشعر الطفل بالخوف والعصبية، عندما يكون بعيداً عن المنزل أو منفصلاً عن أحد أفراد أسرته. وبحسب موقع WebMD، يسبب هذا الاضطراب ظهور بعض الأعراض التي قد تمنع الطفل من ممارسة الأنشطة الرياضية.
 
وذكر الموقع أن تلك الحالة لها أعراض، بينها: الشعور بالقلق خوفاً من حدوث شيء سيئ عند مغادرة الأب أو الأم للمنزل، ورفض الذهاب إلى المدرسة من أجل البقاء مع الأب أو الأم، ورفض الذهاب إلى النوم دون وجود أحد الوالدين، والخوف من العزلة، ورؤية كوابيس حول الانفصال، وكذلك التبول اللاإرادي، وأيضا الشكوى من الأعراض الجسدية، مثل الصداع وآلام المعدة، أيام الدراسة، وبات الغضب.
 
تاثير الانفصال

أسباب اضطراب قلق الانفصال
 
وذكر موقع WebMD، أن قلق الانفصال يحدث في كثير من الأحيان بعد وقوع حدث مؤلم في حياة الطفل، مثل البقاء في المستشفى أو وفاة شخص محبوب أو حيوان أليف أو تغيير في البيئة، مثل الانتقال إلى منزل آخر أو تغيير المدارس، و قد يكون الآباء مفرطين في الحماية ما يجعل الطفل أكثر عرضة لقلق الانفصال.
 
وأضاف الموقع: معاناة أحد أفراد الأسرة من القلق أو اضطرابات عقلية أخرى، وتشخيص وعلاج اضطراب قلق الانفصال، مشيرا إلى أن الطبيب في إجراء تقييم عن طريق إجراء فحص طبي كامل،  عن طريق إجراء اختبارات مختلفة مثل اختبارات الدم والتدابير المخبرية الأخرى، لاستبعاد الأمراض الجسدية أو الآثار الجانبية للأدوية كسبب للأعراض.وإذا لم يتم العثور على أي مرض جسدي، يمكن إحالة الطفل إلى طبيب نفسي.
 
وحول علاج اضطراب قلق الانفصال، ذكر الموقع أن معظم الحالات الخفيفة من اضطراب قلق الانفصال لا تحتاج لعلاج طبي، لكن في الحالات الأكثر شدة، أو عند رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، قد تكون هناك حاجة للعلاج.
 
الطلاق
 
 وبحسب WebMD، تشمل أهداف العلاج تقليل القلق عند الطفل، وتنمية الشعور بالأمان، وقد يشمل العلاج النفسي الخضوع لجلسات علاج سلوكي معرفي لإعادة تشكيل تفكير الطفل، وقد تستخدم بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب أو أدوية أخرى مضادة للقلق.
 
انفصال الوالدين يسبب الاكتئاب
 
من ناحية أخرى، ذكر موقع nhs أن الطفل يمكن أن يصاب بالاكتئاب، نتيجة انفصال الأبوين، وذلك بسبب شعوره بالوحدة، والعجز واليأس، مما يؤثر سلباً على ممارسة الطفل لأنشطته اليومية، وقد يكون هناك أسباب أخرى لاكتئاب الأطفال نتيجة مجموعة من العوامل التي تتعلق بالصحة البدنية والأحداث الأسرية والتاريخ العائلي والبيئة والضعف الجيني والاضطرابات البيوكيميائية.
 
اكتئاب2
 
وذكر الموقع أن أعراض اكتئاب الأطفال تشمل: تغييرات في الشهية، وتغييرات في النوم، والشعور بالحزن أو اليأس، وصعوبة في التركيز، والشعور بالتعب، والشعور بالذنب، وضعف التفكير أو التركيز، والشعور بالغضب، وأيضا الشكاوى الجسدية (مثل آلام المعدة أو الصداع).
 
وضمت الأعراض أيضا، الرغبة في الانعزال عن الآخرين، ونوبات صوتية أو بكاء. وذكر الموقع أنه يجب على الأسرة الذهاب بالطفل إلى طبيب نفسي، للتحدث معه عن الأسباب والأعراض التي يشعر بها الطفل، ومن خلال ذلك يحدد العلاج المناسب للطفل من أدوية وجلسات نفسية.
 
التعامل مع الأطفال
 
وبشأن الطرق الصحية للتعامل مع الأطفال عند الانفصال، ذكر موقع todaysparent، أنه يجب إخبار الطفل بانفصال الوالدين مع ضرورة الاهتمام به، والتأكيد على أنه سوف يظل يرى والده أو والدته، بعد الانفصال، وأنهما لا يزالان يحبانه.
 
الطلاق2
 
كذلك، تكوين أصدقاء للطفل، ومشاركة الطفل في ممارسة بعض الهوايات والأنشطة الرياضية، والانتظام في رؤية الطفل لوالده الذي لا يعيش معه.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق