يفتح الباب أمام زيادة الملحدين.. النواب يثورون ضد مقترح إلغاء مادة التربية الدينية

الأحد، 23 ديسمبر 2018 01:00 م
يفتح الباب أمام زيادة الملحدين.. النواب يثورون ضد مقترح إلغاء مادة التربية الدينية
مراد وهبه

 

شهد مجلس النواب، خلال الساعات الماضية انقساماً شديداً بين أعضائه بسبب تقدم أحد النواب بمقترح إلغاء تدريس مادة التربية الدينية بالمدارس، الأمر الذي اعتبره بعض النواب مقترح لا فائدة منه لأنه كما هو معروف أن تدريس هذه المادة ساعد في بناء اتلإنسان، وأن غيابها قد يؤدي إلى مزيد من الخلل المجتمعي، وانعدام القيم، فيما تجاهل البعض هذه الدعوة ورفضوا التعليق عليها بالإيجاب أو السلب، فيما أشار آخرون إلى ضرورة أن يتم تدريس مادة المواطنة معها لتعليم الطلاب مفهوم المساواة.

النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، قالت إنها ترفض مقترح النائب مراد وهبة جملة وتفصيلاً، مشيرة إلى وزارة التربية والتعليم مهتمة في نظامها الجديد ببناء الإنسان المصري، ولكي تبني أي إنسان لابد أن تعلمه مبادئ دينه كي يمكن بناء شخصيته وصناعتها، خاصة أن مبادئ الدين تهتم بتعليم الأخلاق والتسامح والرحمة وغيرها من السمات الحسنة.

النائب محمد الغول، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، قال إن إلغاء تدريس مادة التربية الدينية، سيخلف جيلاً كاملاً من الملحدين، الذين لا يعرفون شيئاً عن دينهم سواء الإسلامي أو المسيحي، وهذا لن يحل أزمة التفرقة بين الطلاب في هذه المادة، مؤكداً أنه بإمكاننا أن نقترح تدريس مادة المواطنة بجوار مادة التربية الدينية، حتى نتغلب على هواجس التفرقة بين الطلاب التي تسيطر على بعض النخبة.

ولفت عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان إلى أن التربية الدينية تدرس منذ عقود من السنوات ولم يحدث أزمات، وبالتالى فلا داعى لإلغاء تدريسها، لأن إلغاءها سيكون ضرره أكثر من مكاسبه.

النائبة الشابة دينا عبد العزيز، قالت إن النظام التعليمي الجديد يجعل تدريس التربية الدينية يعتمد على تعليم السلوكيات التى يتم تدريسها لكل الطلاب وويتم فيها تعليم السولكيات الحميدة والأخلاق، مشيرة إلى أن مادة الدين لا تسبب فى فصل الارتباط الوجدانى فالدين يعمق الارتباط الوجدانى وبرتقى بالإنسانية، ولكن أسلوب وطريقه التدريس والشخص القائم بالتدريس هى المشكلة التى يجب حلها.

ولفتت النائبة دينا عبد العزيز إلى أن أحد اسباب التطرف هو الافتقار لتعلم المبادئ الدينية بشكل صحيح نتيجة تردى العمليه التعليمية، وهذا الشباب استقطاب الشباب من قبل أصحاب الأفكار المتطرفة بشعارات مضللة أمرا سهلا.

يذكر أن مراد وهبة قال في تصريحات صحفية إنه لا بد من استبعاد تدريس المادة الدينية من المدارس، لأنه فى هذه الحصة يدخل المدرس، ويغلق الباب خلفه، ويقوم بالتدريس للطلبة، سواءً كانوا المسلمين أم المسيحيين، وأنت لا تعرف على الإطلاق ماذا يقول للطلبة، ولكن بحكم الفصل المكانى يجد الطالب نفسه أمام الفصل الفكرى، لأن الطالب المسلم يجد زميله المسيحى فى فصل آخر، والعكس.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة