انفجار بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشيو.. ماذا قالت "الشباب الصومالية" عن الحادث الإرهابي؟

الأحد، 23 ديسمبر 2018 04:00 ص
 انفجار بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشيو.. ماذا قالت "الشباب الصومالية" عن الحادث الإرهابي؟
حركة الشباب الصومالية

أعلنت حركة الشباب الصومالية المتطرفة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع اليوم السبت بالقرب من القصر الرئاسي في الصومال، والذي راح ضحيته 6 أشخاص، فضلا عن إصابة آخرين.

وقالت شبكة (إيه بي سي) نيوز الإخبارية الأمريكية اليوم السبت عن الضابط بالشرطة الصومالية محمد حسين قوله، إن سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش عسكرية بالقرب من المدخل الخلفي للقصر الرئاسي، مضيفا أن مشرعا ونائب عمدة العاصمة مقديشيو من بين أكثر من 20 شخصا أصيبوا جراء الهجوم.

ولفت حسين إلى أن من بين القتلى ثلاثة موظفين من قناة "يونيفرسال تي في"، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها.

يذكر إنه في 22 فبراير الماضي، شنت حركة الشباب الصومالية، القريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي، عدة هجمات انتحارية على مواقع أمنية في العاصمة مقديشيو، أسفرت عن مقتل 45 بين مدني وعسكري وإصابة 36 آخرين.  

وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجمات في بيان رسمي بثته إذاعة الأندلس –ذراعها الإعلامي-، قال إن من أسمّتهم بـ "الاستشهاديين" شنوا هجمات على مواقع  أمنية مهمة، مضيفة أن المقاتلين انتشروا في المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي عقب الهجوم.

الهجمات الانتحارية في الصومال شهدت تطورًا جذريًا في نوعية العمليات، واستخدمت الحركة سيارات مفخخة، وهو ما اعتبره المراقبون تطورًا نوعيًا.

 
مركز المستقبل للدراسات البحثية، قال في عرض بحثي بعنوان: "تنافس محتمل: هل أجرت حركة "الشباب" الصومالية تغييرات في توجهاتها؟"، إن الحركة اتجهت إلى تصعيد العمليات في الفترة الأخيرة، بشكل أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، سواء من المدنيين أو العسكريين.

ووأوضح العرض أن الحركة بدأت في توسيع نطاق استخدامها للسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية في تنفيذ تلك الهجمات، ما يزيد التحديات أمام الحكومة الصومالية، في ظل حالة عدم الاستقرار التي تواجهها الصومال، على المستويين الأمني والسياسي.

التطور النوعي في الحركة القاعدية، بدأ منذ أكثر من عام، بحسب المركز، وهو ما تمثل في اهتمامها بعمليات نوعية تهدف إلى إسقاط أكبر عدد من الضحايا، بغض النظر عن كونهم مدنيين أو عسكريين، وذلك عبر عدة ملامح أولها "الاتجاه نحو الداخل".

الحركة قبل عامين كانت تعمل على توسيع العمليات الإرهابية خارج الحدود الصومالية، خاصة كينيا، وكان أبرز تلك العمليات في جامعة "غاريسيا" في مايو 2015، وقبلها الهجوم على مركز التسوق التجاري "ويستغيت" بالعاصمة نيروبي، في أكتوبر 2013، لكنها في العامين الماضيين حجمت تحركاتها، ما يعنى أنها تتعرض لضغوط إقليمية دفعتها إلى ذلك.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق