أسعار «البيليت» وراء انخفاض الحديد.. وعام 2018 يغلق على أدني مستوي للأسعار في العالم

آثارت التطورات التي شهدتها أسعار حديد التسليح في اليومين الماضيين تساؤلات كبيرة، وذلك بعد التراجعات المتوالية، ولجوء الشركات إلى تعديل أسعارها أكثر من مرة خلال يومين أو ثلاثة أيام فقط، ما دفعها لتصبح أقل مستوى تسجله أسعار الحديد في عام 2018.

يأتي تراجع أسعار الحديد بالتزامن مع التراجع الملحوظ الذي شهدته أسعار البليت العالمي –المادة الخام للحديد- لمستوي 440 دولارا للطن في أعلي أسعاره، وبالتالي سعت شركات الحديد إلي خفض أسعرها تبعا للأسعار العالمية للبليت.

وعدلت شركتا حديد عز والجارحى أسعارهما أمس الأول الجمعة بشكل مفاجئ، وتراجعت أسعار حديد عز بنحو 600 جنيها، وحديد الجارحى بنحو 425 جنيها للمرة الثالثة، بعد أن أعلنت خفض 200 جنيها الأحد الماضى، فيما ينتظر السوق إعلان الشركات المتبقية عن تعديل أسعارها بعد خفض أسعار حديد عز.

وفسر رئيس غرفة الصناعات المعدنية جمال الجارحي، سلوك شركات الحديد الأخير بخفض الأسعار للتراجع المتواصل في أسعار البليت عالميا، وسعي شركات الحديد المحلية إلي كسب حصصها التي استحوذ عليها الحديد المستورد.

وسجلت أسعار البليت العالمية مستويات متفاوتة اليوم الأحد وفقًا لدولة المنشأ، حيث سجلت نحو 432 دولارا للبليت الأوكراني، و440 دولارا للبليت الصيني، و435 دولارا للتركي، و425 دولارا للأوروبي، وفقًا للمعلومات الواردة في شبكة الحديد والصلب.

أعلنت معظم مصانع الحديد على مدار اليومين السابقين تخفيض أسعار مبيعاتها خلال ديسمبر الجاري بمتوسطات تتراوح بين 200 و650 جنيهًا للطن، لتسجل الأسعار أدنى مستوياتها في 2018، حيث يتراوح متوسط أسعار البيع بين 11100 و11650 جنيهًا للطن.

وقدر أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، متوسطات تراجع أسعار شركات الحديد بنحو 600 جنيها لشركة حديد عز، و425 جنيها لأسعار حديد الجارحى للمرة الثالثة، إضافة إلي 200 جنيه تم تخفيضها الأحد الماضي.

وشدد رئيس شعبة مواد البناء، على أن الأسعار المخفضة التي أعلنت عنها الشركات اليومين الماضيين من المفترض أن تطبق على مبيعات الشركات إلي تجار الحديد قبل 10 أيام، وبالتالي تنعكس الأسعار الجديدة على السوق بشكل فوري، خاصة مبيعات التجار حتى لا يلجئوا إلي البيع بالأسعار القديمة.