ما حدث في إندونيسا.. الوضع كارثي وضحايا تسونامي يزدادون

الأحد، 23 ديسمبر 2018 06:00 م
ما حدث في إندونيسا.. الوضع كارثي وضحايا تسونامي يزدادون
شخص يبحث بين الأنقاض

تعرضت إندونيسيا لكارثة جديدة، مساء السبت، حيث ضربت أمواج تسونامى عدد من المدن الإندونيسية لتحصد عشرات القتلى ومئات المصابيين ومفقودين -تكثف الطوارئ البحث عنهم-، في وقت رفعت فيه السلطات الحكومية حالة الطوارئ للتعامل العاجل مع تبعات تلك الكارثة.

ورصد مقطع فيديو اللحظات الأولى لضرب أمواج "تسونامى"، حفلا موسيقيا بأحد الشواطئ الإندونيسية، والتى تعرضت لموجات مد بسبب نشاط أحد البراكين. وفقد أحد أعضاء فرقة «Seventeen» الإندونيسية زوجته إثر الحادث، حيث ظهر المغنى إيفان فى مقطع فيديو على «إنستجرام» وهو يبكى فقدان زوجته.
 

وقالت وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية، إن أكثر المناطق تضررا، منطقة بانديجلانج بمقاطعة بنتن بجزيرة جاوة، التي تضم شواطئ سياحية شهيرة وحديقة أوجونغ كولون الوطنية.

وتعد إندونيسيا من الدول التى تتعرض باستمرار للزلازل وموجات تسونامى نظرا لوجودها فى منطقة "طوق النار"، وهى حزام من سلسلة من الزلازل المتواصلة والثورات البركانية التى تحيط بسواحل المحيط الهادئ، وكانت المأساة الأكبر بتاريخها حينما ضرب زلزال مدمر لحقته أمواج "تسونامى" إقليم أتشيه الإندونيسى عام 2004.

 

خسائر كبيرة جراء تسونامى
 
خسائر كبيرة جراء تسونامى

 

ونجا مدير الفرقة أوكي ويجايا، فيما لم يتم العثور حتى الآن على الأعضاء "آندي وهيرمان وأوجانغ"، وفى نهاية الفيديو طلب إيفان الدعاء لعازف الجيتار باني.

 

أحد المصابين جراء تسونامى
 
أحد المصابين جراء تسونامى

 

وقال المتحدث باسم وكالة الحالات الطارئة، سوتوبو بوروو نوغروهو، فى بيان صدر اليوم الأحد، "فى مضيق سوندا لقى 168 شخصا مصرعهم وأصيب 745 بجروح وهناك شخصان مفقودان"، مشيرا إلى أن هناك 3 قتلى سقطوا أيضا فى منطقة سيرانغ.

وبحسب السلطات، فإن التسونامى نجم عن ارتفاع المد البحرى أكثر من العادة بسبب المحاق -وجود القمر بين الأرض والشمس ما يزيد ارتفاع المد-، وتزامن ذلك مع انهيار أرضى حصل تحت سطح البحر وتسبب به ثوران بركان آنذاك كراكاتوا.

شخص يبحث بين الأنقاض

 
وقالت مواقع إخبارية إن موجات تسونامى يعتقد أنها نجمت عن وقوع انزلاق أرضى تحت البحر، عقب ثوران بركان "كراكاتوا" قد تسببت أيضا فى إصابة أكثر من 600 شخص آخرين وتدمير مئات المبانى.

 

مسؤولون يجهزون أكياس لحمل جثث الضحايا

مسئولون يجهزون أكياس لحمل جثث الضحايا

وأمر الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو، الوكالات الحكومية بسرعة التعامل مع كارثة موجات المد العاتية (تسونامى) التى ضربت المناطق الواقعة حول مضيق "سوندا" الذى يقع بين جزيرتى "جاوة" و"سومطرة" الإندونيسيتين.

 

وعبر ويدودو - حسبما نقلت شبكة (إيه بى سى) نيوز، عن تعاطفه مع ضحايا الكارثة فى مقاطعتى "بنتن" و"لامبونج".

 

مواطنون فقدوا منازلهم
مواطنون فقدوا منازلهم

 

ويقول العلماء فى وكالة الأرصاد الجوية والجيوفيزياء الإندونيسية، إن موجات تسونامى قد تكون نجمت عن وقوع انزلاقات أرضية تحت البحر عقب ثوران "أناك كراكاتوا"، وهو جزيرة بركانية تكون على مدار أعوام بسبب بركان "كراكاتوا" القريب.

 

مواطنون يحاولون رفع أثار تسونامى
مواطنون يحاولون رفع أثار تسونامى

لم يكن هذا الحادث الأول لهذا العام، فقد تعرضت إندونيسيا فى سبتمبر الماضى لزلزال مدمر تبعته موجات المد البحرى "تسونامى"، والتى بلغ ارتفاعها 6 أمتار، وكانت حصيلته 832 قتيلا، وسط مخاوف من وجود عشرات المفقودين- بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث.

 

201812230621552155

ودمر الزلزال أبنية ومؤسسات وفندقين ومسجدا ومركزا تجاريا وجسورا، وأجبر الأهالى على الهروب إلى أماكن مرتفعة أو حتى تسلق الأشجار، وتسببت الأمواج العاتية فى انقطاع الكهرباء عن العديد من أحياء بالو، وتواصلت الهزات الارتدادية القوية فى جزيرة سولاوسى، وانتشرت جثث القتلى فى شوارع المدينة، بينما يعالج المصابون فى خيام بسبب الأضرار التى لحقت بالمستشفيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق