بعد قرار التضامن بمشاركته في «ديارنا 2019».. كل ماتريد معرفته عن «فتيات برانيس» (صور)

تقع قرية «برانيس» في جنوب مدينة مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الأحمر، وتضم تلك القرية بين أرجائها واحدا من أفضل المشاغل اليدوية لتصنيع المنتجات الجلدية والصوفية والمشغولات اليدوية المختلفة، بجودة عالية وأسعار مناسبة كواحدة من الحرف التقليدية التي يمارسها أبناء تلك المحافظة.

وفي جوله أجراها رضا متولي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر للقرية، توجه إلى المشغل لمتابعة واستطلاع الأعمال التي تتم بداخله، ولفت انتباهه جودة المصنوعات اليدوية للفتيات العاملات بالمشغل، والتي دفعت مديرية التضامن إلى مساعدتهن في عرض منتجاتهن بمعرض ديارنا للأسر المنتجة في دورته لعام 2019م.

وأوضح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالبحر الأحمر أن مشغل فتيات «برانيس» من مشاغل جنوب المحافظة التي تنتج منتجات يصلح تصديرها للخارج والمشاركة في معارض دولية، مؤكدا أنه تمت زيارة المشغل لتوجيههن إلي الاستعداد لمعرض ديارنا بالقاهرة ومعرفة احتياجات المشغل والمعوقات التى تواجههم، مشيرا إلى أن المشغل ينتج حقائب جلد مميزة وإكسسوارات جلدية مختلفة، ومشغولات أخرى يتم تصنيعها من صوف الغنم وكذلك الإبل.

 

وقالت إحدي سيدات منطقة برانيس جنوب البحر الأحمر إنها تتمني أن تصل منتجات مشغل فتيات برانيس للمعارض العالمية، مؤكدة أن الأعمال التي ينتجها المشغل جميعها طبيعية مثل الحقائب فإنها تصنع من جلد الأغنام والإبل بعد إعدادها جيدا، مضيفة أن مشغل فتيات برانيس شارك بأعمالهم في عدة معارض مختلفة بمحافظة البحر الأحمر. 

 

 

وأوضح آدم سعد الله أحد أهالى مدينة الشلاتين والمهتمين بتراثها، أن بداية المشغولات اليدوية في جنوب البحر الأحمر واستخدام البيئة في الحياة العصرية، عندما استخدمت المرأة قديما الجلود والصوف من الغنم والإبل، لتلبية احتياجاتها اليومية، حيث صنعت فى بداية الأمر قربة الماء ليحملها الراعى خلال حرفة الرعى، عن طريق استخدام جلد الماشية بعد ذبحها بعمل قربة الماء بعد تعرض الجلد للشمس ممزوجا بالملح وغسيله جيدا لعزل الروائح الكريهة منه.

 

 

وأشار إلى أنه من هنا بدأت المشغولات اليدوية، حيث تطور العمل وقامت المرأة بصناعة «الكهل» وهو وعاء يصنع من سعف الدوم، إلا أنه بغرز صغيرة وضيقة بمجرد صناعته يدويا يتم تشريبه باللبن وتركه لفترة حتى ينتشر اللبن بين فتحات الغرز ويغلقها تماما وبعد ذلك يستخدم فى حلب الماشية وحفظ اللبن.

 

 

وكذلك من بين الأدوات التى قامت المرأة بصناعتها ما يسمى بـ«الحثال» وهى لجام الإبل ويصنع من صوف الأغنام، هو عبارة عن حبل طويل من صوف الإبل يتم من خلاله ربطه برأس الجمل والتحكم فيه خلال السير بالإبل ويمكن ربطه به فى مكان ما، متابعا: «إن المرأة صنعت بعد ذلك الحقائب الصغيرة من جلود الأغنام بعد إعدادها لذلك، وكذلك ابتكرت أشياء عديدة من الصوفه، ومن أحجار البحر ومحاره قامت بإنتاج عقد وأشكال مختلفة جميعها من محيط البيئة».