متى يأتي العقاب الدولي؟.. أردوغان يعترف ضمنيا بتورطه في تهريب أسلحة إلى ليبيا

في انكسار جديد لمخططات الشر التركية، اعترفت أنقرة ضمنيا بدورها في تهريب شحنة الأسلحة المضبوطة بميناء الخمس الليبي الخميس الماضي، واحتوت على أكثر من مليوني طلقة مسدس تركي عيار 9 مللي، ونحو 3 آلاف مسدس عيار 9 مللي و120 مسدس بيريتا و400 بندقية صيد، وبلغ إجمالي الذخيرة على متن الحاويتين 4.8 مليون طلقة، كانت في طريقها إلى الجماعات الإرهابية، وأعلنت الرضوخ لطلب الحكومة الليبية التحقيق في الواقعة.

 

ضبطت السلطات الليبية شحنة الأسلحة التركية المهربة قبل وقوعها في أيدي الإرهابيين، وقالت سلطات الجمارك في ميناء الخمس، قرب طرابلس الأسبوع الماضي، إن الشحنة اشتملت على آلاف المسدسات التركية الصنع إضافة إلى أسلحة أخرى وكميات هائلة من الذخائر.

تحقيق مشترك
بعد افتضاح دور نظام رجب إردوغان في دعم الميليشيات الإرهابية في ليبيا، سارع الرئيس التركي لتدارك الأزمة، وكلف وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو أمس السبت باستقبال نظيره بحكومة الوفاق الليبية محمد الطاهر سيالة في مطار إسطنبول.

 

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية في بيان أمس أن "طرابلس وأنقرة اتفقتا على فتح تحقيق مشترك وعاجل بشأن شحنة أسلحة وصلت من تركيا وضبطت في ميناء بالقرب من طرابلس الأسبوع الماضي".

حليف الإرهابيين
الشواهد على دور أنقرة في دعم الإرهابيين في ليبيا كثيرة، ففي سبتمبر 2015 ضبطت سفينة "حداد 1" التركية داخل المياه اليونانية، وكانت تنقل أسلحة تركية المنشأ إلى ليبيا، وضمت حاويتين و5 آلاف قطعة سلاح ونصف مليون طلقة نارية، وتبين حينذاك أنها تعود إلى تاجر الأسلحة التركي لطيف أرال آليس، المعروف بقربه من إردوغان.

شحنة الموت
صحيفة المرصد الليبية كشفت أن السفينة التي تحمل اسم "بي إف سبيرانزا" أبحرت في 25 نوفمبر الماضي من ميناء مرسين التركي، ومنه إلى عدة موانئ تركية أخرى، حتى وصلت إلى ميناء إمبرلي الواقع في الشطر الأوروبي من إسطنبول قبل أن تتوجه رأسا إلى ليبيا.

 

الشحنة احتوت على "أكثر من مليوني طلقة مسدس تركي عيار 9 مللي، ونحو 3 آلاف مسدس من العيار نفسه، و120 مسدس بيريتا، و400 بندقية صيد، وبلغ إجمالي الذخيرة على متن الحاويتين 4.8 مليون طلقة، كلها تركية المنشأ.

 

من جهته، ندد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بدور أنقرة في إطالة عمر الأزمة الليبية من خلال دعم الإرهابيين، مطالبا المجتمع الدولي بالتحقيق حول المستخدم الأخير للأسلحة التركية، كما نددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بالدور التركي ووصفته بأنه "مقلق للغاية".