الهدف تعطيل مسيرة الإصلاح الاقتصادي.. تحقيقات النيابة في قضية عناصر «حسم» تكشف المستور

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 01:00 م
الهدف تعطيل مسيرة الإصلاح الاقتصادي.. تحقيقات النيابة في قضية عناصر «حسم» تكشف المستور
عناصر حسم المقبوض عليهم

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المحامى العام الأول المستشار خالد ضياء الدين، 4 من عناصر جماعة حسم، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، والمتهمين بتلقى تكليفات من قيادات التنظيم بالخارج لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مجموعة من الأهداف المهمة بالتزامن مع الاحتفال بأعياد الميلاد، وتم القبض على العناصر الإرهابية وأحبط تنفيذ مخطط إرهابى لجماعة الإخوان لإفساد احتفال الأقباط بعيد الميلاد واحتفالات المصريين برأس السنة.

ضمت قائمة المتهمين كلا من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية «عمرو أيمن محمد على، وصلاح الدين حامد موسى مناع مجاور، ومحمد جمال محمد على مصطفى، وسيد محمود عبدالغنى عبدالجيد»، فيما أقر المتهمون بانضمامهم إلى الجماعة الإرهابية والتحاقهم بالمجموعات المسلحة فيها المسماة لواء الثورة وحسم الإخوانيتين، واعترفوا بتلقى البعض منهم تدريبات عسكرية وتدريبات تقنية على تصنيع المواد المفرقعة، فضلا عن إحرازهم الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات فى إطار انضمامهم لتلك المجموعات واضطلاعهم بتنفيذ العديد من العمليات العدائية فى إطار تنفيذ مخطط جماعة الإخوان الإرهابية.
 
وذكر المتهم عمرو أيمن بالتحقيقات أنه يعمل موظف كول سنتر، وأنه انضم لجماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأته، نظرا لانضمام والده للجماعة منذ سنوات طويلة، وقال: إنه شارك باعتصام ميدان رابعة العدوية، وفى العديد من الفاعليات المختلفة الخاصة بنشاط الجماعة والإخوان فى المحلة فى أغسطس 2014، وانضم للجناح المسلح للإخوان بالتواصل مع المدعو ياسر، واسمه الحركى عمار، بعد فترة من التواصل معه، حيث تم الترتيب لإقامة معسكر للتدريب على السلاح لمدة 3 أيام فى مدينة بدر بالقاهرة الجديدة، مشيرا إلى أن هذا المعسكر شاركه الإرهابيون الحركى عز، والحركى عمر، والحركى عبدالرحمن.
 
وقال المتهم: تم تدريبنا على فك وتركيب السلاح، والتأصيل الشرعى وفنون القتال وأساليب الرماية، مضيفا: «بعد فترة من التدريب تم تكليفى برصد كمين شرطة موجود بكورنيش الملك الصالح أمام بنزينة التعاون، ورصد تجهيز وقوام الكمين، وبالفعل رصدت الكمين ورفعته على برنامج التليجرام للتواصل مع التنظيم، فيما قال المتهم الثانى صلاح الدين حامد «حركى حسن»: إنه عضو بالجماعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وتلقى تكليفات من مسؤولين بها باستلام وتسليم سيارات خاصة بالمجموعات المسلحة، والإشراف على مجموعة مسلحة من ضمن المجموعات، وعرف من مسؤوله بالخارج أن قيادات المجموعة أعدت كوادر جديدة، وغيرت مسمياتهم لتكون شبيهة بالمسميات العسكرية «كتائب» وغيرها، ويكون التعامل بأسماء حركية، مبينا أن المجموعات لا تعرف بعضها، وذلك للحفاظ على وجودهم بالشارع.
 
وكانت التحريات الأمنية، التى أعدتها وزارة الداخلية، قد كشفت عن وجود عناصر من تنظيم حسم بنطاق منطقة لإحدى الشقق السكنية المستأجرة بمنطقة السلام بمحافظة القاهرة، وأن قيادات التنظيم بالخارج قامت بإمداد المتهمين بالأموال والمفرقعات والأسلحة النارية وذخائرها وغيرها من وسائل الدعم اللوجيستى، التى ارتكبوا عن طريقها العديد من جرائم القتل والشروع فى القتل بحق ضباط وأفراد هيئة الشرطة، فى عدد من محافظات الجمهورية، فضلا عن استهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية، وأن قادة جماعة الإخوان الهاربين بالخارج وضعوا مخططا إرهابيا لإعادة هيكلة الجناح المسلح لها، بالتعاون مع القيادات الهاربة داخل البلاد، بهدف تنفيذ الأعمال العدائية ضد أعضاء الهيئات القضائية والشرطية والقوات المسلحة، واستهداف رموز الدولة والكيانات الاقتصادية والمنشآت الحيوية لتعطيل مسيرة الإصلاح الاقتصادى وإسقاط مؤسسات الدولة.
 
وأفادت التحريات أن التنظيم قام بتشكيل مجموعات عنقودية لتشمل 17 محافظة على مستوى الجمهورية، لتبنى العمليات الإرهابية المنفذة من أعضائه، كتكليف من قادة الجماعة.
 
وذكر بيان وزارة الداخلية أنه تم ضبط أحد هؤلاء العناصر بنطاق منطقة المنيب بالجيزة، أثناء توجهه لاستهداف الخدمة الأمنية المعينة على إحدى المنشآت المهمة مستقلاً دراجة بخارية، وبالاقتراب منه لضبطه، بناء على إذن من نيابة أمن الدولة العليا، بادر بإطلاق النيران على القوات، الأمر الذى دفعها للتعامل معه، فلقى مصرعه فى الحال، وبتفتيشه عُثر بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وبندقية آلية، وبفحصها تبين سابقة استخدامها فى العديد من الحوادث الإرهابية.
 
واستكمالاً لعمليات الملاحقة والتتبع لأعضاء تلك المجموعة الإرهابية، تم تحديد أحد أوكارهم بنطاق مدينة السلام بالقاهرة وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط المترددين عليه، التى أسفرت عن رصد تردد الإخوانى الهارب إبراهيم رضا إبراهيم المتولى خضر «مطلوب ضبطه وإحضاره على ذمة العديد من القضايا أبرزها القضية رقم 420/2017 حصر أمن الدولة العليا، والمعاد قيدها برقم 123/2018 جنايات عسكرية شرق القاهرة «تحرك حركة حسم، لواء الثورة» بالمنطقة المركزية، القضية رقم 724/2016 «تحرك حركة حسم» على الوكر، وبمحاولة ضبطه قام بإطلاق النيران على القوات، فتم التعامل معه، مما أسفر عن مقتله والعثور بحوزته على بطاقة شخصية مزورة وطبنجة ماركة CZ عيار 9 مم، وكمية كبيرة من الطلقات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة