عام من الإنجازت.. منظمة خريجي الأزهر العالمية تكسب حربها ضد التطرف في 2018

الأحد، 30 ديسمبر 2018 09:00 ص
عام من الإنجازت.. منظمة خريجي الأزهر العالمية تكسب حربها ضد التطرف في 2018
خريجى الأزهر - أرشيفية

 
نجحت خطة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر المتكاملة في 2018، وذلك من خلال فروعها الممتدة بالداخل والخارج، سواء على مستوى افتتاح فروع جديدة حول العالم وعقد المؤتمرات والندوات ورعاية الوافدين، أو نشر المنهج الأزهري، ومواجهة الإرهاب الفكري والتطرف، وتكثيف الأنشطة الدعوية والتدريبية.

إشادات دولية وعربية
 
أشادت العديد من الدوائر الدولية والعربية بنموذج المنظمة، في مكافحة الفكر المتطرف، مطالبة بتعميم تجربتها الثرية فى كل الدول، وقد أكدت دراسة إيطالية أن المنظمة بفروعها التي تمتد بالداخل والخارج - بما في ذلك دول مثل الصومال وتشاد ومالي وكينيا وليبيا، تبذل جهودًا إيجابية ملحوظة في مكافحة الفكر المتطرف.
 
وثَّمنت الدوائر الدولية، مبادراتها التي أطلقتها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة في ظل ما شهدته مصر من تهديدات إرهابية، وعقد لقاءات وقوافل مع الشباب بالمحافظات الحدودية المصرية خلال العام الماضى، وإجراء دورات تدريبية للشباب لمواجهة تأثير الفكر المتطرف فى شمال سيناء ومرسى مطروح والبحر الأحمر وحلايب.
 
كما أشادت الدراسة الإيطالية التي أعدها لورينزو فيدينو مدير مركز التطرف والإرهاب الدولي بمعهد الدراسات السياسية الدولية «ISPI»، بما عقدته المنظمة من ندوات بين خبراء الأكاديميات العسكرية والشباب لتعليمهم استراتيجيات الأمن القومي، ونشر الوعي بعوامل التطرف، والتصدي لها وتفنيد أي شبهات، وتحصين الشباب من الوقوع فى براثن الجماعات الإرهابية.
 
جوائز محلية وعربية 
 
شهدت المنظمة خلال العام 2018 العديد من النجاحات، كان الأبرز منها: حصول مجلة «نور»، التي تُعد هدية الأزهر لأطفال العالم، على جائزة «محمد بن راشد للغة العربية» في دورتها الرابعة، عن المسلسل الكارتوني «نور وبوابة التاريخ»، كأفضل مبادرة لعمل فني وثقافي وفكري لخدمة اللغة العربية، الذي عرض في شهر رمضان الماضى على القنوات الفضائية العربية والمصرية ولاقى نجاحًا كبيرًا.
 
كرم مجلس أمناء الجائزة مجلة «نور» وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا فى 19 أبريل الماضي في احتفال كبير بمدينة دبي بالإمارات بحضور د. محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، على هامش المؤتمر الدولي السابع للغة العربية برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. 
 
عبر مجلس أمناء الجائزة عن تقديره لجهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في دعم وإثراء اللغة العربية، والحرص على التجديد المستمر، والعطاء المتجدد، والمشاركة المتميزة في الدورة الرابعة للجائزة من خلال مشروع مسلسل «نور وبوابة التاريخ».
 
حصد المسلسل أيضًا جائزة المجلس القومي لحقوق الإنسان كأحد أهم الأعمال المتميزة في مجال حقوق الإنسان لعام 2018، باعتباره يهدف إلى دعم الابتكار ونشر مفهوم ريادة الأعمال التكنولوجية، والتعليم الإبداعي، واستخدام التكنولوجيات الحديثة في التعليم وتبسيط العلوم والتوعية ونشر الثقافة العلمية.
 
محاصرة الإرهاب والتطرف
 
نجحت المنظمة فى محاصرة التنظيمات الإرهابية على المستوى الفكري من خلال الرد على الأفكار، التي تروجها التنظيمات الإرهابية، أبرزها: فضح أكاذيب قوى الشر ردا على تسجيل مرئي بعنوان«سبيل الرشاد» وتأكيد أن هذه التسجيلات المرئية شهادة على إفلاس العناصر الإرهابية، تفنيد ما تضمنه التسجيل المرئي «ليس إرهابا» والإشارة على أنه إفلاس إعلامي لتنظيم «داعش» الإرهابي ومحاولة بائسة للعودة للمشهد.
 
كما كان من أبرز ما تم الرد عليه تسجيل مرئي لتنظيم «داعش» الإرهابي حول «أرض الكنانة» باعتبار أن التنظيمات الظلامية جماعات الإرهاب الأسود تروج الأكاذيب ضد الإسلام والمسلمين ،كما حذرت المنظمة من خلال الرد على التسجيل المرئي«تجديد البيعة»، وكذا تفنيد ادعاءات أيمن الظواهري والإشارة إلى أن الجماعات الإرهابية تجدد شعارات الخوارج قتلة الصحابة.
 
أول اتحاد طلابي للوافدين العرب
 
توفر المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الرعاية الكاملة للطلاب الوافدين من 123 جنسية مختلفة من خلال أنشطة «ثقافية واجتماعية ورياضية وترفيهية وغيرها»، خصوصا الوافدين من الدول التي تعاني من ظاهرة الإرهاب وإعدادهم لتولى العمل الدعوى عند العودة لبلادهم ،كما عقدت المنظمة عشرات الدورات التدريبية وورش العمل للطلاب الوافدين تحت عناوين مختلفة لتأهيلهم علميًا وثقافيًّا وتكنولوجيًا، بما يجعلهم خير سفراء للأزهر في بلدانهم، ينشرون صحيح الدين، ويتصدون لحملات التشويه، باستخدام أحدث وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها: دورة «التيارات الفكرية المعاصرة»، لمواجهة التنظيمات والأفكار المتطرفة والتيارات المتشددة، ودورة «التطرف الفكري مرض العصر»، بحضور300 طالب وطالبة من الوافدين من دول «تايلاند والفلبين ونيجيريا وأندونيسيا والمغرب»، وندوة تفنيد الأفكار المتطرفة ،حضرها 1500 طالب وطالبة من الجدد الوافدين من دولة إندونيسيا ،وندوة «الإرهاب الفكري في مرمى سهام الأزهر الشريف» حضرها 200 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات.
 
ونجحت المنظمة من خلال فرع الوافدين في تدشين اتحاد الطلاب الوافدين العرب كأول اتحاد من نوعه يهتم بالطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر من مختلف الدول العربية، الذي يتكون من الطلاب الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر من دول: «ليبيا، واليمن، والعراق، والصومال، وتونس، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا، والسودان، وسوريا، وجيبوتي».
 
ويهدف الاتحاد لحل المشكلات التي تواجه الطلاب العرب بجامعة الأزهر من خلال المناقشات والحوار إضافة إلى تنفيذ الأنشطة فيما يختص بتصحيح المفاهيم المغلوطة.
 
فروع جديدة.. حول العالم
 
نجحت المنظمة في الوصول بالفروع على مستوى دول العالم إلى 20 فرعًا، كان أحدثها، الإعلان عن وضع اللمسات النهائية لتأسيس فرع رواندا، ليكون إحدى القنوات الحيوية لنشر الفكر الأزهري الوسطى، ومكافحة الأفكار المتطرفة والهدامة، وتفنيد وتصحيح المفاهيم المغلوطة،كما توجد 5 فروع تحت التأسيس بدول «اليمن ـ أفغانستان ـ إقليم كردستان العراق ـ استراليا ـ أوكرانيا»، فضلا عن طلبات تأسيس 7 فروع بدول «السنغال ـ الجزائر ـ المغرب ـ تونس ـ الفلبين ـ أفريقيا الوسطى ـ المكسيك».
 
قوافل دعوية وإغاثية
 
في إطار الدور المجتمعي والتوعوي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أطلقت المنظمة العديد من القوافل الدعوية والإغاثية لعدد من المحافظات خاصة الحدودية؛ حيث كانت قافلة «الوسطية منهج حياة» لمحافظة أسوان، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ومشاركة مؤسسة «بيت الزكاة والصدقات المصري» ومؤسسة «مصر الخير»، وهيئة تنشيط السياحة، ومجمع البحوث الإسلامية، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وضمت عددًا من كبار علماء الأزهر، وممثلين للمنظمة والجهات المشاركة، والطلاب الوافدين من دول حوض النيل، وممثلي شباب المحافظات الحدودية والقبائل، وقد تم توزيع مواد غذائية وكسائية وأدوية طبية على أهالي القرى والنجوع، وإقامة ندوات دعوية وتثقيفية لأهالي قري المنصورية، نصر النوبة، الأعقاب، وتنظيم زيارات لمتحف النيل والسد العالي، ومعبد فيلة ورمز الصداقة، وجزيرة النباتات للطلاب الوافدين وشباب القبائل.
 
تم إطلاق قافلة دعوية وطبية إلى منطقة حلايب وشلاتين جنوب الصعيد، بالتعاون مع الأزهر وبيت الزكاة والصدقات المصري، ضمت مجموعة من الأطباء لتقديم الخدمة الطبية اللازمة وصرف الأدوية، ونخبة من العلماء والدعاة من أجل الالتقاء مع شيوخ وأهالي منطقة حلايب وشلاتين وتبصيرهم بصحيح الدين والتواصل معهم من أجل وضع حد للمشكلات التي تقابلهم في حياتهم اليومية.
 
وفى إطار دعم خطة الدولة لإعمار سيناء، ونشر صحيح الدين فى مواجهة شبهات الجماعات المتطرفة، نجحت المنظمة بالتعاون مع الأزهر ووزارة الشباب والرياضة، فى إطلاق قافلة دعوية وتوعوية وثقافية إلى محافظة شمال سيناء؛ لمناهضة الأفكار المتطرفة والمنحرفة، وتوعية المواطنين بخطورته على مستقبل الأجيال، فضلاً عن تصحيح المفاهيم الخاطئة والأفكار المغلوطة ونشر ثقافة التسامح.
 
وضمت القافلة 23 طبيبًا من أساتذة طب الأزهر في 12 تخصصًا حيث تم توقيع الكشف الطبي المجاني على المرضى، وإجراء مختلف العمليات الجراحية، مع صرف الدواء بالمجان، ومساعدات غذائية وكسائية للأسر الفقيرة، وقد تم تنظيم برنامج تدريبي لـ 75 شابًا وفتاة من أبناء شمال سيناء بعنوان: «الوسطية منهج حياة»، وناقش عددًا من القضايا الفكرية والمعاصرة، وتوعية الشباب بمخاطر الأفكار الإرهابية، وما تمثله من خطر على الأوطان والمجتمعات.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق