قضية «أتراك الأويجور» تفضح المتاجرة الأردوغانية.. وغضب بالبرلمان التركي

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 11:00 ص
قضية «أتراك الأويجور» تفضح المتاجرة الأردوغانية.. وغضب بالبرلمان التركي
مطار أتاتورك

 
في الوقت الذي يتاجر فيه أردوغان بقضية الأويجور على الساحة الدولية، استقبلت السلطات التركية في مطار أتاتورك11 شخصا من أتراك الأويجور، لجأوا إلى بلادهم التي فروا إليها بعد أن هربوا من اضطهاد الحكومة الصينية، بأساور من حديد قبل أن يتم اعتقالهم، ما تسبب في غضب البرلمان التركي.
 
قضية الأتراك الذين يقطنون تركستان الشرقية بدأت تظهر في تركيا، إذ أوضح نائب حزب الخير وعضو اللجنة الفرعية للهجرة وحقوق الإنسان في البرلمان التركي فخر الدين يوكوش، أنه تم احتجاز 11 من أتراك تركستان الشرقية في مطار أتاتورك باسطنبول منذ فترة، وقال: «بحثنا قضيتهم من خلال اللجنة الفرعية التابعة لحقوق الإنسان في البرلمان».
 
كان كشف معارضون أتراك في أول نوفمبر الماضي احتجاز سلطات الأمن لـ 11 أويجوريا- من أصول تركية -  داخل مطار أتاتورك منذ 17 يوما، لجأوا إلى أنقرة بعد أن فروا هاربين من اضطهاد حكومة الصين الشيوعية إلي ماليزيا، ومنها إلى البلاد. 
 
واستنكر رئيس حزب الخير في ولاية إسطنبول بوجرا كافونجو تصرف السلطات بحق اللاجئين الأويغور قائلا: «أليس لأبناء جلدتنا أصحاب العرق التركي قيمة مثل السوريين؟ إذا كانت الدولة لا تستطيع الاهتمام بهم، نحن سنهتم بهم».
 
 
عضو اللجنة الفرعية للهجرة وحقوق الإنسان بالبرلمان التركي أضاف: «سيتم إرسال تقرير إلى وزارة الداخلية والمديرية العامة لإدارة الهجرة، من أجل القيام بزيارة إلي المحتجزين ومتابعة مشكلاتهم وسماعهم. نريد الحصول على نتيجة من ذلك»، لافتا أنهم يواجهون مشكلات خطيرة.
 
وتابع: «نسلط الضوء دائماً على الحالة التي يعيشها أتراك شرق تركستان. السياسات والممارسات التي ينفذها المسئولون في الصين تضع أتراك الأويجور في موقف صعب في الوقت الذي يحاولون فيه أن يجعلوا أصواتهم مسموعة. نحن نحاول توصيل مشاكلهم إلي الرأي العام».
 
وأكمل عضو اللجنة الفرعية للهجرة وحقوق الإنسان بالبرلمان التركي: «ممارسات الحكومة الصينية تجاه الأتراك غير عادلة وخاطئة، ونطالب بضرورة إيجاد حل لهذه الممارسات. هؤلاء الناس يأتون إلى أنقرة لكنهم يواجهون مشكلات في تركيا. ومن أجل  تجاوزها قمنا بالكشف عن ما أرسلته لنا لجنة التقصي عن حقوق الإنسان التابعة للبرلمان».
 
 
واستطرد: «عرضنا المسألة على جدول الأعمال في اللجنة الفرعية، وتمت مناقشة ما ينبغي عمله في هذا الأمر. وسيتم كتابة رسائل  إلى وزارة الداخلية والمديرية العامة لإدارة الهجرة».
 
وشرح النائب التركي أوضاعهم بقوله: «وجود أختام لمختلف البلدان في جوازات سفر المحتجزين، يعني أنهم هربوا من الصين وعانوا كثيراً للوصول إلي تركيا عبر دول أخري. لذلك يجب التحقيق في هذا الأمر. هؤلاء الناس يريدون الاستقرار في تركيا. اضطروا لترك البلد الذي كانوا يعيشون فيها بسبب الصعوبات التي يواجهونها هناك».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق