بعد تأييد بغداد لحل الدولتيين.. لماذا كشفت إسرائيل عن زيارة وفود عراقية إليها؟

الثلاثاء، 08 يناير 2019 12:00 م
بعد تأييد بغداد لحل الدولتيين.. لماذا كشفت إسرائيل عن زيارة وفود عراقية إليها؟

تسببت زيارة وفود عراقية رفيعة المستوى إلى تل أبيب جدلا كبيرا على الساحة السياسية في بغداد والدولية أيضًا، الأمر الذي دفع النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي إلى فتح تحقيق مع الوفد الذي شمل نوابا برلمانيين.
 
وجاء الإعلان عن هذه الزيارة على حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية على "تويتر"، كما تناقلته صحفا إسرائيلة- بعد أيام على إعلان وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، عن تأييده حل الدولتين والقاضي بإقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل وفق حدود عام 1967- مفاده أن 3 وفود عراقية زارت إسرائيل خلال عام 2018. نشر موقع "إسرائيل بالعربية" تغريدة، الأحد، جاء فيها: "زارت إسرائيل 3 وفود من العراق خلال العام الأخير، وجاءت زيارة الوفد الثالث قبل فترة قصيرة".
 
وورد في تغريدة وزارة الخارجية الإسرائيلية أن عدد الذين زاروا إسرائيل 15 شخصا، وهم شخصيات سنية وشيعية لها تأثير في العراق، زاروا متحف ياد فاشيم لتخليد ذكرى ضحايا المحرقة، واجتمعوا بأكاديميين ومسؤولين إسرائيليين، موضحة أن وزارة الخارجية تدعم هذه المبادرة.
 
 
النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، طالب لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، بالتحقيق في حقيقة هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين زاروا الأراضي المحتلة وخصوصا أعضاء مجلس النواب العراقي إن صحت الزيارة، مضيفًا أن قضية الذهاب الى أرض محتلة خط أحمر، ومسألة حساسة للغاية بالنسبة للمسلمين في أقصى مشارق الأرض حتى مغاربها.
 
 
ونقلت وكالة فرانس برس، عن المتحدث باسم متحف ياد فاشيم أن مجموعة من 10 عراقيين قاموا بزيارة المتحف في نهاية ديسمبر، مشيرًا إلى أنه غير قادر على كشف هويات ومناصب هؤلاء العراقيين.
 
وأوردت قناة التلفزيون الإسرائيلية الخاصة حداشوت أن العراقيين الذين زاروا إسرائيل مسؤولون محليون، مؤكدة أنهم شددوا على أن زيارتهم ليست رسمية، ولا بد أن تبقى سرية. ويطالب اليهود العراقيون المقيمون في إسرائيل بشكل متكرر بتطبيع العلاقات بين البلدين، لكن الأمر لا يزال في غاية الحساسية، خاصة أن إسرائيل كانت الدولة الوحيدة التي دعمت إجراء الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان العراق في عام 2017، في حين أن الحكومة المركزية في بغداد كانت ضده تماما.
 
وكشف الكاتب والصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين، أسماء النواب العراقيين الذين زاروا بلاده ضمن وفود قال في تصريح سابق إنها رسمية من حكومة بغداد، وهم: أحمد الجبوري، وأحمد الجربا، وعبدالرحيم الشمري وخالد المفرجي، والنائب السابق عبدالرحمن اللويزي كممثلين عن المكون السني، والنائبة عالية نصيف عن المكون الشيعي.
 
وتابع كوهين أن جميع هؤلاء النواب الذين تم ذكرهم سينكرون زياراتهم لإسرائيل لتفادي الإحراج أمام بلدهم، وضمن سلسلة تغريداته حول الزيارة قال كوهين، إن العراقيين حطموا رقما قياسيا بالنفاق، مبيناً أن الوفود العراقية تزدحم على إسرائيل، ثم يتهمون سلطات إقليم كردستان بأن لها علاقة مع إسرائيل.
 
 
وكان السياسي العراقي البارز مثال الألوسي، دعا الحكومة العراقية إلى فتح قنوات مع إسرائيل، بعد أن أكدت تل أبيب أن ثلاثة وفود سياسية عراقية قد زارت إسرائيل مؤخراً، ضمت شخصيات شيعية وسنية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق