بشاير الخير.. العربية للتصنيع تبدأ تنفيذ خطتها لخدمة القارة السمراء (التفاصيل الكاملة)

بهدف تعزيز الاقتصاد المصري، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع دول الجوار، بدأت أجهزة الدولة تطبيق استراتيجية الانفتاح على إفريقيا، تطبيقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يحقق التعاون والتكامل التام بين أبناء القارة السمراء، وتنفيذ آمال وطموحات شعوبها.

واحدة من إجراءات تطبيق تلك الاستراتيجية هو التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع، وعددا من بلدان القارة الإفريقية، وهو ماظهر واضحا في استقبال الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، لسفراء 40 دولة إفريقية فى مصر، للتأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع دول القارة الإفريقية، مطلع 2019، ليكون هذا العام بداية انطلاقه جديدة للتعاون المصري الإفريقي.

وجا لقاء الفريق عبد المنعم التراس، لـ40 سفيرا وممثلا دبلوماسيا عن الدول الإفريقية  تقديرا لدور مصر الريادى وتزامنا مع رئاستها للاتحاد الأفريقى لعام 2019 وفوزها بتنظيم كأس الأمم الإفريقية المقبلة، فضلا عن التخطيط لتنظيم منتدى الشباب الإفريقى مارس المقبل بمدينة أسوان باعتبارها عاصمة ثقافية لإفريقيا.

وأكد الفريق عبد الفريق عبد المنعم التراس أن الهيئة العربية للتصنيع تضع كافة إمكانياتها وخبراتها الفنية والتكنولوجية لخدمة قارتنا الإفريقية، التى تربطنا بها علاقات تاريخية وثيقة، معربا عن تطلعه للتعاون البناء مع دول القارة السمراء فى مجالات التصنيع والتبادل التجارى ونقل الخبرات والتدريب والصيانة وتأهيل الكوادر البشرية تحت مظلة الإتحاد الإفريقى.

وخلال اللقاء أشاد عبد الفريق عبد المنعم التراس، بدور وزارة الخارجية لتنظيم تلك الزيارات، التى تُعد فرصة لتعريف الأشقاء الأفارقة بإمكانيات ومُنتجات الهيئة العربية للتصنيع، خاصة مع استضافة مصر مُنتدى الاستثمار بإفريقيا للعام الثالث على التوالى، مما يُعد مؤشرا على التزامها بتعزيز العمل الجماعى بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستديمة وزيادة معدلات النمو الاقتصادى والاستثمارات المشتركة وجذب الاستثمارات وإزالة جميع العقبات التى تعترض التجارة بين دول القارة.

من جانبه، أعرب محمدو لبرنغ، سفير دولة الكاميرون بالقاهرة عميد السفراء الأفارقة عن تقديره لدور مصر الرائد بالقارة الإفريقية، مشيرا أن تلك الزيارة تمثل بداية قوية لدعم وتعزيز التعاون المصرى الإفريقى، خاصة مع رئاستها للإتحاد الإفريقى، الذى يعد نتاجا طبيعيا للدور الكبير الذى تقوم به القاهرة للتنسيق والتعاون مع القارة السمراء، والدعم الكامل الذى تقدمه للدول الإفريقية فى مختلف المجالات.

وأوضح "لبرنغ" أننا كسفراء للدول الإفريقية سنحث المؤسسات الخاصة والمجتمع المدنى وتقديم الحوافز للمستثمرين للمشاركة بقوة مع الهيئة العربية للتصنيع كخطوة هامة فى طريق التعاون البناء بين دول القارة.

وذكر السفير أبو بكر حفنى مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية أن العديد من الدول الإفريقية تتطلع باستمرار للتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع فى العديد من مجالات التصنيع والتدريب ونقل التكنولوجيا، مشيرا أن زيارات الوفود الإفريقية ستتولى مستقبلا بالتنسيق مع الهيئة لوضع الآليات والخطوات التنفيذية للتعاون.

وفى إطار الزيارة حرص وفد السفراء الأفارقة على مشاهدة وتفقد عدد من خطوط الإنتاج والقدرات التصنيعية بمصنع الإلكترونيات والشركة العربية الأمريكية للسيارات، حيث تعرفوا عن قرب بمنتجات الهيئة الإلكترونية واللمبات الموفرة والسيارات والقدرات التصنيعية بالمشروع القومى للصُوب الزراعية.