انتعاش تجارة السلاح في تركيا ..كيف دفع أردوغان الأتراك لشراء المسدسات والبنادق؟

الجمعة، 11 يناير 2019 04:00 ص
انتعاش تجارة السلاح في تركيا ..كيف دفع أردوغان الأتراك لشراء المسدسات والبنادق؟
أردوغان

لم تكن حملة القمع التي أعقبت مسرحية الانقلاب الفاشلة في صيف 2016، في تركيا ضد الشعب إلا عامل دفع قوي للاتراك لشراء الأسلحة خوفًا من بطش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية، لحماية أنفسهم.
 
وبات حيازة سلاح ناري في تركيا أمرا سهلا جدًا، يمكن الحصول عليه عبر الانضمام إلى إحدى مجموعات الاتجار المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، حتى وصلت أعداد الأسلحة التي بحوزة المواطنين نحو 25 مليون قطعة في العام 2017، وهو ما كشف عن اتجاه السلطات التركية والرئيس أردوغان إلى تسليح ميليشياتهم للحفاظ على الحكم، فيما راجت التجارة المحرمة بين المواطنين بمعدلات غير مسبوقة.
 
وبحسب موقع عثمانلي المعني بالشئون التركية فأن مؤسسة "الأمل"،وهي المنظمة المناهضة لاستخدام السلاح في تركيا، كشفت عن أن 85% من تلك الأسلحة المتداولة بين المواطنين غير مرخصة، وجرى الحصول عليها من السوق السوداء، مؤكدة أنه «بمرور الوقت أصبح الحصول على الأسلحة أسهل، فكثيرون يقولون إنهم يشترونها عبر الإنترنت والديب ويب (الإنترنت العميق)، فضلا عن مجموعات فيسبوك السرية».

ووفقًا للموقع التركي فأن مسرحية الانقلاب في 15 يوليو 2016، أجبرت الموطنين على شراء الأسلحة لتجنب قمع رجب إردوغان وحزبه الحاكم، حيث كانت القناعة أن حمل السلاح قد يساعدهم في حماية أنفسهم في ظل قانون الغاب الذي سمح لرجب طيب أردوغان باعتقال الآلاف وفصل غيرهم من وظائفهم بتهمة الوقوف وراء المسرحية.

نيكوس خاليذاكيس الباحث اليوناني المتخصص في الشأن التركي قال في مدونته الشخصية :«مبيعات الأسلحة التركية ارتفعت إلى 85٪ خلال الأشهر الأولى من 2018، وبلغت قيمتها نحو 20 مليون ليرة، وفي أسواق إسطنبول السوداء وغيرها من المدن الكبرى كانت توجد أسلحة ثقيلة، فيما احتلت أنقرة المرتبة 27 عالميا في انتشار السلاح».

ورصد موقع "جن بوليسي" ارتفاع معدلات اقتناء السلاح بين الأتراك، حيث بلغ عدد القطع المنتشرة في العام 2007 نحو 9 ملايين، وارتفع هذا الرقم إلى نحو 25 مليون قطعة في  العام 2017، وكان 25 من كل 100 تركي يحملون السلاح".
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة