وخلال الخطاب الذى ألقاه مساء، الخميس، أعرب بومبيو عن دعمه لمبادرة الرئيس السيىسى فيما يتعلق بتعديل قانون الجمعيات الأهلية، مشيدا بالإفراج عن العاملين الأمريكيين فى المنظمات غير الحكومية الذين تم القبض عليهم فى ديسمبر 2011.
بومبيو خاطب العالم العربى من مصر معلنا إنتهاء ما وصفه عهد التقاعس الأمريكى وبدا منتقيا كلماته وأوصافه، إذ أكد أن الولايات المتحدة تعمل فى المنطقة كقوة للخير، وشدد على أن القوات الأمريكية والتواجد الأمريكى فى الشرق الأوسط يعمل كقوة تحرير وليس قوة احتلال. كما أكد على تشديد نهج إدارة ترامب ضد إيران.
جلسة مباحثات
وقال "فى غضون 24 شهرًا فقط، أكدت الولايات المتحدة فى عهد الرئيس ترامب دورها التقليدى كقوة للخير فى هذه المنطقة"، وأضاف "لقد اعدنا كتشفن صوتنا. أعادنا بنا بناء علاقاتنا، لقد رفضنا المبادرات الكاذبة من الأعداء".
وعلى طريقه ترامب أنتقد بومبيو، صراحةً، خطاب الرئيس باراك أوباما الذى ألقاه فى القاهرة عام 2009، عندما قال إنه "مستعد للمضي قدمًا" مع إيران بعد عقود من العداء، كما أنتقد الاتفاق النووى الذى عقده أوباما والقوى الدولية الست مع إيران. واصفة هذه الحقبة بعصر العار الأمريكى الذى ولى مع عودة واشنطن لدورها التقليدى قائلا "إن عصر العار الذى فرضته الولايات المتحدة على نفسها قد ولى والأن تأتى البداية الحقيقة".
شكرى وبومبيو فى جلسة مباحثات
وأثنى على تحالف الولايات المتحدة مع الدول العربية وعلى رأسها مصر فى مواجهة النفوذ الإيرانى الذى وصفه بالخبيث فى المنطقة والألتزام بالعقوبات الدولية المفروضة ضدها. إذ بدت كلمات وزير الخارجية الأمريكية قوية وحازمة بشأن ما يتعلق بالنفوذ الإيرانى فى المنطقة مشددا على مواصلة العقوبات فى 2019 والعمل فى سوريا من خلال الدبلوماسية حتى خروج أخر عسكرى إيرانى وفى لبنان "سنعمل على تخفيف خطر ترسانة حزب الله الموالى لإيران من الصواريخ وفى العراق سنساعد شركائنا وفى اليمن سنعمل من أجل تحقيق سلام دائم".
وفى رسالة لتهدئة الحلفاء بعد اللغط بشأن قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، شدد بومبيو فى كلمته مرارا على إلتزام الولايات المتحدة الكامل بالحرب ضد داعش قائلا "لن نتراجع حتى نقضى على الإرعاب ودحر داعش وأى من التنظميات الجهادية التى تهدد أمننا وأمنكم".
