"الحب هزم الشفقة".. فتاة تتجاهل التقاليد وتتزوج بشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة

"ربما يحسبهم البعض معاقون، لديهم ما يفرقهم عن غيرهم من الأسوياء، ولكن الواقع دومًا يثبت أنهم آملون متحدون، بل قادرون على تخطي المستحيل وغير الممكن بالنسبة للآخرين، فيثبتون أن من ينعتهم بأصحاب الإعاقة هم المختلون".. إنهم أصحاب الهمم.

"يشترط أن يكون شريك الحياة سويًا صحيًا لا به أي إعاقة".. قاعدة عنصرية متوارثة في بعض المجتمعات، يؤمن بها البعض، ما تسبب في توارثها أجيال تلو الأخرى، إلا أن هناك من يرمى بها إلى الهاوية فلا يعتقد بها مطلقًا، ليكون هؤلاء الأشخاص مثلًا ونموذجًا في حياتنا.

"هانا أليزابيث".. فتاة أمريكية تندرج ضمن هذه النماذج، فهي لم تخش يومًا لوم مجتمعها أو انتقاد مقربين، فمنذ ما يقرب من 3 سنوات شاهدت هانا فيلم وثائقي يرصد قصة حياة شاب من أصحاب الهمم يدعى "شاني بوركوا"، وتكمن إعاقته الجسدية في  إصابته بمرض نادر منذ ولادته ليعاني من ضمور في عضلات جسده.

الفتاة لم تنظر إلى الشاب بعين الشفقة والعطف لما يعانيه، وإنما كان الشعور المسيطر عليها وقتها هو الإعجاب، وهو ما دفعها للتواصل معه، ومن ثم تعددت اللقاءات فيما بينهما، لتربطهما علاقة عاطفية من ذاك الوقت ويصبحا زوجين لا مثيل لهما.

المحيطين من حولهم، ظنوا أن هانا راعية له، وهو ما دفع الزوجين لنشر حقيقة علاقاتهما عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما أثار إعجاب الملايين، ويصبحوا حديث وسائل الإعلام العالمية.

ووفقًا لما ذكره الموقع الهندي "بولد سكاي" فإن الزوجين يتجاوبا مع بعضهما في الحب، ويتمنين أن يرزقا بالأطفال ذات يوم.