الدماء تلوث يد أردوغان.. المتهم بقتل السفير الروسي يورط ديكتاتور تركيا

الأحد، 13 يناير 2019 11:00 ص
الدماء تلوث يد أردوغان.. المتهم بقتل السفير الروسي يورط ديكتاتور تركيا
اغتيال السفير الروسي

يحاول رجب إردوغان إلصاق تهمة قتل السفير الروسي السابق في أنقرة أندريه كارلوف بحركة الخدمة، وزعيمها الداعية فتح الله جولن، للتنصل من الجريمة التي شغلت الرأي العام العالمي في 2016.

أحد المتهمين الـ28 في القضية اعترف بأنه لا ينتمي للحركة، وليس له علاقة بجولن، بل إنه يتبع جماعة صوفية تسمى المنزلية، ترعاها الدولة وتحركها ويدعم أعضاءها النظام الحالي.

موقع تركيش مينيت كشف السبت أن الضابط السابق بجهاز الشرطة حسان تونيش المتهم بقتل كارلوف أقر بأن اتهامه بعضوية حركة جولن ليس صحيحاً، وقال خلال جلسة في محكمة أنقرة الثانية العليا إنه منذ فترة طويلة يتبع الطريقة المنزلية وكل من حوله يعرفون الأمر.




الضابط التركي مضى قائلا "منذ الدراسة في جامعة فرات في معمورة العزيز بتركيا، أتبع الطريقة الصوفية المشهورة، وألازم شيخها فايزيتين".
القضاء التركي بدأ 8 يناير الجاري نظر أولى جلسات قضية اغتيال كارلوف خلال افتتاح معرض فني بقلب العاصمة، في محاولة لغسل يد رجب إردوغان وحزبه من دمه، وتلفيق القضية لحركة الخدمة.


الادعاء زعم أن منفذ العملية الضابط مولود مرت ألتن طاش ينتمي إلى "الخدمة"، جرى تكليفه بها من قبل قيادي في الحركة يدعى شاهين سوغوت، التقاه قبل 10 أيام من تصويب 9 طلقات إلى إلى السفير، من مسافة لا تتجاوز ثلاثة أمتار.

الطريقة المنزلية فرع من النقشبندية الخالدية، مقرها في آدييامان، تشعبت في أنقرة وإسطنبول، وانتشرت بعد الانقلاب العسكري عام 1980، بسبب دعمها للدولة.

منذ بداية حكم "العدالة والتنمية" في 2002 يدعم أتباع الطريقة النظام بضراوة، بينما يوفر لها الحزب الحاكم الحماية، ما أدى لانتشارها في مناطق غرب تركيا، لتصبح واحدة من أسرع الجماعات الدينية نموا في البلاد.

بلغ الترابط بين الطريقة والحزب حد وجود وزيرين منة عناصرها في الحكومة، هما وزيرا الطاقة السابق تانير يلديز والصحة السابق رجب أكداج.



في عام 2005 أنشأت الطريقة جمعية رجال الأعمال "موصياد" الموالية للنظام، والتي تفتخر بأنها تملك 1500 عضو، فضلاً عن انتخاب رئيسها حسن سيرت نائبا بالبرلمان في عام 2005، ممثلاً عن الحزب الحاكم، حسب صحيفة حرييت.

ليست المنزلية فقط المتورطة في قتل السفير الروسي، بل أيضا أبرز حلفاء وداعمي إردوغان من جماعة الإخوان، بالإضافة إلى أعضاء بحزب العدالة والتنمية، ما يؤكد مسؤولية النظام عن الجريمة، إذ فضحت مذكرة الادعاء في نوفمبر الماضي ذلك بنشرها أسماء الـ28 متهماً.

بين الثمانية وعشرين متهماً ورد اسم وزير العمل السابق محمد مؤذن أوغلو، بالإضافة إلى 3 آخرين من كبار قيادات الحزب: الحارس الشخصي لنائب رئيس الوزراء السابق توغرول توركاش، ومستشار وزير الرياضة والشباب السابق سعاد كيليتش، والمستشار الإعلامي لرئيس حزب العدالة والتنمية بأنقرة في عام 2010 خير الدين أيضنباش.




مذكرة الاتهام قالت إن الضباط عثروا في حقيبة طاش ومقتنياته على كتب لمتطرفين تكشف فكره المنحرف، لكنها لم تفصح عن هوية المؤلفين، الذين تبين لاحقا أنهم من جماعة الإخوان.

وسائل إعلام كشفت أن من بين الكتب "في ظلال القرآن" و"معالم في الطريق" لمنظر التكفير الإخواني سيد قطب، وكتاب "تنظيم الإخوان" لحسن البنا، ما يكشف حقيقة انتمائه للجماعة الإرهابية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق