ماذا يخبرنا تقرير الزراعة عن محصول القمح في المحافظات؟

الخميس، 17 يناير 2019 11:00 م
ماذا يخبرنا تقرير الزراعة عن محصول القمح في المحافظات؟
زراعات القمح- أرشيفية

 

إجراءات مكثفة تبذلها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لزيادة نسب معدلات إنتاج محصول القمح لتغطية الاحتياجات المحلية للمواطنين، وذلك من خلال قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، و28 مديرية على مستوى الجمهورية، أبرزها حصر المساحات المنزرعة من المحصول الشتوى، وخاصة محصولى القمح، وتكثيف الحملات الإرشادية وبرامج التوعية لمزراعى القمح حول طرق التسميد والرى وكيفية تجنب مخاطر تأثير الطقس السيئ والصقيع على المحصول لزيادة الانتاجية.

وأصدرت وزارة الزراعة تقريرا عن الإدارة المركزية لشئون مديريات الزراعية، عن وضع محاصيل القمح في المحافظات، أوضح ارتفاع المساحات المنزرعة بالمحصول الشتوى لـ 4 ملايين و865 ألف فدان منزرعة بـ 8 محاصيل شتوية منذ بداية موسم الزراعات وحتى  15 من الشهر  الجارى، منها ارتفاع مساحات القمح إلى ما يقرب من 3 ملايين فدان، والفول البلدى 69 الفا 352 فدانا، ومحصول الشعير 312 ألفا 862 فدانا، وارتفاع مساحات البرسيم  مستديم وتحريش مليون و280 ألفا و620 فدانا، الكتان 22 ألفا 556 فدانا، 336 عدس، محصول الثوم 32 ألفا و945 فدانا ،بصل وصلت المساحات المنزرعة الى153 الفا و737 فدانا.

من جانبه، أكد الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، أن هناك متابعة يومية مع مديريات الزراعة بعمل حملات مرورية على «الغيطان» لإرشاد المزارعين بطرق التسميد والري الصحيحة خاصة خلال التقلبات الجوية وفترة الصقيع والعاصفة الترابية؛ لزيادة معدلات الإنتاج وتجنبا لتاثر الزراعات الشتوية بالتغيرات المناخية، قائلا: «لم نتلق أي تقارير تفيد بتضرر الزراعات وخاصة محصول القمح».

وقال «الشناوي»، إنه من خلال غرف العمليات المركزية لمتابعة الزراعات الشتوية وإدراة الأزمات والكوراس الطبيعة، فإن هناك متابعة على مدار اليوم  مع مديرى المديريات الزراعية بالمحافظات، ورؤساء الإدارات المركزية بقطاع الخدمات، بتقديم كل الدعم للمزراعين للنهوض بالمحاصيل المختلفة المنزرعة فى الموسم الشتوى، والطرق السليمة حول الرى والتسميد   فى مواجة التغيرات المناخية وضرورة التواصل المستمر والمباشر مع المزارعين بشكل دائم، للوقوف على المشاكل التى تواجههم، والعمل على حلها على الفور، وتذليل العقبات أمامهم، والتأكد من توافر كافة مستلزمات الإنتاج الزراعى لهم.

وأوضح الدكتور محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لشئون مديريات الزراعة، أن جميع المديريات على مستوى  محافظات الجمهورية تواصل حصر المساحات المنزرعة محصول  القمح على الطبيعة ومقارنتها بالتقارير الواردة من المديريات الزراعية الحالية، كما تواصل لجان مديريات الزراعة المرور على  المزروعات الشتوية وخاصة القمح وتقديم جميع البرامج الإرشادية وحل مشاكلهم لزيادة الانتاجية، وتكثيف برامج التوعوية والحملات الارشادية لمواجهة التغيرات المناخية وموجة الصقيع والعاصفة الترابية، مؤكدا أنه حتى الأن لم تتلق الوزارة شكاوى بتضرر المحاصيل وخاصة محصول القمح .

من جانبه شدد الدكتور محمد فيهم، أستاذ المناخ بالمعمل المركزى للمناخ بمركز البحوث الزراعية، على حرص كافة المزارعين من الطقس السيئ واتباع الإرشادات  والتوصيات الفنية، وتفعيل الحملات القومية والقوافل الارشادية وخاصة فيما يخص تأثيرات الظروف المناخية على نمو وإنتاجية القمح لهذا الموسم، موضحا أنه من المعروف أن القمح تنجح زراعته فى الظروف المناخية الجافة بعض الشىء، والمعتدلة، وهى الأكثر ملائمة لزراعة القمح، أما شديدة الحرارة أو البرودة، أو المناخ الرطب جدًا أو الجاف جدًا، فتعد غير ملائمة لزراعة القمح.

وأوضح أستاذ المناخ، أن الظروف الجوية، بما فيها درجات الحرارة والأمطار، لها تأثير كبير في تحديد موسم زراعة القمح. ومن أسباب انخفاض المحصول،  الزراعة فى وقت مبكر جدًّا أو متأخر جدا،كما تعرض الزراعة المبكرة للقمح الى مشاكل البرودة الشديدة وكذلك الزراعة المتأخرة للقمح المحصول للتلف نتيجة الحرارة العالية اثناء الربيع واوئل الصيف، حيث  يبذر المزارعون القمح في وقت يسمح للنّباتات الصغيرة بأن تصبح قوية، بدرجة تمكنها من مقاومة برودة الشتاء. ويقوم المزارعون فى مصر بزراعة القمح خلال نوفمبر.

وتابع أستاذ المناخ، أن الأجواء الباردة أو شديدة البرودة قد يحدث آثار سلبية للنباتات مثل توقف تقريباً حركة السيتوبلازم فى  الخلايا كما فى الشعيرات الجذرية فى حرارة تربة اقل من 8 م ، ومع انخفاض الحرارة عن 5 م لفترات طويلة يحدث ظهور البلزمة «الكاذبة» في بعض الخلايا بسبب الزيادة المفاجئة فى نفاذية الاغشية وتسرب المواد المذابة من الخلايا ، ومع استمرار انخفاض الحرارة يحدث ما يسمى بالمجاعة الداخلية وذلك بسبب زيادة معدل التنفس على حساب معدل البناء الضوئى مما يؤدي الى حدوث نقص التغذية، ويبدأ النبات يسحب العناصر من المجموع الخضرى وتظهر معظم اعراض نقص العناصر وخاصة البوتاسيوم والماغنسيوم والزنك ومن اعراضه اصفرار حواف الاوراق وقلة التفريع وظهور اعراض تقزم النباتات.

 

وأكد محمد فهيم، أنه عند حدوث الصقيع فى مناطق زراعة القمح وخصوصا عندما تكون التربة جافة يحدث نقص فى معدل البناء الضوئى بسبب تضرر أغشية البلاستيدات الخضراء بسبب درجة الحرارة المنخفضة ويحدث تثبيط النقل – حيث يتوقف النقل للماء والعناصر تماماً فى درجات الحرارة المنخفضة ويحدث جفاف للأوراق الحديثة بالتحديد.

وتابع استاذ المناخ، أنه من اهم التوصيات لمحصول القمح بسب سوء الطقس وموجة الصقيع  لزيادة الانتاحية وعدم  تضرر  المحصول ،  أن  يتم حقن حوالى 4-6 لتر حمض فسفوريك (80-85%) مع الرى وخاصة بعد انتهاء تساقط الامطار يليها رش كالسيوم ويفضل أن يكون علي احماض كربوكسيليه وان يكون مصدر الكالسيوم أوكسيد كالسيوم وليس نترات كالسيوم ، بالاضافة الى دفعه سلفات بوتاسيوم ١٠ كيلو للفدان حقناً مع الرش بفسفور عال (ماب بمعدل 2 كجم للفدان) فى اسرع وقت عقب انتهاء موجة التقلبات المناخية الباردة او الممطرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة