هل تنجح قمة بيروت الاقتصادية في مواجهة التحديات والنهوض بلبنان؟

الجمعة، 18 يناير 2019 07:00 م
هل تنجح قمة بيروت الاقتصادية في مواجهة التحديات والنهوض بلبنان؟
الحريري وعون
شيريهان المنيري

يحيط الجدل بفعاليات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقررة في بيروت في يومي 19 – 20 من يناير الجاري، خاصة في ظل ما شهدناه من أحداث تم استغلالها إعلاميًا أو من قبل بعض الأطراف المستفيدة من استمرار أزمات لبنانية.

مشهد تمزيق العلم الليبي من قبل شباب لبنانيون إلى جانب شائعة دعوة سوريا لحضور القمة، موقفان تسببا في حالة من الجدل فتحت الباب أمان تكهنات وتحليلات أخرى حول إمكانية نجاح القمة ببيروت في وسط عدد من التحديات.

وعن موقف الجامعة العربية من الأخبار التي دارت حول دعوة سوريا لحضور القمة، صرح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام ذكي اليوم الجمعة لوكالة «سبوتنيك» الروسية نافيًا ذلك الأمر، وقال: «لا ليس بوسعي تأكيد ذلك، كونه لم يتغير شئ عما ذكرته مطلع السبوع بأن سوريا ليست مدعوة إلى قمة بيروت». ومن جانبها أوضحت السفارة السورية في لبنان أن سفيرها اعتذر عن مراسم افتتاح القمة، والتي وجهت إليه الدعوة لحضورها مشيرًا أنها ليست القمة ذاتها التي تمت دعوته لها.

من جانبه يتوقع الكاتب الصحفي الأردني، تاج الدين عبدالحق في مقال له بعنوان «قمة بيروت والفرص الضائعة»؛ فشل القمة المقررة في لبنان، معولًا ذلك على تأخر تشكيل الحكومة اللبنانية حتى الآن، وقال: «لبنان فقد فرصة الاستفادة من القمة العربية، التي تستضيفها بيروت في 20 يناير الجاري؛ فالقمة كانت عاملًا ضاغطًا باتجاه تأليف حكومة لبنانية جديدة، والتي تعثر تشكيلها مدة تقرب من 10 شهور، باتت الآن سببًا في تعطيل التشكيل، بعد أن أظهرت المشاورات والاتصالات بين القوى السياسية في لبنان أن هناك من كان يحاول الاستفادة من الجو السياسي الضاغط لاستضافة القمة، في سبيل الحصول تنازلات، تتجاوز المحاصصات السياسية التقليدية في البلاد».     

فيما يرى الإعلامي والباحث اللبناني، طارق أبوزينب أن مقال الكاتب الصحفي «عبدالحق» مبالغًا فيه، مشيرًا في تصريحاته لـ«صوت الأمة» إلى أنهم كلبنانيين لم يعلموا أن هناك من تغيب من القادة العرب وحتى من لم يحضر شخصيًا فهناك ممثلين ما يعني عدم مقاطعة القمة، التي لم تدعو إليها لبنان نفسها بل كان أشقاءها من العرب، على حد تعبيره.

واستنكر ردة فعل الشباب اللبناني الذي قام بتمزيق العلم الليبي كما ظهر في مقاطع الفيديو التي تم تداولها وتسببت في الأزمة مع ليبيا، وقال: «صحيح أن الإمام المغيب موسى الصدر قامة عربية وإسلامية معتدلة كبيرة ونريد معرفة مصيره إلا أن ردة الفعل كانت خاطئة جدًا، وكان لابد أن تكون حضارية أكثر من ذلك»، لافتًا إلى أهمية توحيد الجهود بين القيادات اللبنانية والليبية لتصفية النفوس بين الشعبين، والعمل على التقارب بين وجهات النظر أيضًا على مستوى القيادات. مؤكدًا على ما ذكره رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري حول أهمية توافق وتوطيد العلاقات بين الأشقاء العرب دائمًا، وأنها أكبر من أي نوع من الإساءات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق