وزير الرى السابق: ترعتا الإسماعيلية والنوبارية وورد النيل تهدر 1.5 مليار متر مكعب سنويا

السبت، 19 يناير 2019 08:00 م
وزير الرى السابق: ترعتا الإسماعيلية والنوبارية وورد النيل تهدر 1.5 مليار متر مكعب سنويا
حسام مغازى وزير الرى السابق
سامى بلتاجي

- تكلفة تبطين الترع تصل إلى 700 جنيه للمتر المربع الواحد

- مصر تستقبل 1.4 مليار متر مكعب بالوجهين البحري والقبلي

أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى السابق، أن مصر تستقبل من مياه السيول ما يقدر بـ1.4 مليار متر مكعب، بالوجهين القبلى والبحرى؛ كأحد الموارد غير التقليدية للمياه؛ لافتا إلى أنه سبق وضع خطة خمسية فى 2014، للاستفادة من تلك السيول؛ حيث تم خلال العامين الأولين منها تنفيذ عدد من سدود الإعاقة والبحيرات الصناعية، قدرت قيمة تنفيذها بنحو 400 مليون جنيه؛ وحققت أكثر من هدف؛ فحافظت على مياه السيول من الهدر من خلال تخزينها فى البحيرات، كما ساهمت فى الحفاظ على الاستثمارات والبنية التحتية والعمرانية بمناطق السيول.

وتوقع «مغازى» ازدياد الكميات المقدرة من مياه السيول خلال الفترة المقبلة، فى ظل التغيرات المناخية التى تشهدها مصر من بين عدد من دول الإقليم.
وفى محور المياه الجوفية، أشار وزير الرى السابق، فى تصريحات لـ«صوت الأمة» إلى أن ما تم حفره من آبار للمياه الجوفية، خاصة فى مشروع استصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان، التى تشرف عليها شركة الريف المصرى الجديد، والتى بلغ عددها خلال الفترة بين عامى 2014 و2016 ما يزيد على 600 بئر؛ (تعدت 1080 بئرا فى مطلع 2018).
 
وفى المحور الثالث، كانت معالجة مياه الصرف الزراعى، حيث أوضح «مغازى»، أن مشروعين عملاقين تنفذهما الدولة، أحدهما لمعالجة مياه مصرف بحر البقر، والتى تقدر بـ8 مليارات متر مكعب، كانت تصرف يوميا فى بحيرة المنزلة؛ حيث تم إنشاء محطة معالجة ثلاثية، بتمويل من صندوق التنمية الكويتى، والثانى هو مشروع معالجة مياه مصرف المحسمة بمحافظة الإسماعيلية، والتى كانت تصرف فى بحيرة التمساح بمقدار مليار متر مكعب/يوم؛ وجار تنفيذ سحارات أسفل قناة السويس القديمة والجديدة، وإقامة محطة المعالجة فى سيناء، شرق القناة، والذى تم تنفيذ ما يزيد على 60 % منها.
 
وتابع «مغازى» فيما يتعلق بصيانة بعض المجارى المائية؛ فقد تم البدء فى تبطين ترعتى الإسماعيلية والنوبارية، من خلال طبقة عديمة النفاذية، لمنع كميات المياه المتسربة منهما بمقدار مليار متر مكعب، نتيجة مرورهما بتربة رملية، وتم البدء فى تجربة مهداة من إحدى الشركات الألمانية، لكن المشروع يحتاج لجهات تمويل، نظرا لتكلفته المرتفعة، التى تصل إلى 700 جنيه للمتر المربع الواحد؛ كما تجرى صيانة بعض الترع بإعادة للتصميم الهندسى الذى أنشئت على أساسه، بعد أن تعرضت لأعمال توسعة زائدة (استبحار)، نتيجة أعمال التطهير.
 
وثمن الدكتور حسام مغازى، جهود الدولة فى عمليات نزع الحشائش، ومن بينها ورد النيل، والذى يتسبب فى فقدان مصر نحو نصف مليار متر مكعب من المياه سنويا؛ حيث يستهلك النبات الواحد 3 لترات مياه.
 
وبالنسبة للجهود المصرية خارج الحدود لتنمية الموارد المائية، قال المغازى، أنه يتم تنفيذ عدة مشروعات فى الفترة الحالية؛ منها تطهير مخارج بحيرة فيكتوريا من الحشائش فى منابع النيل؛ وذلك من خلال معدات إحدى الشركات الوطنية المصرية –بحسب الوزير السابق- لإزالة عوائق انسيابية المياه داخل مجرى نهر النيل؛ مضيفا: جار أيضا تطهير وإزالة بعض الحشائش فى بحر الغزال، كأحد روافد نهر النيل. ونوه «مغازى» إلى أن بعض المشروعات توقف تنفيذها بسبب الحروب وعدم الاستقرار ببعض المناطق؛ ومنها مشروع إنشاء قناة جونجلى، والذى تعثر فى أواخر الثمانينيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق