استعدادا لانتخابات الرئاسة.. ماذا قالت الداخلية الجزائرية عن القوائم الانتخابية؟

الأحد، 20 يناير 2019 04:00 ص
 استعدادا لانتخابات الرئاسة.. ماذا قالت الداخلية الجزائرية عن القوائم الانتخابية؟
رئيس الوزراء الجزائرى

استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة 18 أبريل المقب، أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية فى الجزائر أن مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية ستتم من 23 يناير الجاري إلى 6 فبراير.

ودعت الوزارة المواطنين غير المسجلين في القوائم الانتخابية من البالغين 18 عاما يوم الاقتراع، إلى سرعة تسجيل أنفسهم.

وكان بيان للرئاسة الجزائرية قد أعلن أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقع مرسوما رئاسيا يتضمن استدعاء الهيئة الناخبة تحسبا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 18 أبريل المقبل.

وبحسب البيان فقد نص المرسوم الرئاسي على إجراء مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية.

وبإصدار الرئيس الجزائري هذا المرسوم يكون سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة قد انطلق رسميا، في ظل إجراءات ضمن دستور 2016، تعزيزا لشفافية ونزاهة الانتخابات، وعلى رأسها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، وأحكام جديدة تم إدراجها في قانون الانتخابات.

ويتوفر المرشحون المحتملون على 45 يوما، ابتداء من صدور المرسوم، وإلى غاية الرابع من مارس لإيداع ملفات ترشيحهم لدى المجلس الدستوري.

 

وتنتهي ولاية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يقود البلاد منذ سنة 1999، في 28 أبريل المقبل. ورغم أن أحزاب الأغلبية الرئاسية تطالبه، منذ عدة أشهر، بالترشح لولاية خامسة، غير أن بوتفليقة لم يكشف بعد عن نواياه.

وحدد خبير سياسي جزائري أبرز المرشحين لخلافة الرئيس الجزائري قبل ثلاثة أشهر من انطلاق الانتخابات الرئاسية في البلاد.

وكشف الخبير الجزائري، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سطيف، قرن محمد إسلام، أن فرضية إجراء الانتخابات الرئاسية، ووجود مرشحين لخلافة بوتفليقة مازالت قائمة.

وأضاف لوكالة "سبوتنيك" أن الساحة السياسية الجزائرية في الوقت الحالي تشهد تردد أسماء لمرشحين لخلافة بوتفليقة؛ أبرزهم نائب وزير الدفاع، قائد الأركان القايد صالح، خصوصا وأنه يملك القوة التي ترجح  كفته، بصفته قائدا للمؤسسة العسكرية.

 

وأشار إسلام إلى أن ترشح صالح أو شخص محسوب عليه يضمن له الجلوس على مقعد بوتفليقة، وفي الوقت الحالي أبرز المحسوبين على قائد الأركان هوعبد المالك سلال رئيس الحكومة السابق.

 

ومن المقرر أن تنتهي صلاحيات بوتفليقة في رئاسة الجمهورية، في 16 أبريل المقبل، بموجب قانون الانتخابات الجزائري، يجب استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة بمرسوم رئاسي قبل 90 يومًا من يوم الاقتراع المحدد ب18 أبريل المقبل.

 

الشخصية الثانية المرشحة لخلافة بوتفليقة، بعد صالح وسلال، هو رئيس المخابرات السابق محمد مدين، إضافة إلى عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني بالجزائر السابق.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أنه بجانب فرص الجنرالات العسكريين الحاليين والمتقاعدين في الترشح، يأتي السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الحالي ومستشاره على رأس قائمة المرشحين المدنيين الذين يتردد اسمهم في الساحة السياسية الجزائرية، ويأتي بعده الشخصيات المحسوبة عليه، مثل وزير الدولة والمستشار الخاص لبوتفليقة،الطيب بلعيز، أو وزير العدل الطيب لوح، ويأتي بعدهم بحسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة سطيف، رئيس الحكومة الحالي أحمد أويحيى، وبعده شكيب خليل وزير الطاقة السابق.

 

وأشار الخبير الجزائري إلى أن رؤساء الحكومات الجزائرية السابقة، مثل مولود حمروش، وبن بيتور أحمد، وأحمد بن فليس من المطروح أسمائهم أيضا للترشح للرئاسة خلفا لبوتفليقة في الوقت الحالي

 

وكان الوزيرالأول الأسبق مولود حمروش قد صرح مؤخرا بأن "العسكر لا يجب أن يتدخلوا في الشأن السياسي، وأن ذلك من شأنه إضعاف الجيش، وأن كل التجارب السابقة التي تدخل فيها العسكر في السياسة أثبتت محدودية هذا الخيار ونتائجه الوخيمة" ما أثار موجة من الجدل داخل الجزائر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق